نبارك لكم ذكرى تنصيب الامام المنتظر بالولايه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
نقدم اسمى ايات التهاني والتبريكات للرسول الاعظم وال بيته الطاهرين والى مراجعنا وساداتنا ومشايخنا والى كافة الموالين في شتى بقاع المعموره بهذه المناسبتين العزيزتين على القلوب قلوب محبي الرسول وال بيته الاطهار.

تقرير - ابوعبدالهادي - تصوير حسن باقر العبدالله

فالتاسع من ربيع الاولى هو يوم الفرحة والسرور والبهجه حيث فيه تم تنصيب مولانا صاحب العصر والزمان ارواحنا له الفداء اماما للمسلمين من قبل الله سبحانه وتعالى بعد استشهاد والده الامام الحسن العسكري عليه السلام كما يعد يوم فرحة وسرور بهلاك عمر ابن سعد لقب مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام
ففي اليوم التاسع من ربيع الاول تويج الامام الحجه عجل الله فرجه الشريف وهو يوم تفريج الهموم والغموم وبداية ولاية الامام الحجه عجل الله فرجه الشريف . ففي مثل هذا اليوم يقيم المولين لاال البيت عليهم السلام الافراح والاحتفالات بهذه المناسبتين الكريمتين . هذا فقد اقام القائمين على حسينية الامام المهدي عليه السلام حفل مبسطا حيث اعتلى المنبر الخسيني الشيخ هاني الياسين تحدث من خلال كلمته عن هاتين المناسبتين .
فالإمام المهدي ( عليه السلام ) هو آخر أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وقد بشَّربه جَدُّه محمد ( صلى الله عليه وآله ) في أحاديث متواترة بأنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما مُلِئَت ظلماً وجوراً .
وهو المولود الذي صدر الأمر من قبل السلطة العباسية بإلقاء القبض عليه قبل ولادته وكان الجواسيس يراقبون كل شاردة وواردة عن مولده .
ولكنَّ الله عزَّ وجَلَّ نجَّاه كما نجَّى النبي موسى ( عليه السلام ) من فرعون و نبي الله إبراهيم ( عليه السلام ) من قبضة النمرود وقد تَجَرَّع الشيعة عبر التاريخ الغصص فنوناً وألواناً .
فمن الإرهاب الفكري لأنهم حَمَلوا فكر أهل البيت ( عليهم السلام ) ، إلى الحرمان الاقتصادي لأنهم عاشوا قِيَم أهل البيت ( عليهم السلام ) ، إلى الاضطهاد السياسي لأنهم اتَّبعوا منهج أهل البيت ( عليهم السلام ) .
وبالرغم من ذلك عاش في أعماق الشيعة أمَلٌ يستقطب حركتهم ويُلَمْلِمُ طاقاتهم ، ويجمع قِيَادَتهم لِتَكونَ المسيرة واحدة في خدمة الإسلام والمسلمين .
وقد غدا في اليوم التاسع من ربيع الأول سنة ( 260 هـ ) الأمل الذي عاشوه حقيقة والأمنية واقعاً ، حين تمَّ تتويج الإمام المهدي ( عليه السلام ) بعد شهادة أبيه الإمام العسكري ( عليه السلام ) وسيملأ ( عليه السلام ) الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلِئَتْ ظُلماً وجَوراً .
بعدها قدم الرادود الحسيني المتالق عبدالامير حسين الثاني قصائد بهذه المناسبه شارك من خلالها الجمع المؤمن معه بالتصفيق والتهليل .

واخيرا وليس اخرا نسئل اللله العزيز الكريم ان يجمعنا الله واياكم مع الامام المهدي بالدنيا لننال شرف الشهاده بين يديه وان حال بيننا وبينه الموت نسئل الله ان ننال الشفاعة من لدنه يوم القيامه .