أمطار جبل «الثليم» تهدد منازل عيون الأحساء بالغرق

أمطار جبل «الثليم» تهدد منازل عيون الأحساء بالغرق

حساكم - محمد العويس
أكد رئيس بلدية العيون المهندس أحمد المعيويد، لـ «اليوم» إن البلدية بدأت دراسة وضع جبل الثليم نظرا لما تشكله الأمطار من خطورة في حال هطولها على منازل أهالي العيون المجاورة للجبل خاصة بعد تحديد مواقع تجمعات مياه الأمطار، حيث سيتم الرفع للأمانة بهذا الخصوص لاتخاذ اللازم،
مؤكدا إن ما وقع قبل 50 عاما لا يمكن تكراره مرة أخرى»، فيما كشفت الأمطار - التي هطلت على محافظة الاحساء وما شهدته مدينة العيون وجبل الثليم من أمطار غزيرة - عن حقيقة وضع جبل الثليم الذي يقع مجاورا لمدينة العيون، حيث سجل الجبل تجمعات مياه الأمطار بعد هطولها لمدة 20 دقيقة فقط، وهو ما أثار مخاوف كبيرة لدى الأهالي من عدم وجود التصريفات والاحتياطات اللازمة، مؤكدين إن الفترة البسيطة من نزول المطر طوال 20 دقيقة سجلت مجرى للأمطار من الجبل، ولم يستبعدوا أن يكون أخطر من ذلك في حال لو استمر هطول الأمطار وقتا أطول من ذلك، مطالبين الجهات المختصة ممثلة في أمانة الاحساء ووزارة النقل وسكة الحديد باتخاذ اللازم حفاظا على سلامة الجميع والعابرين على طريق الاحساء الظهران الذي يمر جنبا إلى جنب بموقع الجبل.
كما طالب الأهالي بتدخل بلدية العيون لانجاز مشاريع تصريف الأمطار خاصة بعد أن غطت المياه أجزاء كبيرة من الشوارع بالقرب من مستشفى مدينة العيون ما تسبب في إعاقة الحركة بسبب فشل التصريف رغم حداثة المشروع.

كانت «اليوم» قد نشرت مخاطر هذا الجبل مؤخرا تحت عنوان الأحساء «جبل الثليم يعيد مخاوف سيول 50 عاما ماضية»، حيث لم يستبعد الأهالي خطورة وضع جبل الثليم في حال هطول أمطار غزيرة أو سيول». وكانت «اليوم» قد نشرت مخاطر هذا الجبل مؤخرا بعنوان الأحساء «جبل الثليم يعيد مخاوف سيول 50 عاما ماضية»، حيث لم يستبعد الأهالي خطورة وضع جبل الثليم في حال هطول أمطار غزيرة أو سيول، مطالبين بأهمية تدخل الجهات المعنية لإيجاد مواقع تصريف للأمطار بشكل جيد نظرا لقرب الجبل من طريق الاحساء الظهران ووقوعه مجاورا لمدينة العيون، مؤكدين ان المدينة سبق ان تعرضت للغرق مرتين بسبب سيول جبل الثليم، الأولى كانت عام 1360هـ والثانية كانت قبل ما يقارب 50 عاما، حيث غرقت العيون ما دفع الأهالي آنذاك لشد الرحال إلى المناطق المرتفعة بعد ان خلفت دمارا كبيرا، وأوضح عضو المجلس البلدي للدائرة السادسة عبدالرحمن السبيعي «ان مدينة العيون تقع على مستوى منخفض من سطح الأرض، ولم تستفد السكة الحديد أو وزارة المواصلات من الدروس الماضية، حيث سعتا إلى تأمين ما يخصهما على حساب الأهالي، ونتذكر جميعا ما فعلته السيول السابقة في قضبان السكة الحديد التي تجاوزت نادي العيون، ومازلنا نعيش معاناة بسبب عدم اللامبالاة بهذا الوضع الخطير وما يمكن أن يحدث في حال هطول أمطار غزيرة وسيول تندفع بقوة نحو منازل العيون وما تسببه من أضرار»، مطالبا بأهمية تعاون كافة الجهات وهي (أمانة الاحساء والسكة الحديد ووزارة المواصلات) لتوفير مواقع لتصريف السيول بطريقة مدروسة بدلا مما نشاهده حاليا من فتح كافة الممرات والمعابر المخصصة للأمطار سريعا قبل وقوع ما لا تحمد عقباه».