نجمة الليل دموع الورد كن مختلفا وقشر البرتقاله بالملعقه .... لـ(قدوة الصديقين) ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][



التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   ..]] منتديات الحويرات [[.. > [:. الـمـطـيـرفـي .:] > ][ ... أخبار القرية والتغطيات ... ][

][ ... أخبار القرية والتغطيات ... ][ لأخبار و تغطيات فعاليات قريتنا الحبيبه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-2010, 11:48 PM   #1
.:: إداري أخبار القرية و التغطيات ::.
افتراضي الحاج عليُّ البخيتان... حمامة المسجد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحاج عليُّ البخيتان... حمامة المسجد


تقرير / عبدالله محمد البحراني

في بيته الكائن في أقصى الشرق لحيِّ الشعبة بالمبرز، وقرب براحة أم عجاج, وهي البراحة الواقعة جنوب المسجد الشرقيِّ, عاش أحد المؤمنين الأخيار الذين تعلقت قلوبهم بالمساجد، وهو المرحوم (عليُّ بن بخيت البختيان). وقد اعتاد أن يرفع الأذان لجميع الفرائض في المسجد الشرقيِّ بالشعبة ولفترة طويلة من الزمن. وبعد الصلاة, كان هو من يقرأ الآية الشريفة: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسليمًا). وكان في آخر حياته يحضر للمسجد الشرقيِّ مبكرًا، ويقرأ جهرًا آياتٍ من الذكر الحكيم (١).

وبالقرب من براحة أم عجاج، هناك الحسينية الهاشمية، والتي تُقام فيها القراءة الحسينية يوميًّا في الصباح الباكر، وهي حسينية تم تأسيسها عوضًا عن مجلس السيد هاشم العليِّ (الكبير)، والذي نُزعت ملكيته في حيِّ السدرة، كإحدي سلسلة الحسينيات التي أسسها سماحة السيد هاشم السيد محمد العليِّ (رحمه الله) في المنطقة.
كان المرحوم عليُّ بن بخيت البخيتان سريع البديهة، يقظًا في صلاته، يقف في المسجد خلفَ الإمام مباشرةً، في الروضة.
ومن المواقف التي لا تبرح ذاكرتي، أنه في أحد الأيام- وفي المسجد الشرقيِّ- كنا نصلى فرض المغرب جماعة، فسهى إمام الجماعة، وبعد التشهد في الركعة الثانية، جلس الإمام والمفترض فيه أن يقوم، فقام الحاجُّ عليُّ البخيتان بتنبيهه بقوله: "بحول الله وقوته"، ولكن إمام الجماعة لم يسمعه، فبادر الحاج عليُّ البخيتان، ووخَزَ إمام الجماعة بعصاه في خاصرته، قائلاً له: "بحول الله وقوته". فقام الإمام وأتمَّ صلاته. وبعد الصلاة، قال الإمام للحاج علي البخيتان، مداعبًا إياه: "لقد ثقبتَ خاصرتي بعصاك"!.
قرية المطيرفي :
تُشتهر قرية المطيرفي بكرمِ أهلها، وجودة محصولاتها الزراعية، وخصوصًا (تمر الخلاص)، والذي يُعدُّ من أفخر أنواع التمور في المملكة. وعُرفت أيضًا بعدد من عيون الماء الجارية مثل، عين الحويرات, والتي ينبع فيها الماء من شعيبين أحدهما حارٌّ والآخر باردٌ. وفي هذه البلدة وُلد الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائيِّ رضوان الله تعالى عليه. في تلك الربوع الطيبة وُلد الحاجُّ عليُّ بن بخيت بن مبارك البخيتان (أبوعبدالرحيم) سنة ١٣٣٧ﻫ، حيث ترعرع، وتعلم القراءة والكتابة علي يد عمه ملاَّ حسين البخيت رحمه الله، وقد أظهر مهارة وحبًّا للتعلم منذ الصغر(٢).
والحاج عليُّ البخيتان هو أول من اشترى سيارة وقادها في قرية المطيرفي، وهو أيضًا من أوائل من اقتنى سيارة في حيِّ الشعبة بالمبرز، حيث كانت آخر سيارة اقتناها في حياته من نوع (تويوتا كراون بيضاء اللون).
تزوج زوجته الأولى من المطيرفي، وهي بنت الحاجِّ أحمد الضيف، وأراد الله تعالى ألاَّ يُرزق منها بذرية؛ فتزوج بثانية من أسرة البوخضر في المبرز، وهي أخت الحاجِّ المرحوم محمد بن عليِّ بن عيسى البوخضر (الحملاداري المعروف)، وتوفيتْ وهي حامل (رحمها الله). وفي الثلاثين من عمره تقريبًا تزوج الثالثة، وهي بنت الحاجِّ المرحوم محمد بن عليِّ بن عيسى البوخضر فرزقه الله منها بذرية صالحة. وبعد هذا الزواج، سكن مدينة المبرز، حيث استقر في حيِّ الشعبة.
وقد كان حريصًا على تطبيق شرع الله، فسار بالعدل والإنصافِ بين الزوجات، فرغم كبر سنه، وبُعد المسافة ما بين البيتين(٣) إلاَّ أنه وحتى أواخر حياته، أقام ميزان العدل في حياته الزوجية، فكان يبيتُ ليلةً مع زوجته الأولى في المطيرفي، والليلة الثانية مع أم العيال في المبرز. وبيته يقع في الجهة الغربية الشمالية للمطيرفي.
السعي في الكد على العيال :
كرَّس حياته ليؤمِّن الاستقرار وسبل الحياة الكريمة لأفراد أسرته، ويُعتبر الحاجُّ عليُّ البخيتان من رواد العمل في شركة أرامكو من أهل المنطقة، حيث عمل فيها لمدة عام واحد تقريبًا، فأظهر رغبة في التعلم، وأجاد اللغة الإنجليزية في فترة قصيرة، فعين مشرفًا في مجال عمله مبكرًا. ومن زملائه في أرامكو الحاج خليل المعني، والحاج عبدالله النجاد، والحاج عليُّ حسين البخيت، والحاج عبدالهادي المعني (٤).
ثمَّ قدَّم استقالته من شركة أرامكوا ليتجه للأعمال الحرة، فاشترى سيارة (ستيك – بودي) ليستخدمها في نقل براميل الكيروسين (القاز) من مدينة الظهران الى المبرز، فكان يتعامل مع الموزع الرئيسي للكيروسين في حيِّ الشعبة المرحوم عبدالله الصغيرات. وكان ينقل له أكثر من اثني عشر برميلاً من الكيروسين مرتين في الأسبوع بهذه السيارة، في الوقت الذي كان يُعتبر فيه الكيروسين الوقودَ الرئيسي للسكان قبل انتشار الكهرباء. كان ذلك ما أفادنا به الحاجُّ علي بن حسن البن صالح، في ليلة الأحد ١٢/٧/١٤٣١ﻫ.
ثمَّ توجَّه للعمل في المقاولات. وأول مقاولة حصل عليها كانت صبغ مطار الظهران الدوليِّ سابقًا. ثم عمل في مجال المواد الغذائية، حيث افتتح محلاًّ مع شريكه الحاج ياسين بن عليِّ بوحليقة بالهفوف، وكانت مهمته جلب المواد الغذائية من الكويت لهذا المحل، ولم تستمر هذه الشراكة طويلاً. وفي آخر حياته عمل ممثلاً لشركة (العجمي)، وكان شريكًا للحاج مزعل البودريس، في مكتبٍ عقاريٍّ بمدينة المبرز.
طرائف من حياته :
ومن اللطرائف التي كان يمازحُ بها أبناءه هذه الواقعة، والتي جرت أحداثها في مقتبل حياته (٥)، يقول:
"أقرضتُ أحد الأصدقاء مبلغًا من المال، وبعد مدة ذهبتُ إليه لتحصيل هذا المبلغ، فقال لي هذا الصديق: إني لا أملك المبلغ المطلوب الآن، ولكن هناك قطعة أرض كبيرة أمتلكها في مدينة الخبر، قرب البحر، ويمكنك أن تأخذها عوضًا عن المال المقترض. نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول الحاج عليُّ البخيتان :
فقلت له: ليس لديَّ رغبة في هذه الأرض الكبيرة، وفي هذا المكان النائي
فقال لي: إذن لديَّ (حمار)، وتستطيع أن تأخذه عوضًا عن المال
ولم يكن لديَّ خيارٌ أخر سوى أخذ الحمار...والمضحك أن هذا الحمار كان (عضاضًا) !
فأخذتُ الحمار، وبعد دقائق، فَلتَ مني الحمار
وبذلك، فقدت المال، والأرض، والحمار الطيب
وكان أولاده، يمازحون بعضهم بعضًا، بأن الوالد لو كان أخذ الأرض، لأصبح الآن أغنى من القصيبي !
بعضٌ من شمائله
وصفه الحاجُّ محمد بن عبدالمحسن الخويتم (وهو من أصدقائه المقربين في المطيرفي)، فقال: "كان من أهل التقوى، والإيمان، محبوبًا من الجميع، مواظبًا على صلاة الجماعة مع كثرة مشاغله، عُرف عنه حدة الذكاء وحبُ العلم". وعندما يكون في المطيرفي، فكان (رحمه الله) يصلي في مسجد الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائيِّ (رضوان الله عليه).
تميَّز الحاجُّ عليُّ البخيتان، بالعمل الدءوب للكدِّ على العيال، والحب للمساجد وروادِها، كان (رحمه الله) خير مثال للعدلِ بين الزوجتين، أنيقًا في ملبسه. ومن عاداته الجميلة، والتي غرسها في أبنائه، التزامه بتلاوة جزء من كتاب الله، وقراءة دعاء الافتتاح، في كلِّ ليلة من ليالي شهر رمضان.
انتقل إلى رحمة الله في ١٢/٥/١٤٢٥ﻫ، عن عمر يناهز الثمانية والثمانين عامًا، ودُفن في مقبرة الشعبة بالمبرز، وأقيمت له فاتحة في حسينية المصطفي بالمطيرفي. فرحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.


منقوووووووووووووووووووووول
من مواضيعي

0 تعازينا لكم بذكرى رحيل السيدة زينب عليها السلام
0 ابو صادق رئيسا مؤقتا للتاج
0 أسماء المدارس المتوسطة والثانوية لراغبي الانتساب " المنازل
0 عائلة الحمر تدعوكم لحفل زفاف نجلها ( حيدر )
0 عائلة الهلال تدعوكم لحفل زفاف نجليها ( جعفر و علي )



التعديل الأخير تم بواسطة مراسل الحويرات ; 07-12-2010 الساعة 11:54 PM
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 05:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi