نجمة الليل دموع الورد كن مختلفا وقشر البرتقاله بالملعقه .... لـ(قدوة الصديقين) ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][



التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   ..]] منتديات الحويرات [[.. > [:. التعاليم الإسلاميه .:] > ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][

][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][ علَىْ نهِج الإسًلامْ نهَتديْ وبنبَيّنا وآله عليًهم الصٍلاة والسًلامْ نقتٍديْ [ علًىْ مٍنهْج أهلُ البيت ] ••

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-14-2011, 05:49 PM   #1
حويراتي ماسي
 
الصورة الرمزية الاسير

الاسير غير متواجد حالياً
B16 الاخلاق بالقران 000 ايه وحكايه

المفاخرة بالإيمان


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
(التوبة:19-22)
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قصة الآية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ورد في بيان سبب النزول أنه بينما شيبة والعباس يتفاخران إذا مر بهما علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: بماذا تتفاخران ؟
فقال العباس : لقد أوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد : سقاية الحاج
وقال شيبة : أوتيت عمارة المسجد الحرام
فقال علي عليه السلام استحييت لكما فقد أوتيت على صغري ما لم تؤتيا !
فقالا: وما أوتيت يا علي ؟ قال: ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله ورسوله!
فقام العباس مغضباً يجر ذيله حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وقال: أما ترى إلى ما يستقبلني به علي ؟ فقال: ادعوا لي علياً فدعي له
فقال: ما حملك على ما استقبلت به عمك ؟ فقال يا رسول الله ! صدمته بالحق فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض !
فنزل جبرائيل عليه السلام، فقال : يا محمد ! إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول أتل عليهم " أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ...."
فقال العباس : إنا قد رضينا ثلاث مرات
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما هو الفخر؟
الفخر هو التباهي وأن يرى الإنسان في نفسه من الصفات ما يجعله أفضل من الآخرين، فيرى لنفسه عليهم درجةً وأنه في مقام أعظم من مقامهم
والفخر هو أول ما أوقَع إبليس في المعصية حيث افتخر على آدم إذ كان يرى أنه خلق من نار وآدم خلق من طين والنار أفضل وهذا ما حدثّنا به أمير المؤمنين علي عليه السلام يقول : فافتخر على آدم بخلقه وتعصب عليه لأصله...
فلعمرو الله لقد فخر على أصلكم، ووقع في حسبكم ودفع نسبكم... فالله الله في كبر الحمية وفخر الجاهلية
الفخر من الآفات المهلكات
من الصفات السيئة التي على المؤمن أن يتخلّى عنها هي الحذر من أن يعيش في نفسه حالة من الفخر يرى فيها أنه أفضل من الآخرين فيفتخر بهم على ذلك فإنّ هذا يكون من المهلكات التي تودي به إلى جهنم لأنّها تكون سبيلاً في تدمير إيمانه
وقد ورد في الرواية عن الإمام علي عليه السلام : أهلك الناس اثنان: خوف الفقر، وطلب الفخر
وذلك لأن الفخر يصل بالإنسان إلى مقام من لا يحبه الله عز وجل بنص الآية الكريمة:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
بل يصف الله عز وجل هذه الدنيا مستهيناً بها بأنها لعب ولهو وتفاخر، قال تعالى
﴿اعلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ أسباب وقوع الإنسان في الفخر

ورد في الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام :آفة الرياسة الفخر
فمن يتولّى مسؤولية من المسؤوليات يظن من نفسه أنه أفضل من الآخرين وأنه ما نال ذلك إلا بفضل ما يملكه من صفات حسنة وميزات أهلّته لهذا المنصب وهذا خطأ لأن الكثير من أمثاله يستحقون هذا المقام وليس له أن يفتخر على من هو مثله بأنّ وفقه الله لأن يكون في خدمة غيره
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الضعة
من الأسباب التي قد تؤدي إلى وقوع الإنسان في الفخر أن يكون وضيعاً صغير القدر لا يملك من الصفات ما يجعله على مستوى الناس العاديين بل هو أقل منهم ولكنه تعويضاً منه عن هذا النقص الذي يعيشه يلجأ إلى الفخر والتفاخر على الآخرين بما يتوهم أنه من الأمور الحسنة
ورد في الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام : الافتخار من صغر الأقدار
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمق
الحمق هو أن يرى الإنسان نفسه على صواب وهو يفعل الخطأ فيرى لنفسه الفضل وهو لا يملكه ومن أعظم أسباب الفخر هو الحمق : لا حمق أعظم من الفخر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحسب
كثير من الناس يفتخرون بحسبهم ونسبهم فيفتخر الواحد بآبائه وأجداده وهو لا يحمل من الفضل شيئاً في نفسه وقد ورد في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : آفة الحسب الافتخار
وفي رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام بعد تلاوته (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ )
أفبمصارع آبائهم يفخرون ! أم بعديد الهلكى يتكاثرون ! يرتجعون منهم أجساداً خوت وحركات سكنت ولأن يكونوا عبراً أحق من أن يكونوا مفتخراً
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كيف نعالج الفخر؟
ورد في الروايات أن طريق علاج الفخر أن يعمد الإنسان إلى الرجوع إلى أصله وحقيقته ليرى أنه لا يملك شيئاً في هذا الكون بل هو مجرد نطفة ماء عاجزة لولا أن الله أعطاه ما أعطاه مما يملكه من مواهب
ففي رواية عن الإمام الباقرعليه السلام : عجباً للمختال الفخور!
وإنما خلق من نطفة ثم يعود جيفةً وهو فيما بين ذلك لا يدري ما يُصنع به
وبهذا المضمون رواية أخرى عن الإمام زين العابدين عليه السلام : عجباً للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفةً ثم هو غداً جيفة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما يصح الفخر به
من الفخر ما يكون ممدوحاً ومطلوباً وذلك عندما يفتخر الإنسان بما يحمله من صفات هي بنظر الشارع صفات مرغوبة ومطلوبة ونتعرض لها هنا:
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العبودية لله عز وجل
من عظمة مقام العبودية لله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يفتخر به وها نحن نشهد في الصلاة في كل يوم بقولنا "وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"
وورد في مناجاة لأمير المؤمنين عليه السلام قال: إلهي كفى لي عزاً أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً
وإنما كان ذلك لأن الإنسان الذي يصل إلى مقام العبودية فقد وصل إلى الغاية التي خلق لأجلها حيث يقول تعالى : ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
الطاعة
مما يفتخر به المؤمن أن يحمل عقيدة صحيحة هي عقيدة الإيمان بولاية الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وقد ألحق بذلك العمل الصالح أي قرن إيمانه بعمله وهو ما وردت به الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام : ثلاث هن فخر المؤمن وزينة في الدنيا والآخرة : الصلاة في آخر الليل ويأسه مما في أيدي الناس وولايته الإمام من آل محمد صلى الله عليه وآله
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التقوى
﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
إذا نال الإنسان مكانةً أن يكون أكرم الناس عند الله فحقّ له أن يفتخر بذلك لأنه يفتخر بما عند الله وقد ورد في الآية ﴿مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ
إذا يفتخر هو بما هو باق عند الله عز وجل
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الجهاد
هو من أعظم الفرائض التي كتبها الله على الناس والتي وردت الروايات ببيان عظم فضل المجاهدين ففي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله خير الناس رجل حبس نفسه في سبيل الله يجاهد أعداءه يلتمس الموت أو القتل في مصافه
وورد في نهج البلاغة في كتاب من الإمام علي عليه السلام إلى معاوية : ألا ترى غير مخبر لك ولكن بنعمة الله أحدث أن قوماً استشهدوا في سبيل الله من المهاجرين ولكل فضل حتى إذا استشهد شهيدنا قيل سيد الشهداء وخصه رسول الله صلى الله عليه وآله بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه أولا ترى أن قوماً قطعت أيديهم في سبيل الله ولكل فضل حتى إذا فعل بواحدنا ما فعل بواحدهم قيل الطيار في الجنة وذو الجناحين ولولا ما نهى الله عنه من تزكية المرء نفسه لذكر ذاكر فضائل جمةً تعرفها قلوب المؤمنين ولا تمجها آذان السامعين



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومن كلام له عليه السلام بعد تلاوته : ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ *حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ


يا له مراماً ما أبعده وزوراً ما أغفله وخطراً ما أفظعه لقد استخلوا منهم أي مدكر وتناوشوهم من مكان بعيد أفبمصارع آبائهم يفخرون ؟

أم بعديد الهلكى يتكاثرون ؟
يرتجعون منهم أجساداً خوت، وحركات سكنت ولإن يكونوا عبراً أحق من أن يكونوا مفتخراً ولإن يهبطوا بهم جناب ذلة أحجى من أن يقوموا بهم مقام عزة لقد نظروا إليهم بأبصار العشوةوضربوا منهم في غمرة جهالة ولو استنطقوا عنهم عرصات تلك الديار الخاوية والربوع الخالية لقالت ذهبوا في الأرض ضلالاً وذهبتم في أعقابهم جهالاً تطأون في هامهم وتستثبتون في أجسادهم، وترتعون فيما لفظوا وتسكنون فيما خربوا وإنما الأيام بينكم وبينهم بواك ونوائح عليكم أولئكم سلف غايتكم وفراط مناهلكم الذين كانت لهم مقاوم العز وحلبات الفخر ملوكاً وسوقاً سلكوا في بطون البرزخ سبيلاً سلطت الأرض عليهم فيه فأكلت من لحومهم وشربت من دمائهم. فأصبحوا في فجوات قبورهم جماداً لا ينمون وضماراً لا يوجدون لا يفزعهم ورود الأهوال ولا يحزنهم تنكر الأحوال، ولا يحفلون بالرواجف ولا يأذنون للقواصف غيباً لا ينتظرون وشهوداً لا يحضرون وإنما كانوا جميعاً فتشتتوا وآلافاً فافترقوا وما عن طول عهدهم ولا بعد محلهم عميت أخبارهم وصمت ديارهم ولكنهم سقوا كأساً بدلتهم بالنطق خرساً وبالسمع صمماً وبالحركات سكوناً فكأنهم في ارتجال الصفة صرعى سبات جيران لا يتأنسون وأحباء لا يتزاورون بليت بينهم عرى التعارف وانقطعت منهم أسباب الإخاء فكلهم وحيد وهم جميع وبجانب الهجر وهم أخلاء لا يتعارفون لليل صباحاً ولا لنهار مساءً أي الجديدين ظعنوا فيه كان عليهم سرمدا




كتمان السر



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ






الممتحنة





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



قصة الآية



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين بتجهيز أنفسهم لفتح مكة وكانت هناك امرأة اسمها سارة تتردد على مكةفأتاها حاطب بن أبي بلتعة وكتب معها كتاباً إلى أهل مكة وأعطاها عشرة دنانير وكساها برداً على أن توصل الكتاب إلى أهل مكة وكتب في الكتاب : من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة إن رسول الله يريدكم فخذوا حذركم
فخرجت سارة ونزل جبرائيل فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما فعل فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً وعماراً وعمر والزبير وطلحة والمقداد بن الأسود وأبا مرثد وكانوا كلهم فرساناً وقال لهم : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى المشركين فخذوه منها فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان فقالوا لها أين الكتاب ؟
فحلفت بالله ما معها من كتاب فنحوها وفتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتاباً فهموا بالرجوع فقال علي عليه السلام : والله ما كذبنا ولا كذبنا وسل سيفه وقال : أخرجي الكتاب وإلا والله لأضربن عنقك فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها فرجعوا بالكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأرسل إلى حاطب فأتاه فقال له : هل تعرف الكتاب ؟
قال : نعم
قال: فما حملك على ما صنعت ؟
قال: يا رسول الله والله ما كفرت منذ أسلمت ولا غششتك منذ نصحتك، ولا أحببتهم منذ فارقتهم ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته وكنت عريراً فيهم ( أي غريباً) وكان أهلي بين ظهرانيهم فخشيت على أهلي فأردت أن أتخذ عندهم يداً وقد علمت أن الله ينزل بهم بأسه وأن كتابي لا يغني عنهم شيئاً فصدقه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعذره



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أهمية كتمان السر



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



لقد حثت التعاليم الإسلامية الإنسان على التحلّي ببعض الصفات الحسنة والعمل على أن تكون سلوكاً حياتياً لديه لما في ذلك من صلاح حياته ولما تعود به من نفع له في هذه الدنيا ومن هذه الصفة الاستعانة على قضاء حوائجه والوصول إلى مآربه من خلال كتمان السر
وقد ورد في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان
ولكن لا يقتصر أمر كتمان السر على الأمور الشخصية الخاصّة بل إن ذلك يتناول أيضاً المسائل العامة التي ترتبط بالمجتمع وبالأمة التي يعيش فيها الإنسان
ولذا سوف نتحدث عن كلا الأمرين :



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أولا : كتمان السر في الأمور العامة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



إن من أخطر ما يقع به الإنسان أن يفضح أمراً يتعلّق بالمجتمع الإسلامي كافةً وذلك كما في أمور الحرب والقتال أو في المصالح العامة التي ترتبط بالمسلمين من اقتصاد ومال وتجارة وغير ذلك
بل حتّى فيما يرتبط ببعض معارف الدين مما قد يقوم غير المؤمنين بالتشنيع على الإسلام فيه ورد الحث على الكتمان كما في بعض معارف أهل البيت عليهم السلام فقد ورد في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام : كتمان سرنا جهاد في سبيل الله
وعن الإمام الباقر عليه السلام : والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا
وما يوقع الإنسان في هذا أحد أمرين



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



فلتات اللسان " زلّة اللسان "
يعثر الإنسان في حديثه أحياناً فينطق لسانه بأمر يؤدي إلى أن يفضح أمراً ينبغي ستره فإذا كان ذلك الأمر مما يتعلق بمصالح المسلمين العامة كان الضرر أكبر
وقد ورد الحث على حفظ الإنسان للسانه ففي رواية عن الإمام الباقر عليه السلام : إن هذا اللسان مفتاح كل خير وشر
فينبغي للمؤمن أن يختم على لسانه كما يختم على ذهبه وفضته
وهذا ما يُطلق عليه الناس تسمية زلّة اللسان فلا يكون المتكلم قاصداً لأن يفضح أمراً من الأمور ولكن هذه الزلّة تكون قاتلةً أحياناً
ولذا ورد في الرواية عن الإمام علي عليه السلام : زلة اللسان أشد من جرح السِنان
وفي رواية أخرى عنه عليه السلام يبيّن فيها الخطر العظيم لزلات اللسان : المرء يعثر برجله فيبرى ويعثر بلسانه فيقطع رأسه !
إحفظ لسانك فإنَّ الكلمة أسيرة في وثاق الرجل فان أطلقها صار أسيراً في وثاقها
والأمر يتجاوز مجرد ما يقع في الدنيا إلى المسؤولية والعقوبة في الآخرة
ففي رواية عن الإمام الباقر عليه السلام : يحشر العبد يوم القيامة وما ندى دماً فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك، فيقال له : هذا سهمك من دم فلان فيقول : يا رب إنك لتعلم أنك قبضتني وما سفكت دماً ؟ فيقول: بلى سمعت من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه فنقلت حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها وهذا سهمك من دمه ويفسّر الإمام الصادق عليه السلام الآية الكريمة :
﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
يقول : والله ما قتلوهم بأيديهم ولا ضربوهم بأسيافهم ولكنهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها فاخذوا عليها فقتلوا



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



المودّة مع أعداء الدين
إنّ ممّا حذّر منه الإسلام بشدّة مما يُوقع الإنسان في إفشائه لسر يتعلّق بالمسلمين أن تكون له مودّة مع أحد من أعداء الدين لمصالح تتعلق به وترتبط مع ذلك العدو الذي يكيد بالمسلمين وهذا هو الذي وقع فيه حاطب بن أبي بلتعة
وتؤكد الآية الكريمة أن هذه المودّة لن تكون إلا من طرف واحد وإلا فإنّ هؤلاء لن يظهروا لكم المودّة إطلاقاً



عن الإمام علي عليه السلام: " إياك أن تحب أعداء الله، أو تصفي ودك لغير أولياء الله، فإن من أحب قوماً حشر معهم "



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ثانيا: كتمان السر في الأمور الخاصّة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




كما ينبغي للمرء أن يسعى ليكتم سرّه في الأمور الخاصة ويترتب على ذلك فوائد عديدة أشارت إليها الروايات :



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أن يملك الإنسان أمره
فإذا نوى الإنسان أمراً وأبقاه سراً عند نفسه أمكن له أن يعدل في رأيه أو أن يسعى به دون أن يعيقه أحد فـ عن الإمام علي عليه السلام : من كتم سره كانت الخيرة في يده
وعنه عليه السلام: سرك أسيرك فإن أفشيته صرت أسيره !



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أن ينجح الإنسان في أمره
الحياة بطبعها ساحة للتنافس يسعى كل إنسان لينال منها ومن الطبيعي أن يغتنم كل فرصة تمر أمامه فإذا كان أمامك فرصة تنال فيها خيراً فاستعن على الوصول إلى ذلك بالكتمان فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام : أنجح الأمور ما أحاط به الكتمان
عن الإمام الجواد عليه السلام : إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحذر من الخيانة
إذا أودعت سرك عند غيرك قد يخونك فقد ورد في الرواية عن الإمام علي عليه السلام : انفرد بسرك ولا تودعه حازماً فيزل ولا جاهلاً فيخون
والخيانة قد تصدر حتّى من شخص صديق لك
ففي رواية عن الإمام الصادق عليه السلام : لا تطلع صديقك من سرك إلا على ما لو اطلعت عليه عدوك لم يضرك فإن الصديق قد يكون عدواً يوماً ما




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



للمطالعة








نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



إفشاء السر: وإذاعته وهو أعم من كشف العيب إذ السر قد يكون عيباً وقد لا يكون بعيب ولكن في إفشائه إيذاء وإهانة بحق الأصدقاء أو غيرهم من المسلمين وهو من رذائل قوة الغضب إن كان منشأه العداوة ومن رذائل قوة الشهوة إن كان منشأه تصور نفع مالي أو مجرد اهتزاز النفس بذلك لخباثتها وهو مذموم منهي عنه






قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "إذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهي أمانة"

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : "الحديث بينكم أمانة"
وورد: "إن من الخيانة أن تحدث بسر أخيك"
وقال عبد الله بن سنان للصادق عليه السلام : " عورة المؤمن على المؤمن حرام ؟ فقال : نعم !
قلت : يعني سفلته ؟
قال: ليس حيث تذهب إنما هو إذاعة سره "
كتمان السر: ضد إفشاء السر كتمانه وهو من الأفعال المحمودة وقد أمر به في الأخبار قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "طوبى لعبد نومة عرفه الله ولم يعرفه الناس أولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم تتجلى عنهم كل فتنة مظلمة ليسوا بالمذاييع البذر ولا الجفاة المرائين"
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : "قولوا الخير تعرفوا به واعملوا الخير تكونوا من أهله ولا تكونوا عجلاً مذاييع فإن خياركم الذين إذا نظر إليهم ذكر الله وشراركم المشاؤن بالنميمة المفرقون بين الأحبة المبتغون للبراء المعايب




الاسيرررررر









نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من مواضيعي

0 محشش خاطب ويرسل رسائل غراميه
0 ترتيب دوري زين 000 بعد الجوله 19
0 كاريكاتير مدرسيه
0 قصيده = الله ياحامي الشريعه وحضور الامام المهدي
0 الاحساء 00 تودع شابه اثناء الولاده



التعديل الأخير تم بواسطة صرخة ندم ; 04-14-2011 الساعة 08:42 PM سبب آخر: خطأ بسيط
  رد مع اقتباس
قديم 04-14-2011, 08:57 PM   #2
افتراضي



انار الله قلبك واسعدها دوما
طرح في غايه الروعه

ما خطه بِه قلمك بميزان اعمالك ان شاء الله

كلمة شكر
.
.
.
لا تكفي بحقك


.¸¸۝❝صرخة ندم❝۝¸¸.

من مواضيعي

0 قصيدة يا, فاطمه,
0 هنا التصويت لأفضل موضوع ~
0 طعنات لا نعرف أسبابها
0 مدرسة زجاجية في اليابان
0 سبب اختيار اللون الأخضر في مجالس الشيعة


  رد مع اقتباس
قديم 04-15-2011, 02:24 AM   #5
حويراتي ماسي
 
الصورة الرمزية الاسير

الاسير غير متواجد حالياً
افتراضي

صرخه ندم


همس الخيال


انوار الامل


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من مواضيعي

0 عفوااا 000 ليس لديك الادب الكافي
0 صور عاريه
0 حول 00 البرزخ و الروح
0 وش اسم امك 000 فيديو
0 ابفتح 00 عياده حب


  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 11:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi