الحوراء تزف 72 فتاه ممن بلغن سن التكليف بالقريه

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمي وعلى ال بيته الطاهرين وصحبه المنتجبين ..

عام بعد عام ولا تزال مجموعة بنات الحوراء بالقريه يحرصن على ان يقمن حفلهن السنوي احتفاء ببلوغ بنات قريتنا سن التكليف ففي هذا العام 1437 وفي اليوم الاول من شهر رجب اقيم الحفل السنوي لبنات قريتنا البلغ عددهن ( 72 ) ممن بلغن سن التكليف حيث اقيم الحفل بمزرعة الحاج معتوق علي الهدلق وكان الحفل قد اشتمل على الفقرات التاليه

1 - القران الكريم

2 - كلمه توعويه للامهات والفتيات

3 - الاناشيد والجلوات

4 - كلمة الاداره

5 - تكريم الفتيات وتوزيع الهدايا عليهن .

فكم يثلج الصدر ويفرح القلب ويبعث على الفخر والاعتزاز أن نراى هؤلاء الفتيات المؤمنات وهن يتسربلن باللباس الملائكي الطاهر في حفل التكليف للأدارة النسوية بمجموعة بنات الحوراء بالقريه في سلسلة نجاحات مشهودة لبرنامج رائد يتعزّز حضوره سنة بعد أخرى سواء بلحاظ عدد المشاركات من المكلّفات .

ويعد مشروع التكليف مشروع رائد أساسي وضروري حيث يمثّل خطوة مهمة لإعداد جيل من الفتيات المؤمنات يتمسكٍن بدينهن فالاهتمام بالفتيات في هذه المرحلة العمرية يمثل أساسًا مهمًا لصياغة الفتاة صياغة إيمانية وبنائها بناء إسلاميًا قويمًا لتكون الفتاة والأم والمربّية ولتكون العنصر الفاعل والمؤثّرة إيجابًا على أسرتها ومحيطها ومجتمعها فهو ليس حفلاً ترفيًا وإنما جزء أصيل من حركة تربويّة متكاملة.

ومن هنا تكون المسؤولية على جميع الآباء والأمهات للقيام بتسجيل بناتهن اللاتي في سنّ التكليف للمشاركة في برامج التكليف التأهيلية، وتتويج ذلك بمشاركتهن في الحفل الموحّد للمكلّفات على مستوى القريه .

تصوّروا هؤلاء الفتيات المؤمنات وقد انطلقت كل واحدة منهن وهي تنشد هذا اليوم الذي يمثل اليوم الديني المهمّ والرئيسي في حياتها، والذي تخرّج فيه إلى دائرة التكليف الإلهي والتشريف الربّاني فيكون أمنية الفتاة المكلّفة وحلمها الأكبر في هذه المرحلة من حياتها وكم هو عظيم ورائع ومؤثر وقع الأصوات الإيمانية الملائكية وهي ترتفع من الحناجر الطاهرة صادحة بكل قوتها:

(( شرفني ربي فكلفني )).

فحفل التكليف انطلاقة إيمانية كبيرة ورائعة ومن هنا على الأسرة والوالدين وبالأخص الأم الاهتمام بالبنت ورعايتها في مراحل تكليفها الأولى والمثابرة على توجيهها والحرص على تعليمها ما تحتاج إليه

وعلى الأبوين تشجيع ابنتهما المكلّفة ولو بتقديم هدية قيّمة لها بمناسبة هذا اليوم وإن أمكن أن يقام لها حفلٌ خاص في داخل الأسرة تشجيعًا ودعمًا لها وتعليق صورتها الملائكية في المنزل وهي ترتدي الحجاب كي تعيش الافتخار بهذا اليوم وتحتفظ به وبكل صورها فيه يومًا مميّزًا من أيام حياتها تتذكره دائمًا

هذا بالإضافة إلى العمل على تهيئة الأجواء لها لتنطلق في حركة التزام شرعي دقيق منذ الأيام الأولى لتكليفها وتوفير الكتب الدينية المطلوبة لها وحثّها على حضور المحافل الدينية الموثوقة والمفيدة وقبل ذلك كلّه النظر إليها باحترام وإعطائها المكانة اللائقة بها كفتاة مكلّفة تركت مرحلة الصبا خلف ظهرها لتكون الفتاة المؤمنة الواعية المسؤولة.

بتوفيق ان شاء الله