|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
نجمة الليل | دموع الورد | كن مختلفا وقشر البرتقاله بالملعقه .... لـ(قدوة الصديقين) | ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][ |
|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا | قريبا |
][ ... الرف الأدبي ... ][ •• قصص، روايات، كتب، شعر وخواطر •• |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
حويراتي مميز
|
![]() قصيده ” رساله في ليله التنفيذ “ فازت هذه القصيدة بجائزة المجلس الأعلى للفنون و الاداب بمصر , و نالت الجائزة الأولى في مهرجان الشعر بدمشق عام 1959 أبتاه ماذا قد يخط بناني—- و الحبل و الجلاد ينتظران هذا الكتاب إليك من زنزانة —- مقرورة صخرية الجدران لم تبق إلا ليلة أحيا بها—- وأحس أن ظلامها أكفاني ستمر يا أبتاه لست أشك في—- هذا وتحمل بعدها جثماني الليل من حولي هدوء قاتل —-والذكريات تمور في وجداني ويهدني ألمي فأنشد راحتي—- في بضع آيات من القرآن والنفس بين جوانحي شفافة—- دبَّ الخشوع بها فهز كياني قد عشت أومن بالإله ولم أذق—- إلا أخيرا لذة الإيمان شكرا لهم أنا لا أريد طعامهم —- فليرفعوه فلست بالجوعان هذا الطعام المر ما صنعته لي—- أمي و لا وضعوه فوق خوان كلا ولم يشهده يا أبتي معي—- أخوان لي جاءاه يستبقان مدوا إلي به يدا مصبوغة—- بدمي و هذي غاية الإحسان والصمت يقطعه رنين سلاسل —- عبثت بهن أصابع السجان ما بين آونة تمر وأختها —- يرنو إلى بمقلتي شيـــطان من كوة بالباب يرقب صيده —- ويعود في أمن إلى الدوران أنا لا أحس بأي حقد نحوه —- ماذا جنى فتمسه أضغاني هو طيب الأخلاق مثلك يا —-أبي لم يبد في ظمأ إلى العدوان لكنه إن نام عني لحظة—- ذاق العيال مــرارة الحرمان فلربما وهو المُرَوِّعُ سحنة—- لو كان مثلى شاعرا لرثاني أو عاد ـ من يدري ـ إلى أولاده—- يوماً تذُكِّرَ صورتي فبكاني وعلى الجدار الصلب نافذة بها—- معنى الحياة غليظة القضبان قد طالما شارفتها متأملا —-في السائرين على الأسى اليقظان فأرى وجوما كالضباب مصورا —-ما في قلوب الناس من غليان نفس الشعور لدى الجميع وإن همُ—- كتموا وكان الموت في إعلاني و يدور همس في الجوانح ما الذي—- بالثورة الحمقاء قد أغراني ؟ أو لم يكن خيرا لنفسي أن أُرى—- مثل الجميع أسير في إذعان ؟ ما ضرني لو قد سكت وكلما —-غلب الأسى بالغتُ في الكتمان هذا دمي سيسيل يجري مطفئا—- ما ثار في جنْبَىَّّ من نيران وفؤادي المَوَّار في نبضاته—- سيكف من غده عن الخفقان والظلم باق لن يحطم قيده —- موتي ولن يودي به قرباني ويسير ركب البغي ليس يضيره—- شاة إذا اجتثت من القطعان هذا حديث النفس حين تشق عن—- بشريتي وتمور بعد ثوان وتقول لي إن الحياة لغايةٍ —-أسمى من التصفيق للطغيان أنفاسك الحَرَّى وإن هى أُخمدت—- ستظل تغمر أُفقهم بدخان وقروح جسمك وهو تحت سياطهم —- قسمات صبح يتقيه الجاني دمع السجين هناك في أغلاله —- ودم الشهيد هنا سيلتقيان حتى إذا ما أفعمت بهما الربا —- لم يبق غير تمرد الفيضان ومن العواصف ما يكون هبوبها —- بعد الهدوء وراحة الربانِ إن احتدام النار في جوف الثرى —- أمر يثير حفيظة البركان وتتابع القطرات ينزل بعده —- سيل يليه تدفق الطوفان فيموج يقتلع الطغاة مزمجرا—- أقوى من الجبروت والسلطان أنا لست أدرى هل ستُذْكَر قصتي—- أم سوف يعروها دجى النسيان ؟ أو أنني سأكون في تاريخنا —- متآمرا أم هادم الأوثان ؟ كل الذي أدريه أن تجرعي —- كأس المذلة ليس في إمكاني لو لم أكن في ثورتي متطلبا —- غير الضياء لأمتي لكفاني أهوى الحياة كريمة لا قيد لا —- إرهاب لا استخفاف بالإنسان فإذا سقطتُ سقطتُ أحمل عزتي—- يغلى دم الأحرار في شرياني أبتاه إن طلع الصباح على الدنى—- وأضاء نور الشمس كل مكان واستقبل العصفور بين غصونه —- يوما جديدا مشرق الألوان وسمعتَ أنغام التفاؤل ثرة —- تجري على فم بائع الألبان وأتى يدق- كما تعود- بابنا —- سيدق باب السجن جلادان وأكون بعد هنيهة متأرجحا —- في الحبل مشدودا إلى العيدان لِيَكُنْ عزاؤك أن هذا الحبل ما —- صنعته في هذي الربوع يدان نسجوه في بلد يشع حضارة —- و تضاء منه مشاعل العرفان أو هكذا زعموا وجيء به إلى —- بلدي الجريح على يد الأعوان أنا لا أريدك أن تعيش محطما —- في زحمة الآلام والأشجان إن ابنك المصفود في أغلاله —- قد سيق نحو الموت غير مدان فاذكر حكايات بأيام الصبا —- قد قلتها لي عن هوى الأوطان وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى —- تبكى شبابا ضاع في الريعان وتُكَتِّم الحسرات في أعماقها —- ألما تواريه عن الجيران فاطلب إليها الصفح عني إنني —-لا أبتغي منها سوى الغفران ِ مازال في سمعي رنين حديثها —- ومقالها في رحمة وحنان ِ أَبُنَيَّ : إني قد غدوت عليلة —- لم يبق لي جَلَد على الأحزان ِ فأذق فؤاديَ فرحة بالبحث عن — بنت الحلال ودعك من عصياني كانت لها أمنية ريانة —- يا حسن أمال لها وأمانى ِ غزلت خيوط السعد مخضلا ولم —-يكن انتقاض الغزل في الحسبان ِ والآن لا أدرى بأي جوانح —- ستبيت بعدى أم بأي جنان هذا الذي سطرته لك يا أبي —- بعض الذي يجرى بفكر عان لكن إذا انتصر الضياء ومُزِّقَتْ —- بيد الجموع شريعة القرصان فلسوف يذكرني ويُكبر همتي —- من كان فى بلدي حليف هوان وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ —- قُدْسِيَّةِ الأَحْـكامِ والمِيزانِ تحياتي واحترامى اخوكم فارس هجججججججججر |
|
|
![]() |
|
|