عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2010, 09:45 AM   #1
حويراتي مميز
افتراضي «المطيرفي» أكبر مصدر للعيون «سابقا» يعاني ندرة في المياه (اليوم)

نقص في الخدمات والمرافق العامة

«المطيرفي» أكبر مصدر للعيون «سابقا» يعاني ندرة في المياه

توقف التوسع العمراني يجبر المواطنين على الهجرة الجماعية


محمد العويس ـ الاحساء


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
معاناة يومية للحصول على المياه







على الرغم من الموقع المهم والاستراتيجي لبلدة المطيرفي التى تقع شمال الاحساء وعلى طريق حيوي للغاية هو طريق الاحساء الظهران، وعلى الرغم من التاريخ العريق الذى تشهد به عيون المياه التي جفت، وتلك المباني القديمة، والمزارع الممتدة على طول البصر، إلا أنها لم تجد أي اهتمام في أبسط حقوقها من الخدمات والمرافق العامة، وهو ما جعل الأهالي يناشدون المسئولين التدخل الفوري والعمل على حل مشاكلهم، خصوصا فيما يتعلق بالتوسع العمراني نظرا لارتفاع الكثافة السكانية مقابل المساحة الصغيرة للبلدة.




المنطقة الغربية



أبدى عدد كبير من الأهالي تذمرهم الشديد بسبب إهمال الجهات المعنية للمنطقة الغربية لبلدة المطيرفي، التي تعتبر الأمل الوحيد في التوسع العمراني لقريتهم مستقبلا، ويشير الأهالي إلي أن أمانة الأحساء حولت هذه المنطقة إلى مسمى آخر على الرغم من أن هذه المنطقة ضمن نطاق التنمية العمرانية للبلدة، مؤكدين أن ما يثبت صحة أقوالهم الخطاب رقم 2845/2/ت، بتاريخ 6/4/1422هـ، الذي يؤكد على تخصيص المنطقة الغربية من قرية المطيرفي للتوسع العمراني للقرية مستقبلاً. ويطالب الأهالي المجلس البلدي بالتدخل والإبقاء على المنطقة تابعة لبلدة المطيرفي، والمحافظة على هوية هذه البلدة القديمة التي يمتد تاريخها إلى مئات السنين. وأشار الأهالي إلى أن المطيرفي لا يمكن أن تتوسع عمرانياً إلا عن طريق هذه المنطقة، لأن قريتهم مساحتها صغيرة وشوارعها ضيقة، ودائماً ما تشهد ازدحاما ما جعل الكثير من السكان يهجرونها، ويسكنون في مدن وبلدات أخرى مجاورة.





قرية محاصرة


ويقول المواطن على الحسن : إن العديد من الجهات تحاصر البلدة من كل اتجاه. فالقرية تحاصرها المزارع من ناحية، وطريق الاحساء ـ الظهران من ناحية أخرى، وسكة القطار من ناحية ثالثة، ما أثر في عملية التوسعة العمرانية الطبيعية بها بشكل كبير، وهو ما جعل الكثير من أهالي البلدة يرحلون إلى أماكن مجاورة لعدم توافر الأراضي اللازمة للبناء عليها، ويضيف الحسن قوله : ولعل الحل يكمن في إحياء ما يسمى المطيرفي الثانية، الواقعة خلف سكة القطار ، وإزالة سكة القطار، ومنح الأهالي الأراضي من أجل إعمارها والسكن فيها. فهذه المنطقة عرفت منذ مئات السنين بأنها المطيرفي الغربية.




جفاف العيون


ويتذكر المواطن رمزي البندر عيون المياه التي اشتهرت بها المطيرفي في الماضي التي كانت أكثر من 30 عينا مليئة بالمياه العذبة، في فترة كانت فيها الزراعة مزدهرة بشكل كبير، لتنتج محاصيل زراعية كثيرة. أما اليوم فقد أصبحنا نعاني شح المياه بعد جفاف تلك العيون، التي كان أبرزها "عين الحويرات، وعين الجديدة" وغيرها من العيون التي اختفت ولم يبق منها إلا شكلها الخارجي فقط، مؤكداً أن المطيرفي كان يأتيها الناس من كل مكان حتى من خارج المملكة من أجل الاستشفاء بمياه العيون الدافئة، ومنذ أن جفت هذه العيون أصبحت مزارعنا تعاني قلة الإنتاج خصوصا في أوقات الصيف، فلجأنا إلى استخدام خزانات المياه البديلة لتعوضنا عن جفاف العيون، حتى جفت خزانات المياه والمحطة وأصبحت غير صالحة لإنتاج المياه، ما زاد حالة المعاناة التي نعيشها. ويقوم الكثير من الأهالي بوضع خزانات البديلة فوق السيارات وتعبئتها من أماكن مختلفة من أجل استخدامها في البيوت، والبعض الآخر يقوم بشراء الماء.



ويضيف المواطن عابد الحسن قائلاً : أتمنى أن يهتم المسئولون بحالنا، وبخاصة بالنسبة لمسألة شح المياه، فأنا أقوم يومياً بتعبئة الخزان وإيصاله إلى البيت منذ سنوات، ونطالب بحل مشكلة المياه فوراً، لأن الماء مصدر الحياة.





خدمات مفقودة


ويستغرب المواطن محمد المعني من حالة الشوارع في البلدة، وعلى مرأى ومسمع من المسئولين، قائلا : أتمنى أن يتم إيجاد حل للمدخل الرئيس لقرية المطيرفي الذي تكثر فيه الحوادث بسبب الخروج والدخول المفاجئ، كذلك الالتفات إلى مشكلة حفر الشوارع، وإعادة سفلتتها. فهناك حفر كبيرة بالشوارع تتسبب في تدمير السيارات، مضيفاً القول : وهناك أيضاً مشكلة عدادات الضغط العالي المكشوفة، مؤكدا على أن الأطفال يلعبون بجانبها وهو ما يشكل خطراً عليهم. وطالب المعني بان يكون هناك اهتمام بنظافة الشوارع من قبل البلدية، نظرا لوجود كميات هائلة من النفايات المتراكمة، بالإضافة إلى أن الشوارع بحاجة إلى انارات وأرصفة.




قنوات خطيرة


ويوجه المواطن حيدر راضي رسالة عاجلة إلى الجهات المختصة حول قنوات الري مؤكدا أن هذه القنوات تحولت إلى مكب للنفايات والأوساخ ومكان لتجمع المخلفات والأثاث المنزلي التالف والقديم، وأصبحت تشكل خطراً على السكان المجاورين، نظرا للتلوث البيئي والروائح الكريهة، ونطالب بالعمل سريعا على إزالة تلك المخلفات، وإيجاد حلول لتصريف مياه الأمطار بعد هطولها، حيث تشهد القرية تجمعات مياه الأمطار التي تعيق حركة المرور.




نفق الخطر


ويتساءل المواطن قال محمد الحسن قائلاً : لا أعلم ما الفائدة من وجود هذا النفق الذي يربط المطيرفي بالمنطقة الغربية؟ مضيفاً قوله : قد لا يتصور البعض أن هذا النفق ومنذ فترة طويلة جداً يعاني الإهمال، ما حوله إلى مكب للنفايات والأوساخ وتجمع المياه وانتشار الحشرات والكلاب الضالة، وهذا النفق أصلا لم يعد يستخدم منذ سنوات عديدة بسبب تحوله إلى ما يشبه البئر وتتجمع فيه المياه غير النظيفة.




حدائق ومتنزهات


ويطالب أحد المواطنين بأن يتم الالتفاف الى بلدة المطيرفي بدلاً من هذا الإهمال، وأن يتم تفعيل المشاريع فيها والعمل على إنشاء حديقة تخدم الأهالي الذين يتمنون ان يجدوا لأطفالهم الصغار مكاناً جميلاً يلعبون فيه، بدلا من لعبهم في الشوارع، وهو ما طالب به عدد من الأطفال ومنهم : الطفل فاضل حسن، والطفل حمد ناصر، والطفل عبد الإله ناصر، وأن يكون لديهم حديقة يلعبون بها وألعاب تناسب أعمارهم.




مدرسة ثانوية


ويشكو عدد كبير من أولياء الأمور المعاناة الكبيرة التي تعيشها طالبات البلدة في المرحلة الثانوية خلال تنقلهم للدراسة من المطيرفي إلى الشقيق، مشيرين إلى أن هناك ما يقرب من 200 طالبة يعانون يومياً الذهاب إلى مدارس الثانوية بنات بالقرى المجاورة، مطالبين بافتتاح مدرسة تخدم البلدة بدلا من المعاناة اليومية لهم.




دوريات أمنية


ونوه عدد من أهالي البلدة إلى أهمية تواجد الدوريات الأمنية بشكل مستمر في البلدة، مؤكدين أن مواقف السيارات الخارجية بطريق الأحساء ـ الظهران شهدت سرقة عدد من السيارات أثناء قيام أصحابها بإيقافها في المواقف وتوجههم لأعمالهم.




جريدة اليوم الأربعاء 1431-10-20هـ الموافق 2010-09-29م

من مواضيعي

0 محاضرات ومجالس سماحة الشيخ عبدالجليل البن سعد
0 على قناة الانوار مع الشيخ عبدالجليل البن سعد
0 حقيقة خبر احتراف البراهيم ...
0 يوم دحو الأرض
0 «المطيرفي» أكبر مصدر للعيون «سابقا» يعاني ندرة في المياه (اليوم)


التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس