[ تغطية إعلامية ] تأبين الحاج الوجيه واصل طاهر البخيتان 1437 هـ

	يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي . ؛؛؛ الواصل الفاضل ؛؛؛ رُوي عن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله "إذا رأيتم المؤمن صموتا فادنوا منه ، فإنه يُلَقّى الحكمة ، والمؤمن قليل الكلام كثير العمل".. في الماضي من الأيام القلائل .. رحل عنا مَن كان مجمعاً للفضائل.. وغيب الدهرُ عنا صاحبَ الخلق الطيب الواصل.. ذهب مَنْ مُجالسته مجالسة للصالحين، وابتسامته ابتسامة للمطمئنين، و قوله قول المتقين.. ولَعمْرِي لم أره قطُ إلا على حالة من العبادة ؛ لاتراه إلا تالياً للقرآن.. أو مناجياً للرحمٰن.. أو متعلقاً بأبواب الجنان.. (عليهم السلام).. إذا رأيته ذَكَرَك بالله تعالى حيث كان مصداقاً لقوله تعالى (والذاكرين الله كثيراً والذاكرات).. لم يكن مجرد رجل ملازماً للمسجد في ( جميع) صلواته الخمس.؛ بل كان كريم النفس ؛ يطابق فعلُه قولَه.. إذا أقبل هابه من حوله ؛ واذا أدبر ودَّعه غيره بالحب والطمأنينة.. كان رحمه الله تعالى مستناً بسنن الرسول الكريم وأهل بيته الميامين عليهم صلوات المصلين؛ معظم ضحكه التبسم؛ يبادر من يلقاه بالسلام ويذّكِرُ من يشرب الماء بحمد الله على نعمه، ذكرُ اللهِ تعالى لاُيفارق شَفتيه و صلاته الدائمة على نبيه الكريم تنُير مقلتيه.. نعود ولنتحدث عن مراسم التابين في ليلة الاربعين لمغيب رجل القرية وفقيدها اجتمع اهلها صغيراً وكبيراً مساء السبت الثاني والعشرين من شهر شعبان لعام 1437 هـ بحسينية المصطفى صل الله عليه واله وسلم حيث المكان المخصص لتابين فقيد القرية الحاج الوجيه واصل طاهر البخيتان ابا محمد رحمه الله تعالى وحشره مع محمد وال بيته الطاهرين . بدأ الحفل التأبيني بتقديم الأستاذ / حسين محمد الخليفة (أبو القاسم) ؛؛؛ الواصل الفاضل ؛؛؛ ولقد أصابني الذهول، أيَّ ذهول،. ذات مرة عندما رأيته مصبحاً متمشياً في أحد شوارع القريه في وقت باكر، لم يكن في الشارع من يره إلا خالقه تعالى، تأملت فيما يفعل، وهو لم يراني، فإذا به كعادته يتصدقُ بإماطة الأذى عن الطريق ملتقطاً بعض الأوساخ بكلتا يديه البيضاوتين في موقف تتجلى فيه معاني الخُلُق الرفيع والإيمان المنيع فشعرت حينها بعظيم نعمة الله تعالى بأن منَّ علينا بمثله وأننا نستظل بشجرة مثمرة.. وأما عن إنتظامه في المواعيد، فحدث ولا حرج، فلقد كان الواصل رحمه الله تعالى مواظباً مُنظماً لوقته بشكل لافت.. إذا وعد موعدا صدَقَه، ولقد رأيته غير مرة يتواعد مع والدي والعمام، حفظهم الله جميعا، على موعد معين للقيام بواجب العزاء أو التهنئة أو لعيادة مريض، قيمٌ كان ( مواصلاً) محافظاً عليها، فإذا بِه يأتي على الوقت المتفق عليه غَيْرَ متأخر أومتقدم مغتنما وقته فيما ينفعه وينفع غيره.. وتلاها أيات من القرآن الكريم للقارئ الدولي / الأستاذ عبدالمجيد الحمدان للإستماع من الرابط https://goo.gl/DxW6KD قصيدة شعرية لشقيق الفقيد الأستاذ / حسين طاهر البخيتان (أبو علي) للإستماع من الرابط https://goo.gl/DxW6KD كلمة أسرة البخيتان نيابة عنهم الموجه الأسري المهندس / عبدالرحيم البخيتان (أبو عدنان) للإستماع من الرابط https://goo.gl/DxW6KD ؛؛؛ الواصل الفاضل ؛؛؛ أما عن شغفه في أداء الحج والعمره وحبه لزيارة العتره عليهم السلام، فلقد ضرب لنا مثالاً رائعا في المودة لهم عليهم السلام ورسم لغيره منهاجاً قويماً لأداء الواجبات وعدم التفريط في المستحبات، لاأعلم عدد (العشرات) من الحِجج التي قام بها، أو عدد العمرات التي أداها ، أو عدد الزيارات التي شد الرحال فيها لائمته عليهم السلام وخاتم الرسل صلى الله عليه وآله، ولكن ماأعلمه أنها كثيرة للغاية فلا تَمُرُ سنةٌ من سنينه إلا رأيته معتمراً أو حاجاً أو زائرا ولقد جمع بين ذلك غير سنه.. وعندما كنا صغاراً كنا نتوق إلى الجلوس في مجلس ( بيت الكبير) الذي كان المكان الرسمي لممارسة العم ( شمله الله بعفوه) لمهامه كعمدة للبلد، فما كنا إلا نراه عشية كل يوم قبيل أن يذهب الى المسجد يشغل ( المايكروفون) حتى يصل صوته الى داخل البيت، ويبدأ بقراءة الأدعية تلو الأدعية حتى تشعر بأن البيت كله قد مُلأ نوراً وبركة، وكانت هذه هي عادته حتى اذا ذهب إلى مزرعة صديقة الحاج بومصطفى الحسن ( حفظه الله) ومزرعة ( السويل) عصر كل يوم مع إخوته الكرام ( متعهم الله تعالى بالخير والصحة والعافيه) الذين كانوا يحبونه أي حب ويقدرونه أي تقدير ويقيمونه مقام الوالد الحاني.. شعر سماحة العلامة السيد عبدالأمير السلمان نايبة عنه نجله / السيد مصطفى السلمان للإستماع من الرابط https://goo.gl/DxW6KD كلمة أهل القرية نيابة عنهم الناشط الاجتماعي والناظر الإداري المهندس / جواد الخويتم (أبوسامي) للإستماع من الرابط https://goo.gl/DxW6KD شعر للأديب القادم من مدينة الدمام الأستاذ / عبدالله محمد بوخمسين بقصيدة عنوانها ( موكب الأحزان ) للإستماع من الرابط https://goo.gl/DxW6KD ؛؛؛ الواصل الفاضل ؛؛؛ ولايَحْسُن بي أن لاأذكر صلته للأرحام وللقريب والبعيد وتقديره الكبير للجميع من داخل القرية وخارجها بل حتى للمناطق الأخرى بل والدول المجاورة، فكان رحمه الله واصلاً،كما هو إسمه، للجميع مشاركاً لهم في الأفراح والأتراح وحاضرا فاعلاً في كثيرٍ من فعاليات المجتمع حتى أصبح إسماً لامعاً لافتاً في حضور المناسبات، ولم يكن العم يُفَرِّقُ بين غني أو فقير، يشارك الجميع في مناسباتهم والشواهد على ذلك كثيره حتى قال فيه الخطيب المفوّه والأديب المخضرم ملا محمد صالح المطر قصيدةً رائعة تصف خصاله وسجاياه وبدأها ببيت رائع حيث قال: واصل همزة وصل بين المحبين بكل البلد ماتلقى مثيله اثنين وأما عن حبه للرسول الكريم وأهل بيته الميامين عليهم السلام فذاك ميدانه الأوسع، فقد تربينا على صوته الشجي في ذكرى شهادة النبي وأهله بيته عليهم السلام وهو يقرأ مايسمى ب ( النسخة) في ذكرى شهادة المعصومين عليهم السلام حتى قال فيه المهندس جواد الخويتم أبوسامي ذات مره : سباق للمسجد ولك به هديرِ قراي للماتم على كل الاحوال كلمة الحفل لسماحة / الشيخ إبراهيم الرضي للإستماع من الرابط https://goo.gl/DxW6KD مقطوعتان شعريتان لشجون ودموع الطف من إلقاء الرداود / سلمان البخيتان (أبو رضا) للإستماع من الرابط https://goo.gl/DxW6KD شعر للخطيب الحسيني ابن البلد / حبيب الهلال للإستماع من الرابط https://goo.gl/DxW6KD ؛؛؛ الواصل الفاضل ؛؛؛ وأما في العاشر من محرم ، فله في كل عام صرخةٌ ولوعةٌ وحرقةٌ لشهادة أبي الأحرار وأهل بيته وصحابته الذين ليس لهم على الارض من مثيل، فما أن يُصبحُ العاشرُ حتى تراه نازعاً لغترته وعلاماتُ الأسى واللوعة على محياه المهيب. وماإن ينتهي العزاء حتى يمَمَ بقلبه المطمئن نحو كربلاء شارعاً ورافعاً صوته بزيارة عاشوراء. فسيظل صوته الهادر، في صبيحة يوم العاشر، وهو يلهج بزيارة الحسين الثائر عليه السلام ، سيظل يرن مسمع الدهر وحاشا أن تُغَيِبَه السنون أو تُنسيَه الأيام لأنه عشق الحسين عليه السلام وكان ملازماً له قولاً وفعلا فما خرج من قلبه كان واصلاً ( كما هو أسمه) إلى قلوب المؤمنين كل المؤمنين.. إقبل مني هذا القليل الأقل ياعم ، وماكتبته فيك لالأنك عمي فحسب بل لإنني وغيري وجدناك مثالاً سامياً وقدوةً وأسوة، وجدناك غزير الفضل، هيّناً ليناً مُهابا، جواداً كريماً كثير العبادة والتضرع إلى بارئك، لم تقبل على الدنيا بل كنت تزرع لآخرتك . كلمة شكر وعرفان للحضارين والمشاركين في تأبين أب الجميع للأستاذ الفاضل / ناصر طاهر البخيتان (أبو بدر) للإستماع من الرابط https://goo.gl/DxW6KD أختتم الحفل بمجلس عزاء على سيدتنا ومولاتنا الصديقة الزهراء (ع) حيث أبكى الحاضرين الخطيب الحسيني/ الشيخ عبد الكريم الشداد وثوب القراءة والدمع لروح أب الجميع عليه رحمه الله تعالى للإستماع من الرابط https://goo.gl/DxW6KD ؛؛؛ الواصل الفاضل ؛؛؛ إن رحلت عنا جسداً ياأب الجميع فإنك بيننا ماحيينا يامدرسة الخلق الرفيع .. والإيمان المنيع .. والمحبوب من الجميع .. رحمك الله تعالى أيها الطودُ الأَشَم وإن ذكراك الطيب لن يُنْسَى.. وصَنيعُك الخَيِّرُ لن يُمْحَى.. وسيضل ذكراك مابقينا وسيستنيرُ بكَ بنُونا.. رحمك الله تعالى وأسكنك الجنان مع محمد وآله الكرام عليهم السلام. كلمات - سلمان البخيتان ( أبو رضا ) #التغطية_الإعلامية تصوير - يوسف الصالحي - عدنان البخيتان