أعادة هيكلة المنتخب وقبول استقالة مدير الكرة وزملائة

أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب اليوم (الإثنين 17/01/2010) أن مشاركة المنتخب السعودي في مسابقة كأس أمم آسيا التي تقام بالدوحه في دولة قطر قد انتهت الآن بالنسبة للمنتخب بعد خروجه من الدور الأول بنتائج سلبية مؤسفة، وحرصاً منا على ظهور المنتخب بمستوى أفضل مستقبلاً خاصة وأن أقرب مناسبة لمشاركة المنتخب على المستوى العربي والقاري والدولي لن تكون بعيدة.

لذا فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم سيبدأ فوراً في البحث عن مدير فني عالمي يتم التعاقد معه ومن يحتاجهم لمعاونته للإطلاع على مجريات مسابقات الدوري وتولي مسؤوليه إعداد وتدريب المنتخب خلال الفترة المذكورة بحيث يتم إجراء مباريات ودية مع منتخبات عالمية مع المشاركة في جميع أيام الفيفا وذلك ليكون المنتخب مستعداً للمشاركات التي تتم مستقبلاً بإذن الله ثم بدعم القيادة الرشيدة حيث سيتم توفير جميع الإمكانيات المطلوبة لإنفاذ هذا المشروع والتي تشمل تطوير أعمال الاتحاد السعودي لكرة القدم فنيا وإداريا.

كما أوضح سموه ما يلي : -

أولا : قبول استقالة / فهد المصيبيح من عمله كمدير للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم وقبول استقالة زملائه العاملين معه في إدارة المنتخب مع شكرهم.

ثانيا : إنهاء مهمة المدرب ناصر الجوهر بانتهاء المباراة التي شارك فيها المنتخب اليوم الإثنين ضد منتخب اليابان وله الشكر.

ثالثا : ستتم إعادة هيكلة إدارة المنتخب بحيث تكون قادرة على تحمل مسؤولية برامج التطوير بواسطة عدد من ذوي القدرة والكفاءة المتميزة.

وأوضح سموه أنه يجري الآن الإعداد لاجتماع مع ذوي الاختصاص ومسؤولي الأندية لمناقشة كل الأوضاع الخاصة بكرة القدم وفيما يخص بالذات المنتخب الأول ولوضع آلية جديدة فيما يتعلق بأسلوب المكافآت للاعب المجد والحسومات للاعب الذي يكون أداؤه متواضعاً وفق أنظمة الاحتراف الدولية والمحلية.

وتمنى سموه أن يعي اللاعبون أهمية ارتداء شعار الوطن وأن من لا يتحمل المسؤولية – بلا شك - لن يكون له مكاناً في المنتخب .

السلام عليكم

بمناسبه اقاله المصيبيح من المنتخب يجب اقاله الاداريين جميعا

لا انهم اعطوا ماعندهم ونتمنى للاداره الجديده التوفيق والنجاح في المسيره للمنتخب
أثارت الخسائر التي تعرض لها المنتخب السعودي لكرة القدم في نهائيات كأس أمم آسيا 2011 من سوريا والأردن واليابان وخروجه من الدور الأول للبطولة العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام, حول أسبابها ومسبباتها, ففي الوقت الذي اتفق الكثيرون على أن ضعف الإعداد وسلبية المدرب المقال بيسيرو كانا السبب فيها, انبرى آخرون وأكدوا أن ضعف الإعداد النفسي للاعبين أدى لذلك الظهور المتواضع والهزائم الثقيلة, ولإلقاء الضوء على الأسباب الحقيقية التي أدت لتلك الخسائر,
في البداية إن المتطلع لمسيرة المنتخب السعودي في الأعوام القليلة الماضية يلحظ أموراً عدة، سواء على المستوى الإداري والفني أواللاعبين، حيث نجد في الجانب الإداري على مستوياته المختلفة وجود الاتكالية وعدم المتابعة وعدم فاعلية ما يسمى بالرقابة والجودة الشاملة على إعداد الخطط والتوصيات وتنفيذها. لذلك نجد أنه مهما حصل من جهود تتعلق بالتطوير عبر اللجان المختلفة في عدم فاعلية الرقابة والجودة الشاملة لن تتطور الكرة السعودية.
وأضاف: أما حال التدريب والأمور الفنية فالمشاهد للوضع النفسي للاعبين يرى انخفاضاً ملحوظا في الروح والدافعية وهذا ليس قصوراً في اللاعبين أنفسهم بل قصور في التحضير الفني التدريبي للاعبين، حيث نجد أن منتخبنا السعودي كان يحتاج إلى تغيير في المفاهيم والخطط والمناهج التدريبية، فالتدريب في المفهوم العالمي المتطور يشتمل على أربع جوانب مهمة جدا هي الفني والخططي والبدني والنفسي, وهناك مفارقة كبيرة في فهم هذه الجوانب عند المقارنة بين دول العالم المتطورة وبين منتخبنا السعودي, ونحن هنا نهتم بشكل كبير بالجوانب الثلاثة الأولى مستنسخين كل ما يقوله ذلك العالم المتحضر متناسين الجانب الرابع المهم, بل الأكثر أهمية في لحظة المنافسة من الجوانب الأخرى حيث تتطلب بعض المباريات ولا أقول كلها التركيز على الجانب النفسي أكثر من الجوانب الأخرى المتعلقة في أي لعبة من الألعاب الرياضية. قائلاً: تلعب الدافعية أو التحفيز والحث, الجانب المثير في الجانب النفسي مما يتطلب من كل مدرب أن يسأل نفسه ماذا فعلت لتحفيز فريقي؟ على أن يتكرر هذا السؤال قبل كل وحدة تدريب ومباراة لأن عامل التحفيز يجلب كل شيء يتطلبه التدريب وتتطلبه المباراة, هناك مفهومان أوليان للدافعية والتحفيز وهما التحفيز الفردي والتحفيز الجماعي، فالتحفيز هو العملية التي تدفع اللاعب أو مجموعة اللاعبين للأداء بشكل أكبر من المتوقع والمحتمل من اللاعبين ويتم هذا فردياً من خلال إعلان الصداقة الحميمة مع اللاعبين, أما جماعياً فيتم من خلال تغليب روح الجماعة, ومن الأمور المهمة في التحفيز هو وجود الهدف فعندما نتحدث عن التحفيز, فإننا نتحدث أن لاعبينا يدركون هدفهم من اللعب وأن هذا الإدراك حقيقة مقبولة للجميع, فالتحفيز أكثر ما يكون داخلياً بالنسبة للاعب والذي يدفعه للأداء الأحسن ويستحسن تحفيز كل لاعب ومن ثم عليه تعين الصفة المشتركة المقبولة من جميع اللاعبين وعندها يستطيع استخدام المحفزات الخارجية.
و أن (الثقة بالنفس) تلعب دوراً كبيراً في هذا الجانب, فهي كما يقول: تمثل الجزء الأهم في التحفيز، ومن هنا أعتبر أن المتعة والمكافأة خلال التدريب تفعل فعلها في تحفيز اللاعبين, لذلك يجب أن يفهم اللاعبون ما يعنيه التدريب وما يتم إنجازه من أهداف، كما أن وضع الأهداف مهم للوصول للتحفيز المطلوب, ولذلك نجد أن فاعلية التحفيز تزداد وتكون لها القابلية للاستمرار برفع عاملي التحدي والإثارة للأهداف الجديدة بغض النظر عن مدى الوصول لتلك الأهداف, فنحن نحفز اللاعبين على الدوام بتحديدهم لأهدافهم قصيرة المدى وأهدافهم على المدى البعيد، ففي الأهداف قصيرة المدى يكون التحفيز مهماً خلال وحدات التدريب والحصول على الحد الأقصى من هدف التدريب رغم كل الحواجز التي تظهر فجأة خلال التنفيذ، أما في الأهداف بعيدة المدى كالوصول للمربع الذهبي أو المركز الرابع في المسابقة فيكون التحفيز مسؤولية مشتركة بين اللاعبين والمدرب وهنا تلعب خبرات اللاعبين في بلوغ الأهداف قصيرة وبعيدة المدى على طول الخط مع قابلية المدرب على الخلق والإبداع ليكون التحفيز حقيقياً وشاملاً, لذلك فإن من الأهمية بمكان الاستعانة ببرامج تنمية الدافعية الرياضية لتنمية وتحفيز ورفع الروح المعنوية لدى اللاعبين قبل المشاركة في أي بطولة دولية.

الخسارة من اليابان
وعن خسارة المنتخب الأخيرة من المنتخب الياباني بخماسية بيضاء, :إن الشخص العقلاني في التفكير عند قراءته لظروف ما قبل المباراة من استقالة المسؤول الأول عن الرياضة يتوقع نتيجة المباراة مسبقاً, ولذلك فإنني أحمل القيادة الرياضية السابقة مسؤولية الخسارة من اليابان وذلك بسبب وقت إعلان الاستقالة الذي دمر نفسيات وطموح اللاعبين، وبقي شخص واحد (وكأنه يملك العصا السحرية) غير عقلاني في تفكيره وفي قراءته للظروف المحيطة بالمنتخب، وكأني به يريد أن يعمل عمل العصا السحرية, كأن يبرر خساراته السابقة بأنه لا يملك عصا سحرية، وكان لقراءته الفاشلة الأثر في وضع التشكيلة الانتحارية ليقابل بها أبطال الساموراي الياباني, في محاولة من ذلك الخبير والمستشار! لإثبات الذات بأنه سيغير ويطور، وهذا يشير إلى الثقافة الرياضية والتدريبية المتدنية والتي خلطت بين الواقع والأحلام، ولذلك ليس بغريب على عراب الفشل السعودي فهو لم يستفد من الدروس السابقة.

الاسير