نجمة الليل دموع الورد كن مختلفا وقشر البرتقاله بالملعقه .... لـ(قدوة الصديقين) ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][



التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   ..]] منتديات الحويرات [[.. > [:. التعاليم الإسلاميه .:] > ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][

][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][ علَىْ نهِج الإسًلامْ نهَتديْ وبنبَيّنا وآله عليًهم الصٍلاة والسًلامْ نقتٍديْ [ علًىْ مٍنهْج أهلُ البيت ] ••

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-2011, 10:13 PM   #1
][ عضو VIP ][

خادمكم زاهر غير متواجد حالياً
افتراضي متى يكون لي الحق في الحديث عن سنن الله وأحكامه؟

همسات في أذن المجتمع


قال تعالى: { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } الإسراء 36


متى يكون لي الحق في الحديث عن سنن الله وأحكامه؟

*مقدمة:
إن الآية الكريمة تحذرنا من أمر خطير جدا، وهو أن كلامنا وسمعنا وبصرنا وكذا فؤادنا مسؤولون عنهم يوم القيامة عن كل ما بدر منهم من قول أو غيره بمعنى أن نحسب أكثر من حساب قبل أن نقول أو نكتب شيئا على صفحات الإنترنت. وفي هذه الأيام كثرت الأقلام على صفحات الإنترنت من كلا الجنسين. فكل منا يريد التعبير بما يختلج في كوامن نفسه كي يخرجها للعلن، وأصبحت المنتديات المتنفس الذي ينشده كل مهموم أو كل عارف أو مثقف يريد إيصال فكرته لقرائه، وهذا في حد ذاته مطلب جميل إذا وجه بطريقة سليمة، وكان هدفه ساميا ينشد الفضيلة والقيم الأخلاقية ورفع المستوى الثقافي في المجتمع وتبادل المعارف العامة بين طبقات المجتمع من كلا الجنسين، لكن للأسف الشديد وقع بعضنا فريسة للدخول في التخصصات التي حصنتها مدرسة أهل البيت عليه السلام، وأصبحت أمانة في عنق علمائنا الأبرار رحم الله الماضين منهم، وحفظ الباقين. وللأسف لبسنا عمائم العلم، وبدأنا نشرح ونحلل ونعترض ونشكك وغيرها من الأمور التي لا يقبل بأقلها في تخصص الطب أو الهندسة من العلوم الطبيعية. وهذا الطريق له عدة عراقيل حرفته عن منشده المطلوب إما عمداً أو جهلاً أو غير مسؤول أو لعدم معرفته بعواقب ما يكتب على مستوى الفرد والمجتمع، ومن هنا كان حقا علي نحوكم أن أحذر نفسي، وأحذركم من عدة أمور تجعل ما نكتبه لا ينحرف عن الجادة السليمة، وسيكون بحثنا في النقاط التالية:
1- منشأ مشكلة العجلة في الكتابة والتعليق السريع.
2- الأثر الذي يتركه القول أو الكتابة على نفسية المتلقي.
3- روايات عامة تعطينا ضوابط الكتابة وإبداء الرأي على صفحات الإنترنت.
4- الخاتمة( كيف يحكم العقل المحدود باللامحدود ).

[1] منشأ مشكلة العجلة في الكتابة والتعليق السريع.
- الشعور أن لي رأيا في الموضوع ولابد لي من ذكره.
- فطرة الإنسان التي جبل عليها، وهي أن الإنسان خلق عجولا. قال تعالى: { وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً }الإسراء 11.
- الجهل بآليات الرد العلمي والاكتفاء بالرد العفوي الوقتي بدون تأمل وترو أكثر في الكتابة.
- الرد لمجرد الكتابة فقط، وإظهار النفس في التعليق ورؤية ما كتبه.
*ملاحظة: نقصد بكلامنا فيما ذكرنا كل قضية تحتاج لتخصص وتأمل في الكتابة وما عداها من المواضيع العامة من المعارف العامة التي يستطيع الإنسان منا أن يبدي رأيه بكل حرية، ولا مانع في الخوض فيه والتي تكون نتاج تراكم معرفي أو خبرة سابقة، وليست وليدة الساعة واللحظة فليس من اللائق أن يبدى رأيا في موضوع معين لا يعرف عنه شيئا.
[2] الأثر الذي يتركه القول أو الكتابة على نفسية المتلقي.
الكلام المكتوب يترك أثرا واضحا في ثلاثة جوانب في شخصية الإنسان، وهي:
-شعور إيجابي يدفع المتلقي للبحث وزيادة المعرفة، ويكون دافعا لإثراء الموضوع بطرق أخرى.
-شعور سلبي يحرك في النفس غرائز الحسد والغيرة والرد سواء كان علميا أو غير علميا.
-قد تكون الكتابة مصدر هلاك وضلال لإنسان بسيط إيمانه بسيط، فيخرجه من دائرة الدين كالتشكيك في مسلمات الدين مثل أن الله ـ والعياذ بالله ـ ليس عادلا، فيدخل في نفسه أنه لا يستحق العبادة، فيترك الدين من الأساس، ويعيش في ظلمات الجهل، أو زعزعة عقيدته المبنية على التسليم بكل ما أتى به الله ورسوله صلى الله عليه وآله قال الله تعالى: { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } الأنعام 144
فلو تكلم أحدنا بغير علم أو تخصص بعلوم القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة فقد يكون مصدر ضلال لغيره، فيحمل أوزار من عمل بقوله إلى يوم القيامة.
[3] روايات عامة تعطينا ضوابط الكتابة وإبداء الرأي على صفحات الإنترنت.
قبل الكتابة على صفحات الإنترنت خصوصاً في المجال الديني يجب أن يتوفر عندنا عدة أمور منها:
-على الأقل أن تزود بدورة مصغرة في العقائد ومقامات الأنبياء والأوصياء عليهم السلام للسيد السبحاني مثلًا.
-على الأقل أن نتزود بدورة مصغرة في الفقه والرسائل العملية.
-ندرس دورة مصغرة في علم المنطق للشيخ المظفر (رض ).
-ندرس دورة مصغرة في علم الأصول للشهيد الصدر (رض ).
-ندرس دورة مصغرة في اللغة العربية.
-ندرس دورة مصغرة في علم الحديث من حيث الدراية والرواية وحال الرواة.
-ندرس دورة مصغرة في التاريخ الإسلامي وارتباطها بالأحكام الشرعية.
وهذه أعمدة الحديث في المجال الديني . فعلينا يا أخوتي القراء أن نراعي ما نكتبه، وقد أشارت الآية القرآنية السابقة الذكر عن الحذر والخوف من الله قبل الكتابة في أي موضوع ديني وقد يكون له تبعات كثيرة منها ما قاله الله سبحانه وتعالى: { لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ } النحل 25. فلو قال أحدنا كلاما بغير علم ومؤداه ضلال الناس سواء كان قاصدا أو جاهلًا، وعمل به المتلقي فعليه وزره ووزر من عمل به قال تعالى: { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }الأنعام 144.
وكثير من الآيات تحذرنا من الخوض في علوم الدين التي خص الله سبحانه نبيه بتبيانها للأمة، وأودعها أئمة أهل البيت عليهم السلام كما قال تعالى في كتابه العزيز: { كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } الأنعام . وقد زاد بعض المفسرون إلى بقية العلوم الأخرى بحيث لو كانت خاطئة وأهلكت الإنسان بعد تطبيقها.
-كما أن بعض العلوم لا يدرك كنهها إلا الله سبحانه لعلمه بعاقبة الأمور إن بدت لصاحبها شرا واضحا كما في قوله تعالى: { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }الأنعام216.
كما هناك أحكام وضعها الله سبحانه وتعالى يظهر للعقل القاصر أنها خلاف العدل الإلهي أو خلاف العقل أو ترك الأولى وغيرها من وساوس الشيطان الرجيم، فمن له حق التشريع الوحيد هو الله سبحانه وتعالى، ونحن عبيده، فعلينا أن نقوم بحق العبادة والطاعة لله سبحانه وتعالى، وبين ذلك علي يدي نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام في قوله تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا }الأحزاب 36.
وقد تحدث الله سبحانه عن المجادلين بغير علم، وتوعدهم بعذاب شديد كما فعل إبليس حينما اعترض على الله في امتثاله للسجود لآدم عليه السلام، وكذلك كل إنسان يظلم نفسه توعده الله سبحانه فقد قال تعالى:{يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم(1) يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد(2) ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد(3) كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير(4)} الحج
-وأخيرا عن ابن عباس يروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار).مجمع البيان للطبرسي ج1 ص 15 . فهنا تحذير خطير جدا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الحديث عن آيات الله في كتابه بغير علم، فسيكون مصير قائله إلى نار سجرها جبارها لغضبه.
أختم القول في هذه النقطة برواية عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال: [ أيما داع دعا إلى الهدى فاتبع فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع عليه فإن عليه مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا ]. وفي تفسير قوله تعالى: « ألا ساء ما يزرون » أي بئس الحمل حملهم. وهو ما يحملونه من الآثام، لأنه إذا تحمل إثمه ودخل النار كان سببا فكيف إذا تحمله بسبب فعل غيره. مجمع البيان للطبرسي ج6 ص132 . فالرواية واضحة لكل عقل سليم لا تحتاج لمزيد شرح وتوضيح.
[4]الخاتمة . ( كيف يحكم العقل المحدود باللامحدود ) .
وبوقفة صريحة تخاطب الوجدان مباشرةً نقول هل العقل محدود أم لا؟ سيكون الجواب محدودا قطعا وبلا شك في ذلك ولا ريب. وكذلك نسأل سؤالا آخر هل قدرة الله وعلم الله وجلال الله لها حد أم لا؟ سيكون الجواب لا حد له ولا نهاية له ولا أمد له، فهو أزلي قديم لا يعرف كنهه إلا هو . فكيف بالله عليكم هذا العقل المحدود أن يحكم على الغير المحدود!
فعلينا أن نشكر الله سبحانه، وأن نكون خير عبيد لله سبحانه وتعالى كي ننعم برضوانه وفضله علينا. فإن الله سبحانه أنعم علينا بنعمه بغير حاجة منه لها إلا إتمام لأمره و وعزيمة على إمضاء حكمه وتنفيذا لمقادير حتمه، وهذه كلمات من خطبة السيدة الزهراء عليها السلام في خطبتها العصماء.
يا أخواني وأخواتي أدعوكم بعين القلب أن لا تتعجلوا فلكل شيء حريم، وحريم الله أحكامه وسننه فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون تعوذوا من الشيطان الرجيم، وأكثروا من قول: (سبحانك لا إله الإ أنت أني كنت من الظالمين ). فعلينا أن لا ندخل في أمر ما لم نعرف مخرجه ومولجه وأكثر شأنه وإلا فنحن ظالمين لأنفسنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ملاحظة : أنا مبيح لكل من يريد نقل الموضوع باسمه في المنتديات والنوادي الفكرية الأخرى المهم تصل الرسالة إلى أكثر صفحات الإنترنت.
من مواضيعي

0 أرجوك يا أبي أفهمني الجزء الأول والثاني سن (15-18)
0 ثقافة يجب أن تتغير في مجتمعاتنا
0 هل سنكون مستمعين واعين للخطابة الحسينية ؟
0 احذروا الفتنة المظلمة!!
0 الإعتذار لأخوك المؤمن ضعف هل هذا صحيح ؟



التعديل الأخير تم بواسطة صرخة ندم ; 02-09-2011 الساعة 12:43 AM
  رد مع اقتباس
قديم 02-12-2011, 12:14 AM   #4
حويراتي نشيط

شوكه بعين عدوي غير متواجد حالياً
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
من مواضيعي


  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 01:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi