نجمة الليل دموع الورد كن مختلفا وقشر البرتقاله بالملعقه .... لـ(قدوة الصديقين) ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][



التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   ..]] منتديات الحويرات [[.. > [:. التعاليم الإسلاميه .:] > ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][

][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][ علَىْ نهِج الإسًلامْ نهَتديْ وبنبَيّنا وآله عليًهم الصٍلاة والسًلامْ نقتٍديْ [ علًىْ مٍنهْج أهلُ البيت ] ••

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-2010, 09:39 PM   #1
 
الصورة الرمزية سجود الروح

الدولة :  اسكن بقلب محبوبـــي ^.^
هواياتي :  الاهتمام بكل مايرضي ربي والوالدين و الاحمـ^^

مشاهدة أوسمتي

سجود الروح غير متواجد حالياً
B16 من المقدمة الى نهاية تفسير سورة الحمد

الأَمْثَلُ في تفسير كتابِ اللهِ المُنزَل


طبعة جديدة منقّحة مع إضافات


تَأليف


العلاّمة الفقيه المفسّر آية الله العظمى


الشَيخ نَاصِر مَكارم الشِيرازي


المجَلّد الأوّل




(3)

الأمثل من جديد
لكلّ عصر خصائصه و ضروراته و متطلباته، و هى تنطلق من الأوضاع الإجتماعيّه والفكريّة السائدة في ذلك العصر، ولكلّ عصر مشاكله و ملابساته النّاتجة من تغيير المجتمعات والثّقافات، و هو تغيير لا ينفك عن مسيرة المجتمع التّاريخيّة الفكرية الفاعلة، هو ذلك الّذي فهم الضّرورات والمتطلبات، وادرك المشاكل والملابسات.
هذا ما قاله البحاثة الفريد الفقيه والمفسر المعاصر الأمثل، العلاّمة آية الله العظمى مكارم الشّيرازي في دوافع تأليف تفسيره الأمثل.
ويقول: واجهنا دوماً أسئلة وردت الينا من مختلف الفئات ـ وخاصة الشباب المتعطّش الى نبع القرآن ـ عن التّفسير الأفضل.
هذه الأسئلة تنطوي ضمنياً على بحث عن تفسير يبيّن عظمة القرآن عن تحقيق و لا عن تقليد و يُجيب على ما في الساحة من احتياجات و تطلّعات و آلام وآمال ... تفسير يجدي كل الفئات، و يخلو من المصطلحات العلميّة المعقّدة. و هذا التّفسير دوّن على أساس هذين الهدفين.
ولتنفيذ هذا الهدف العظيم، صمّم قسم التّرجمة والنّشر لمدرسة الامام أميرالمؤمنين(عليه السلام)بعرض جديد لكامل التّفسير الأمثل، فأعاد النظر وإمعان فيه بدقّة، مع تصحيح الأخطاء المطبعيّة والإنشائيّه و الإملائيّة، و اضافة كثير من الاحاديث الّتي كانت محذوفة في الطبعة الاُولى.
ونثمّن جهود وإشراف سماحة حجة الإسلام والمسلمين المحقّق الشّيخ مهدي الأنصاري، وكذلك نشكر الإخوة حجة الإسلام السيّد أحمد القبانچي والأخ الفاضل الشّيخ هاشم الصّالحي بمساهمتهما في هذا المهم وداما مشكورين.
نأمل أن يكون مقبولاً لدى الباري عزّ إسمه وجميع الباحثين في حقائق القرآن الكريم.
قسم التّرجمة والنّشر لمدرسة الإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام)

(5)


بِسْمِ الله الرّحْمنِ الرَحيمِ


المقدّمة

ما هو التّفسير؟
التّفسير في اللغة الإِبانة وإماطة اللّثام.
ولكن هل يحتاج القرآن إلى إبانة وإماطة لثام ... وهو «النّور» و «الكلام المبين»؟!
كلاّ، ليس على وجه القرآن لثام أو نقاب ... بل إنّنا بالتّفسير ينبغي أن نكشف اللثام عن روحنا، ونزيح الستار المسدول على بصيرتنا، فنستجلي بذلك مفاهيم القرآن ونعيش أجواءه.
من جهة اُخرى، ليس للقرآن بُعدٌ واحدٌ ... نعم، له بُعدٌ عام ميسّر للجميع، ينير الطريق، ويهدي البشريّة إلى سواء السبيل.
وله أيضاً أبعادٌ اُخرى للعلماء والمتفكّرين، لأُولئك الطامحين إلى مزيد من الإِرتواء ... وهؤلاء يجدون في القرآن ما يروي ظمأهم إلى الحقيقة، ويغرفون من بحره قدر آنيتهم ... وتتسع الآنية باتّساع دائرة السعي والجهد والإِخلاص.
هذه الأبعاد أطلقت عليها الأحاديث اسم «البطون» ... بطون القرآن ... وهي لا تتجلّى للجميع، أو بعبارة أدقّ لا تقوى كلُّ العيون على رؤيتها.
والتّفسير يمنح العيون قوة، ويقشع عن البصائر الحجب والأستار، ويمنحنا اللياقة لرؤية تلك الأبعاد بدرجة واُخرى.

(6)


وللقرآن أبعاد اُخرى تنجلي بمرور الزمان وتعاقب التجارب البشرية ونموّ الكفاءات الفكريّة، وهذا ما أشار إليه ابن عباس إذ قال: «القرآن يفسّره الزمان».

أضف إلى ذلك أنّ «القرآن يفسّر بعضه بعضاً»، وهذا لا يتنافى مع كونه نوراً وكلاماً مبيناً، لأنّه كلٌّ لا يتجزأ، وجميع لا تفرّد، يشكّل بمجموعه النور والكلام المبين.
متى بدأ تفسير القرآن؟
تفسير القرآن بالمعنى الحقيقي بدأ منذ عصر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، بل من بدء نزول الوحي إلاّ أنّه كـ «علم مدوّن» بدأ من زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)كما تجمع على ذلك أقوال المورّخين والمفسّرين، ورجال هذا العلم يصلون بسلسلة أسانيدهم إليه، ولا عجب في ذلك، فهو باب مدينة علم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
إنّ مئات التفاسير كتبت لحدّ الآن، وبلغات مختلفة، وبأساليب ومناهج متنوعة، منها الأدبي، والفلسفي، والأخلاقي، والروائي، والتأريخي، والعلمي، وكلّ واحد من المفسّرين تناول القرآن من زواية تخصّصه.
وفي هذا «بستان» مثمر ومزدهر ...، شُغف أحدهم بمناظره الشاعريّة الخلاّبة.
وآخر عكف على ما فيه من أشكاليات طبيعيّة ترتبط بتكوين النبات وهندسة الأزهار وعمل الجذور.
وثالث ألفت نظره الى المواد الغذائية المستفادة منه.
ورابع اتّجه إلى دارسة الخواصّ العلاجيّة في نباتاته.
وخامس اهتمّ بكشف أسرار الخلقة في عجائب ثماره اليانعة وأوراده الملوّنة.
وسادس راح يفكّر من أيّ أزهاره يستطيع استخراج أفضل العطور.

(7)


وسابع كالنحلة لا تفكّر إلاّ بامتصاص رحيق الورد لتهيئة العسل.

وهكذا روّاد طريق التّفسير القرآني، عكس كلٌّ منهم بما يملكه من مرآة خاصّة، مظهراً من مظاهر جمال القرآن وأسراره.
واضح أنّ كلّ هذه التفاسير في الوقت الذي تعتبر فيه تفسيراً للقرآن، إلاّ أنها ليست تفسيراً للقرآن، لأنّ كلّ واحد منها يميط اللثام عن بُعد من أبعاد القرآن لا عن كلّ الأبعاد، وحتى لوجمعناها لتجلّى من خلالها بعض أبعاد القرآن لا جميع أبعاده.
ذلك لأنّ القرآن كلامُ الله وفيض من علمه اللامتناهي، وكلامه مظهرٌ لعلمه، وعلمه مظهرٌ لذاته، وكلّها لا متناهية.
من هنا، لا ينبغي أن نتوقع استطاعة البشر إدراك جميع أبعاد القرآن، فالكوز لا يسع البحر.
طبعاً، ممّا لا شكّ فيه أنّنا نستطيع أن نغرف من هذا البحر الكبير ... الكبير جداً ... بقدر سعة آنية فكرنا، ومن هنا كان على العلماء فرض أن لا يتوانوا في كلّ عصر وزمان عن كشف مزيد من حقائق القرآن الكريم، وأن يبذلوا جهودهم المخلصة في هذا المجال ما استطاعوا، عليهم أن يستفيدوا ممّا خلّفه الأسلاف رضوان الله عليهم في هذا المجال، ولكن لا يجوز لهم أن يكتفوا به، فرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال عن كتاب الله العزيز: «لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه».
خطر التّفسير بالرأي:
أخطر طريقة في تفسير القرآن هي أن يأتي المفسّر إلى كتاب الله العزيز معلّماً لا تلميذاً.
أي يأتي إليه ليفرض أفكاره على القرآن، وليعرض رؤاه وتصوراته المتولّدة من إفرازات البيئة والتخصّص العلمي، والاتّجاه المذهبيّ الخاص،

(8)



والذّوق الشّخصي، باسم القرآن، وبشكل تفسير للقرآن، مثل هذا الشخص لا يتّخذ القرآن هادياً وإماماً، بل يتّخذه وسيلة لإثبات نظرياته وتبرير ذوقه وأفكاره.

هذا اللون من تفسير القرآن ـ أو قُل تفسير الأفكار الشخصية بالقرآن ـ راج بين جماعة، وليس وراءه إلاّ الإِنحراف ... الإنحراف عن طريق الله ... والإِنزلاق في متاهات الضّلال.
إنّه ليس بتفسير، وإنّما هو قسر وفرض وتحميل ... ليس باستفتاء، وإنّما إفتاء ... ليس بهداية، وإنّما هو الضلال ... إنّه مسخ وتفسير بالرأي، ونحن في منهجنا التّفسيري سوف لا ننحو ـ بإذن الله ـ هذا النحو، بل نتّجه بكلّ قلوبنا وأفكارنا نحو القرآن لنتتلمذ عليه، لا غير.

* * *

متطلّبات العصر:
لكلّ عصر خصائصه وضروراته ومتطلّباته، وهي تنطلق من الأوضاع الإِجتماعية والمتغيّرات الفكرية والمستجدّات الثقافية الطارئة على مفاصل الحياة في ذلك العصر.
ولكلّ عصر مشاكله وملابساته الناتجة عن تغيير المجتمعات والثقافات، وهو تغيير لا ينفك عن مسيرة المجتمع التأريخية.
المفكّر الفاعل في الحياة الإِجتماعية هو ذلك الذي فهم الضرورات والمتطلّبات، وأدرك المشاكل والملابسات ... وبعبارة اُخرى هو الذي استوعب مسائل عصره.
أمّا أُولئك الّذين لا يدركون هذه المسائل إطلاقاً، أو لا يتفاعلون معها بسبب عدم انتمائهم إلى عصرهم، أي بسبب فقدانهم عنصر «المعاصرة»، فهم الهامشيّون
من مواضيعي

0 المفتاح السحري للخشوع في الصلاة
0 [ اكتب اسمكـ بالدمـ ..]
0 غرفتكـ تحت المجهــــر×,,...~
0 [~..إذا سَمعـتَ صــوٍتاً أشـَبـه بِالـجَـوهَـر ..~]!
0 كيــف يتم اصطياد الفتيات في المنتديات..بكل جراءه..!!..احذرو.!!


التوقيع :
,’الحمد لله الذي وهبني اروع خلقــــه’,
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 08-02-2010, 09:40 PM   #2
 
الصورة الرمزية سجود الروح

الدولة :  اسكن بقلب محبوبـــي ^.^
هواياتي :  الاهتمام بكل مايرضي ربي والوالدين و الاحمـ^^

مشاهدة أوسمتي

سجود الروح غير متواجد حالياً
افتراضي

(9)
الذين لا يقدرون على التأثير ولا على المعالجة، بل يقفون دوماً متأسّفين ومتحسّرين وشاكين ومنتقدين، ويزداد تشاؤمهم ويأسهم باستمرار حتى يقعوا في طامّة «الإِنزواء الإِجتماعي».
ذلك لأنّهم ما استطاعوا أو ما أرادوا أن يستوعبوا احتياجات عصرهم ومشاكله.
هؤلاء يعيشون في ظلام مطبق، وبسبب عدم تفهّمهم لأسباب الحوادث وعللها ونتائجها، يفقدون أنفسهم أمام هجوم هذه الحوادث ويرتبكون ويخافون ويظلّون دون خطّة للمواجهة والدفاع، وبما أنّ مسيرتهم في الظلام فسوف تزلّ قدمهم في كلّ خطوة، وما أجمل ما قاله الإِمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): «العالم بزمانه لا تهجم عليه اللّوابس».
رسالة العلماء في كلّ عصر أن يدركوا بوعي كامل هذه المسائل ... هذه الإِحتياجات، وهذا الفراغ الروحي والفكري والإِجتماعي، وأن يسعوا لمعالجتها بشكل صحيح كي لا يفسحوا المجال للاُطروحات المنحرفة أن تخترق الساحة وتملأ الفراغ وتقدّم الحلول الكاذبة.
من المسائل التي تلمّسناها بوضوح عطش الجيل الراهن لدرك المفاهيم الإِسلاميّة والمسائل الدينيّة ـ وخلافاً لما يردّده اليائسون والمتشائمون ـ إنّ هذا الجيل لا يتوق إلى الفهم فحسب، بل يتلهف إلى التطبيق العملي لهذه المفاهيم والمسائل، ولمس المعطيات الدّينيّة من خلال العمل بها.
من الواضح أنّ أمام هذا الجيل التوّاق مسائل غامضة ونقاط إبهام ومواضع استفهام كثيرة، والخطوة الاُولى لتلبية هذه الحاجات إعادة كتابة التراث العلمي والفكري الإِسلامي بلغة العصر، وتقديم كلّ هذه المفاهيم السامية عن طريق هذه اللغة إلى روح الجيل وعقله.
والخطوة الاُخرى استنباط الإِحتياجات والمتطلّبات الخاصة بهذا الزمان

(10)

من مبادئ الإِسلام العامّة.
وهذا التّفسير دُوِّن على أساس هذين الهدفين.

* * *

الأمثل بين التفاسير:
واجهنا دوماً أسئلة وردت إلينا من مختلف الفئات وخاصّة الشباب المتعطّش إلى نبع القرآن عن التّفسير الأفضل.
هذه الأسئلة تنطوي ضمنياً على بحث عن تفسير يبيّن عظمة القرآن عن تحقيق لا تقليد، ويجيب على ما في الساحة من إحتياجات وتطلّعات وآلام وآمال ... تفسير نافع لكلّ الفئات، ويخلو من المصطلحات العلميّة المعقّدة.
في الواقع نحن نفتقر إلى مثل هذا التّفسير، فالأسلاف والمعاصرون رضوان الله عليهم كتبوا في حقل التّفسير كثيراً، لكنّ بعضها كتب قبل عدّة قرون و بأُسلوب خاصّ لا يستفيد منه إلاّ العلماء والأدباء، وبعضها مدوّن بمستوى علمي لا يدركه سوى الخواصّ، وبعضها تناول جانباً معيّناً من القرآن، وكأنّها باقة ورد اقتطفت من بستان مزدان، فهي قبس من هذا البستان، وليست البستان ... وهكذا.
من هنا لم نجد أمام هذه الأسئلة المتدفّقة علينا جواباً مقنعاً يرضي هذه الأرواح المتعطّشة التّواقة. فآلينا على أنفسنا أن نجيب على هذا السؤال عمليّاً، فالكلام لا يرضي السائلين.
لكنّنا وجدنا أنفسنا في خِضَمّ الأشغال المتزايدة من جهة، وأمام القرآن ... البحر الذي لا ساحل له ... من جهة اُخرى، فأنّى لنا أن نخوض عبابه دون عدّة ووقت واستعداد فكري، لذلك وقفنا على ضفاف هذا البحر الموّاج ننظر إليه بحسرة.

(11)

وفجأة هدانا الله إلى الطريق الحلّ، وانقدحت في الذهن فكرة العمل الجماعي، فكان أن اجتمع معنا على الطريق عشرة من الفضلاء المخلصين الواعين كانوا حقّاً مصداق «عشرة كاملة» فبذلت المساعي الدائبة ليلا ونهاراً لتثمر خلال مدّة أقصر ممّا توقّعناها هذا الذي يراه القارئ الكريم.

* * *

ولكي لا تبقى نقطة غموض أمام القارئ الكريم نشرح باختصار منهج عملنا في هذا التّفسير.
قُسّمت الآيات الكريمة أوّلا في الفروع المختلفة بين الاخوة وبتوجيه موحّد، ودرسوا المصادر المختلفة في التّفسير لكبار المفسّرين من علماء الشيعة وأهل السنّة، مثل:
1 ـ مجمع البيان للشيخ الطبرسي. 2 ـ أنوار التنزيل للقاضي البيضاوي. 3 ـ الدرّ المنثور لجلال الدين السيوطي. 4 ـ البرهان للمحدّث البحراني. 5 ـ الميزان للعلاّمة الطباطبائي. 6 ـ المنار، تقرير دروس للشيخ محمّد عبده. 7 ـ في ضلال القرآن للأُستاذ سيد قطب. 8 ـ المراغي لأحمد مصطفى المراغي. 9 ـ مفاتيح الغيب للفخر الرازي. 10 ـ روح الجنان لأبي الفتوح الرازي. 11 ـ أسباب النّزول للواحدي. 12 ـ تفسير القرطبي لمحمّد بن أحمد الأنصاري القرطبي. 13 ـ روح المعاني للعلاّمة شهاب الدين الآلوسي. 14 ـ نورالثقلين لعبد علي بن جمعة الحويزي. 15 ـ الصافي للملاّ محسن الفيض الكاشاني. 16 ـ التبيان للشيخ الطوسي. وتفاسير اُخرى ... .
ثمّ جمعنا من المفاهيم مايتناسب مع متطلّبات عصرنا وإحتياجاته، وفي الجلسات العامّة التي عقدناها يوميّاً أضفنا إلى كلّ ذلك المستجدات الضرورية من المعارف القرآنية، وبعد دراسات ومشاورات حول المباحث المختلفة، ومراجعة المصادر المتنوعة، أمليتُ تلك البحوث ودوّنها الاخوان بسرعة، ثمّ

(12)

راجعنا الكتابات ودقّقنا فيها بصبر وسعة صدر، وأعددناها للطبع، وبعد الطبع أيضاً ـ وقبل مرحلة النشر ـ أُعيد النظر فيها مرة اُخرى.
وكانت نتيجة هذه الجهود ما يراه القارئ العزيز، ونرجو أن يكون بإذن الله نافعاً مفيداً للجميع.

* * *

خصائص هذا التّفسير:
لكي يرد القرّاء الأعزّاء إلى هذا التّفسير برؤية أوضح، وليجدوا فيه ما يريدونه بشكل أيسر، نذكر باختصار خصائص هذا التّفسير ومزاياه:
1 ـ لمّا كان القرآن «كتاب حياة» فإنّا لم نركّز ـ في التّفسير ـ على المسائل الأدبية والعرفانيّة، بل بدلا من ذلك عالجنا المسائل الحيوية ـ الماديّة والمعنويّة ـ وخاصّة المسائل الإِجتماعيّة، وسعينا إلى إشباعها بحثاً وتحليلا، وخاصّة ما يرتبط من قريب بحياة الفرد والمجتمع.
2 ـ في ذيل كلّ آية تناولنا تحت عنوان «بحوث» المسائل المطروحة في الآية بشكل مستقل، كالربا، والرّق، وحقوق المرأة، وفلسفة الحج، وأسرار تحريم القمار، والخمر، ولحم الخنزير، ومسائل الجهاد الإِسلامي، وأمثالها من الموضوعات، كي يستغني القارئ عن مراجعة الكتب الاُخرى في هذه المجالات.
3 ـ عزفنا عن تناول البحوث ذات الفائدة القليلة، وأعطينا الأهميّة لمعاني الكلمات وأسباب النّزول ممّا له تأثير في الفهم الدقيق لمعنى الآية.
4 ـ عرضنا التساؤلات والشبهات والإعتراضات المطروحة حول أُصول الإِسلام وفروعه بمناسبة كلّ آية، وذكرنا الجواب عليها باختصار، مثل شبهة الآكل والمأكول، والمعراج، وتعدّد الزوجات، وسبب الاختلاف بين إرث المرأة والرجل، ودية المرأة والرجل، والحروف المقطّعة في القرآن، ونسخ الأحكام، والغزوات الإِسلاميّة، والإِختبارات الإِلهيّة، وعشرات المسائل الاُخرى، كي لا

(13)

تبقى أيّة علامة استفهام عند مطالعة تفسير الآيات.
5 ـ أعرضنا عن استعمال المصطلحات العلمية المعقّدة التي تجعل الكتاب خاصّاً بفئة خاصّة من القرّاء، ولدى الضرورة تناولنا ذلك في هامش الكتاب من أجل استفادة المتخصّصين.
نسأل الله سبحانه أن يأخذ بأيدينا لما فيه رضاه، ويوفّق كلّ العالمين لخدمة كتابه العظيم.

* * *

الصّحوة الإِسلامية المعاصرة وزيادة الحاجة إلى تفسير القرآن:
تشهد أُمتنا الإِسلاميّة خلال هذه الأعوام صحوة إسلاميّة عامّة، تتمثل في رفض كلّ المستوردات الفكريّة، والعودة إلى الإِسلام، لإقامة حياتها على أساس أحكام الرسالة الخاتمة.
هذه الصّحوة تعود إلى فشل كلّ الأُطروحات الوضعية الكافرة في تحقيق ما لوّحت به من تقدّميّة وتحرّر وسعادة كما تعود أيضاً إلى العواطف الإِسلاميّة المتوغّلة في أعماق أبناء الاُمّة.
ويتحمّل العلماء الواعون في هذه المرحلة الحسّاسة مسؤوليّات كبرى تفرض عليهم أن يعمّقوا هذا التحرك الواعي بين صفوف الاُمّة ويُجذّروه ويؤصّلوه، كي تكون المسيرة على بصيرة في حركتها وعلى يقظة في اتّخاذ قراراتها، وعلى ثقة من أنّها تسلك الطريق نحو أهدافها الإِسلاميّة الكبرى دون زيغ أو انحراف أو التقاط.
وكتاب الله هدىً ونور، وفيه الإِطار العامّ للمسيرة، وفيه الزاد اللازم لمواصلة الطريق المستقيم نحو ربّ العالمين.
وأخيراً نشكر جهود العلماء والفضلاء الذين شاركونا في تأليف هذا التفسير الجليل:
1 ـ الشيخ محمّد رضا الآشتياني.
2 ـ الشيخ محمّد جعفر الإمامي.
3 ـ الشيخ داود الإلهامي.

(14)
ـ الشيخ أسد الله الإيماني

5 ـ الشيخ عبدالرسول الحسني.
6 ـ السيد حسن الشجاعي.
7 ـ السيد نور الله الطباطبائي.
8 ـ الشيخ محمود عبداللهي.
9 ـ الشيخ محسن القرائتي.
10 ـ الشيخ محمّد محمّدي الإشتهاردي
وكذلك نشكر الإخوة الافاضل الاستاذ محمد على آذرشب، الشّيخ محمدرضا آل صادق، الاستاذ خالد توفيق عيسى، السيّد محمّد الهاشمي، الاستاذ قصي هاشم فاخر، الاستاذ أسد مولولي، الشيخ مهدي الأنصاري والسيّد أحمد القبانچي والشّيخ هاشم الصالحي بمساهمتهم في تنقيح وإخراج هذا السفر الجليل وداموا مشكورين.
نسأل الله سبحانه أن نكون بهذا التّفسير قد ساهمنا في إعلان كلمة القرآن بشأن واقعنا، وبشأن مستقبلنا، وبشأن ما يجب أن نفعله للخروج من الواقع المؤلم الذي تعيش فيه أُمتنا.
ونسأله سبحانه أنّ يوفّق كلّ العالمين على إعلاء راية القرآن في العالم ويسدّد خطاهم وينصرهم على أعدائهم.
نسأله جلّ وعلا أن يوفّق العلماء والمفكّرين الواعين الملتزمين إلى قيادة هذا التحرك الإِسلامي المتصاعد في كلّ أرجاء العالم الإِسلامي، قيادة أصيلة قائمة على هدى القرآن والسنة.
ونتضرّع إليه أن يوفّقنا لإِكمال بقيّة أجزاء هذا التّفسير وأن يتقبّل من كلّ العاملين عليه في أي سبيل إنّه تعالى سميع مجيب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
ناصر مكارم الشيرازي
قم ـ الحوزة العلمية 1404 هـ.
اسالكم الدعاء لصاحبة الموضوع.
دمتم.
.
من مواضيعي

0 عريس يكسر جمجمة وحوض عروسته بعد3 ساعات من الزفاف...
0 المفتاح السحري للخشوع في الصلاة
0 】ઇمــ ـ ـ ـ ــــآهمـــــني ઇ【
0 ..اذا احبكـ الله جعل لكـ القبول في الارض..
0 ((قبـــــــــــــــر خ ــــمس نجووووم))


التوقيع :
,’الحمد لله الذي وهبني اروع خلقــــه’,
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 08-02-2010, 11:32 PM   #3
.:: مشرف الركن الإسلامي العام + مع المنتظرين ::.
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سجود الروح مشاهدة المشاركة





ما هو التّفسير؟
التّفسير في اللغة الإِبانة وإماطة اللّثام.
ولكن هل يحتاج القرآن إلى إبانة وإماطة لثام ... وهو «النّور» و «الكلام المبين»؟!
كلاّ، ليس على وجه القرآن لثام أو نقاب ... بل إنّنا بالتّفسير ينبغي أن نكشف اللثام عن روحنا، ونزيح الستار المسدول على بصيرتنا، فنستجلي بذلك مفاهيم القرآن ونعيش أجواءه.
من جهة اُخرى، ليس للقرآن بُعدٌ واحدٌ ... نعم، له بُعدٌ عام ميسّر للجميع، ينير الطريق، ويهدي البشريّة إلى سواء السبيل.
وله أيضاً أبعادٌ اُخرى للعلماء والمتفكّرين، لأُولئك الطامحين إلى مزيد من الإِرتواء ... وهؤلاء يجدون في القرآن ما يروي ظمأهم إلى الحقيقة، ويغرفون من بحره قدر آنيتهم ... وتتسع الآنية باتّساع دائرة السعي والجهد والإِخلاص.

جميل جدا هذا المنطق
لا فض فوك شيخنا الفقيه ناصر الشيرازي أيها العالم الرباني

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
سجود الروح حضور لافت ومميز بالمنتدى
واصلي فحتما هناك من يتابع أطروحاتك المفيدة
فإلى الأمام جعلكي الله من أنصار الإمام
من مواضيعي

0 حتى الحيوانات تصوم !!! لله الحكمة البالغة
0 أم تطلب الطلاق من زوج سجل مولوداً لخادمة باسمها
0 المحياني هلاليا
0 صــور لأطفــال ثواني من ولادتهم "."
0 عرايس


التوقيع :


زعلتك أدري
شنهو عذري ... يا للي أمري

بين يديك
وأنت من طبعك تسامح يا إمامي
دمعي يجري ... هذا سهري
بس عليك
وبخيالك فكري سارح يا إمامي
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 09:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi