القطريون يغزون المحال التجارية في الأحساء لشراء مستلزمات العيد

القطريون يغزون المحال التجارية في الأحساء لشراء مستلزمات العيد



خالد القحطاني من الأحساء
توافدت أعداد كبيرة من الأسر الخليجية عموما، والقطرية على وجه الخصوص، على الأحساء للتسوق وشراء مستلزمات العيد بعد أن دخلت المحال في الأحساء في تنافس محموم لاستقطاب أكبر عدد من المتسوقين السعوديين والخليجيين.

وقدر عاملون في عدد من المحال التجارية الكبيرة في الأحساء أن حجم مبيعات تلك المحال من مستلزمات العيد قد تفوق 300 مليون ريال، حيث يحرص المتسوقون على شراء الذهب والعطور والملابس والمواد الغذائية الخاصة بالعيد، مشيرين إلى أن فاتورة إنفاق الأسر هذا العام ستكون مرتفعة نتيجة ارتفاع أسعار بعض السلع، ولا سيما ارتفاع الملابس الرجالية من "الغتر " و"الأشمغة " اللتان ارتفعت أسعارهما بنسبة 30 في المائة ، إضافة إلى الارتفاع الحاصل في أسعار الذهب.

واستبعد العاملون أن تتأثر قائمة مشتريات الأسرة في العيد نتيجة ارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية للمستهلك، معللين ذلك بغياب الوعي الاستهلاكي لدى الأسر وسيطرة بعض العادات المرتبطة بالعيد مما يرفع معدل الإنفاق لتلك الأسر.

وأوضح محمد العصفور، تاجر عطور وملابس في الأحساء أن فاتورة الإنفاق ستتأثر أيضا بارتفاع أسعار مستلزمات العيد، والتي شهدت ارتفاعا خلال الفترة الماضية، ولا سيما ارتفاع الملابس الداخلية الرجالية، إضافة إلى ارتفاع سعر الذهب الذي تحرص الكثير من النساء على اقتنائه خلال العيد، إضافة إلى ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية.

من جانبه، أشار محمد بوخمسين، مستثمر سعودي إلى أن هذه تقديرات مؤشرات الإنفاق المتزايد للأسر لهذا العام تعتبر منطقية إذا دخلت ضمن مستلزمات العيد بعض الكماليات التي ترتبط بالعادات أكثر منها بالحاجات، مثل عادة بعض النساء شراء الذهب في العيد، أو لجوء البعض لتجديد أثاث أو ديكورات منزله في العيد، أضف إلى هذا أن العزائم والولائم تكثر خلال فترة العيد.

وبين أن سلوك المستهلك نفسه يؤثر في هذا الجانب، فمثلا عندما نقول إن السلع ارتفع ثمنها في حين أن الراتب ثابت هذا يعني انخفاض القوة الشرائية للمتسوق، وبالتالي يعني انخفاض قائمة المشتريات، ولكن ما يحدث نتيجة عادات وضغوط اجتماعية قد تكون من الأسرة أو الأبناء إضافة إلى اعتماد الكثير من الأسر على نمط المحاكاة وتقليد الآخرين فإن قائمة المشتريات لا تتأثر حتى لو ارتفع سعرها وبالتالي يزداد متوسط الإنفاق على حساب المدخرات أو حتى بالاستدانة، وبين أن البديل الآخر لشراء قائمة المشتريات المطلوبة دون رفع الإنفاق هو التخلي عن الجودة والبحث عن بضائع رديئة منخفضة السعر. وحذر بوخمسين من أن الزحام الذي تشهده الأسواق خلال فترة العيد قد يكون فرصة لبعض ضعاف النفوس من التجار لترويج بضاعة مغشوشة، لذا يجب ألا يغيب على المستهلك تحت ضغط الوقت إغراء انخفاض السعر هذه الممارسات المخالفة من قبل بعض ضعاف النفوس، وهنا يجب على وزارة التجارة والصناعة تكثيف جولاتها الرقابية والتفتيشية على الأسواق خلال فترة العيد.

وكانت "الاقتصادية" قد رصدت خلال جولة لها تدفق العشرات من الأسر القطرية على أسواق الأحساء بهدف شراء مستلزمات العيد في ظاهرة تتكرر سنويا. ويقول المواطن القطري أحمد بوجليع أنه اعتاد سنويا زيارة الأحساء لشراء مستلزمات العيد وبعض المستلزمات الأخرى، وخصوصا التمور والأرز والبهارات والتوابل، وبين أن أهم ما يميز منتجات الأحساء جودتها ورخص أسعارها مقارنة بنظيرتها في قطر بنسب تتراوح من 40 إلى 60 في المائة

وأضاف أن الفارق الكبير في السعر بين أسواق الدوحة والأحساء، مع ارتفاع حجم المشتريات وتنوعها يجعل الرحلة تستحق العناء من الناحية الاقتصادية، وخصوصا مع قرب المسافة التي لا تتجاوز 250 كيلومترا، كما أن المشتريات لا تقتصر على مستلزمات العيد، بل يتم خلالها شراء مستلزمات البيت من أدوات منزلية، وملابس للأسرة وعطور.

ويقول إن من أبرز المواد الغذائية التي يسعى القطريون إلى اقتنائها من المملكة: تمر وأرز الأحساء، والقهوة، والهيل، والزعفران، والدهن، والسكر، والملابس، والعطور والأواني المنزلية، في الوقت الذي يؤكد فيه عدد من المتسوقين القطريين أن أسعار السلع تباع في السعودية بنصف قيمتها في الدوحة.

على صعيد متصل، حظيت استراحات الأحساء والتي تقدر بنحو 700 استراحة بطلبات متزايدة وحجوزات مبكرة من قبل المواطنين والمقيمين وبعض الخليجيين لاستغلالها أيام عيد الفطر المبارك لقضاء أوقات مع الأسرة أو إقامة حفلات الزفاف والخطوبة، فيما استعدت الفنادق لاستقبال زائريها. وأكد أحد أصحاب الاستراحات أنهم تلقوا طلبات بحجز الاستراحات منذ وقت مبكر، مشيرا إلى أن أسعار الإيجار تتراوح من 800 إلى 4000 ريال في اليوم الواحد، مشيرا إلى أن واحة الأحساء تجتذب عددا كبيرا من أبنائها المقيمين خارجها، لتأجير هذه الاستراحات لقضاء إجازة العيد وزيارة معالم الأحساء.

الله يكون بالعون

من غلا الاسعااااااار في بلادهم

الاسير

الله يعين على غلاء الاسعار اللي كل يوم ترتفع اكثر عن السابق
مشكور همس الليل على التقرير

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .