سعودية «مُعوقة» تُواجه العنف والظلم 20 عاماً

الشكوى «ممنوعة».. والاعتراض «مرفوض»
سعودية «مُعوقة» تُواجه العنف والظلم 20 عاماً
لولا إيماني بالله.. لتخلصت من حياتي قبل سنوات
إبراهيم اللويم ـ الدمام

لأنها امرأة بسيطة ومسكينة، فهي عُرضة للظلم والعنف تارة، والإجهاض وسرقة حقوقها تارة أخرى.. ولأنها عاجزة ومصابة بالشلل وضعف في جهاز النطق، فطريق الشكوى أمامها مسدود، والصراخ ممنوع، والاعتراض مرفوض، وليس أمامها، سوى أن تكتم صرخة الألم في داخلها، حتى لا يسمعها الجاني، فيُزيد من بطشه لها، ولكن بعد 20 عاماً، عندما شعرت أنها أم لصبي صغير، يفهم ويعي ما حوله، قررت أن تصرخ وتعترض، وعلى أقل تقدير أن تتألم بصوت عالٍ، ربما يسمعها مستغيث، أو ينقذها مُنقذ.. بدت «أم وليد»، وكأنها تبحث عمن يجلب لها حقها الضائع، ومن يُعيد لها جزءاً من حياتها المنتهية على لا شيء، ولكن سرعان ما عادت لواقعها، لتؤكد أن «ما ضاع لن يعود، وما ذهب لن يرجع مرة ثانية»، فحالة المرأة، وهي سعودية، فريدة من نوعها، إذ كانت ضحية أسرة صامتة، تجاه عنف تعرضت له على يد شقيقها الأكبر، وعندما فكرت أن تهرب من جحيم الأخ، وجدت نفسها تعيش في جحيم زوج سكير، لا يرعى حرمة بيته، وعندما طلقت، وعادت إلى بيت والدها، وجدت شقيقها وزوجته في انتظارها، ليذيقاها أفضل ما لديهما من أنواع العذاب.. وعادت «المسكينة» تسأل مرة أخرى.. هل من منقذ؟.9 أشهر
من يرى «أم وليد»، يشعر أنه أمام حطام امرأة، يريد أن ينقض، ولكن يتمسك بالأمل الأخير، في أن يأتيها يوم واحد، يجلب معه بعض الفرح، وشيء من السعادة، فهي تقترب من اكتمال عقدها الخامس (48)، جسلنا بالقرب منها، سألناها عن حكايتها مع هذا الزمن، فأطلقت زفرة من أعماق أعماقها، أعقبتها دموع، انسالت على وجنتيها، فشلت في تخبئتها، وسرعان ما عادت من لحظات استرجعت فيها ذكريات، على ما يبدو مؤلمة، وتقول: «بدأت معاناتي قبل 20 عاماً، منذ كنت شابة، عمري في الـ28، حين كنت أعيش في بيت والدي، الذي لم أغادره سوى 9 أشهر بالتمام والكمال، بعد زواجي من رجل تقدم لي، وسرعان ما عدت إليه، بعد طلاقي»، مشيرة إلى أن «عودتي إلى بيت والدي مطلقةً، لم تكن عادية، إذ عدت وكنت حاملاً في شهري الخامس».
الضرب والإهانة
وأضافت أم وليد: «قبل زواجي رأيت أصنافاً من الإيذاء الجسدي والنفسي، على يد أخي الأكبر، الذي كان يعاملني بقسوة وجفاف، وكأنني إنسانة ليس لي حق العيش فوق هذا الكوكب، مع بقية البشر، وقانون أخي غير المعلن، أنه إذا ارتضيت بهذه العيشة، فعلي أن أتحمل ما يحدث لي، وعلي أن ألتزم الصمت تجاه ما يحدث لي من شقيقي الأكبر، الذي كان يضربني أثناء غياب والدي عن المنزل، ويمنع علي أن أعترض أو أتكلم بكلمة واحدة، مع علمي أن الوالد كان يعلم بكل شيء، وكأنه موافق على ما يحدث»، مضيفة: «ذقت الظلم والقهر في بيت والدي، وكنت أبكي بحرقة في السنوات الأولى التي أتلقى فيها الضرب والإهانة من أخي، وبعدها وجدت نفسي بلا إحساس، متبلدة المشاعر، لا أشعر باللكمات التي تمطر جسدي، ولا أنتبه للصفعات التي تنهال على وجهي، فالصراخ في عرف أخي ممنوع، والشكوى مرفوضة».
مرض أمي
وتتابع «أم وليد»: «حتى هذه اللحظة، وبعد هذا العمر، لا أعرف سبب هذه الإهانة التي أتلقاها من هذا الأخ، ومع مضي الأيام، تطور التعذيب والتحقير منه، وأصبح يضربني من دون مراعاة لوجود والدي المريض والطاعن في السن، ووالدتي التي تشكو من أمراض مزمنة، ألزمتها السرير الأبيض، فأنا أعلم أنها تتألم لي، وتبكي دماً بدلاً من الدموع، حزناً على ما أجده من معاناة وقسوة، ولكنني أدركت أن هذا هو واقعي، وهذه هي حياتي، وهذا هو قدري، وعليّ أن أتحمل».
جحيم أخي
وأخيراً، أدركت أم وليد أن الخلاص يكمن في الزواج، وتقول: «بعد أن سئمت من الحياة، وتلك العيشة، رأيت في الزواج طوق نجاة بالنسبة لي، من أجل التخلص من هذا الكبوس المتمثل في أخي»، مشيرة إلى أنه بالرغم «من أنني أعاني من إعاقة حركية، منذ الولادة بسبب شلل أطفال أصابني في الصغر، إلا أن ذلك لم يجعلني أصرف النظر في مسألة الزواج، وهناك عدة أشخاص تقدموا لخطبتي، ولكنني رفضتهم في بداية الأمر، ولكن بعد المعاناة التي وجدتها من شقيقي، وافقت على الزواج من شخص متزوج، ويكبرني في السن بـ15 عاماً»، متسائلة «نعم.. تزوجته رغم كبر سنه، ورغم ظروفه الصعبة، ورغم شعوري أنه غير مناسب لي، ورغم أنه جاء من طرف شقيقي الأكبر، ولكن ماذا بوسعي أن أفعل، إن أردت الفرار من جحيم أخي؟».
الانتحار حرام
وتتابع أم وليد، «عندما قررت أن أتزوج، كان همي أن أريح نفسي وجسدي من العنف الذي كان يُمارس ضدي، وأعيش في سعادة، ولكني وجدت أن زوجي لا يقل شأناً عن أخي، وإذا جاز لي أن أصف حالتي، فأنا خرجت من «جحيم أخي» الذي عشت فيه سنوات وسنوات، تحت صمت والدي، وذهبت إلى جحيم زوجي، الذي اكتشف فيما بعد أنه شخص معدوم الإحساس والضمير، ولا يملك أي ذرة في قلبه من الغيرة على أسرته، والرحمة بهم»، مضيفة: «كان يذيقني أصنافاً من العذاب، بسبب تصرفات طائشة، التي لا تخلو من مراهقة متأخرة»، متسائلة «هل هذا زوج، هل هذه معيشة، هل هذا مستقبل يبكي عليه الإنسان إن ذهب منه»، مؤكدة «أعلم أن الانتحار حرام، وإزهاق الروح كفر، ولولا أنني مؤمنة بهذا، لقتلت نفسي من سنوات مضت، فلمن أعيش، وهذه حياتي؟».
غير أخلاقية
وتستطرد أم وليد، «لم أكن أعلم قبل الزواج أنه يمارس هذه السلوكيات المشينة، فأنا تزوجته بسرعة البرق، كي أتخلص من جحيم أخي الأكبر، وكنت أجهل عنه الكثير من الأمور، وقد تمت الموافقة عليه من قبل أخي، الذي أحضره، بهدف التخلص مني بأية وسيلة، من دون أن يسأل نفسه، هل هذا الشخص مناسب أو غير ذلك»، مضيفة :»الغريب في الأمر أن والدي وثق في أخي في هذا الخصوص، وتركه يتحكم في الموضوع بما يحلو له، فتم الزواج بشكل سريع، وحدث ما حدث».
وتركز أم وليد على معاناتها مع زوجها، وتجربتها المرة معه. «أثناء الزواج، لاحظت بعض التصرفات غير الأخلاقية، تصدر منه بعد أيام قليلة من زواجنا، وعندما طلبت منه أن يترك هذه السلوكيات، ويهتم بشئون بيته، أجده يضحك ويضحك بشكل جنوني لا يخلو من سخرية، ثم ينهمك في ملذاته، ولا يبالي لما أقول»، مستطردة «:في أحد الأيام، رأيته في وضع مشين»، مؤكدة أن كل هذا يحدث أمامي، دون أدنى حياء أو خجل أو شعور بالضمير».
التعرض للإجهاض
وتتذكر «أم واليد» عندما أصرّت أن تعيد زوجها إلى رشده، وتلزمه باتباع السلوك القويم، وأن يلتفت إلى أسرته، حتى يبتعد عن هذه التصرفات اللا أخلاقية، «أصبح يهددني بالطلاق، وفي بعض الأحيان كان يضربني بقسوة، لدرجة أنه كان يتعمد أن يجهضني بعد أن علم أنني حامل»، مضيفة «:وفي أحد الأيام، رأيت أني لا أتحمل تصرفاته اللا أخلاقية، إذ اكتشفت خيانته لي، وعلى ضوء ذلك، قررت أن أنفصل عنه بالطلاق، مهما كانت العواقب المترتبة على هذا الأمر».
بقية شقيقاتي
تواصل أم واليد حديثها :»بعد طلاقي، عدت إلى بيت والدي، وأنا أحمل في أحشائي طفلاً لا يزال في شهره الخامس، لأدخل في دوامة جديدة من المعاناة، حتى بعد أن تزوج أخي الكبير، واستقل بنفسه في بيت آخر، وبقية شقيقاتي الست، جميعهن تزوجن، ولم يبق سوى والدي ووالدتي التي توفيت فيما بعد، إلا أن ذلك لم يمنع أخي من التردد على بيت والدي، وتعنيفي من جديد بسبب وبدون سبب».

في ناس ظلمه اقواء على الضعفاء من افراد اسرتهم
الله يهديهم ويعينهم على مرضهم النفسي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الله يصبرها وان شاء الله ترتاح على يد ولدها وليد
الله فوق كل ظالم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الله يكوون في عونها
والله يا خذ حق كل مظلوم
ويجازي كل ظالم
سلمتي قصة تعور القلب

ياالله الهمها الصبر

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

لاحول ولا قوة الا بالله

اللهم الهما الصبر والسلوان

ان الله يمهل ولا يهمل اللهم انصرها على من ظلمها

لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
وين الرحمه وين والانسانيه هالدرجه الناس وصلت
فيهم القسوه الله يصبرها