ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور

قصة الملك المؤمن والملك الكافر


عن امير المؤمنين -ع- قال سمعت رسول الله - ص - يقول : كان فيما مضى ملكان : مؤمن وكافر , فمرض الكافر , فاشتهى سمكة في غير اوانها - لأن ذلك الصنف من السمك كان يومئذ في اللجج , حيث لا يقدر عليه - فأيسته الاطباء من نفسه وقالوا : استخلف من يقوم بالملك , فإن شفاءك في هذه السمكة , ولا سبيل اليها . فبعث الله ملكا امره ان يزعج السمك الى حيث يسهل اخذها , فأخذت له , فأكلها وبرئ .


ثم ان ذلك المؤمن مرض - في وقت كان جنس ذلك السمك لا يفارق الشطوط - مثل علة الكافر , فوصف له الاطباء تلك السمكة , وقالوا : طب نفسا , فهذا أوان وجودها , فبعث الله ذلك الملك , وامره ان يزعج ذلك السمك , حتى يدخلل اللجج , حيث لا يقدر على صيده . فعجب من ذلك ملائكة السماء , وأهل الارض , حتى كادوا ان يفتتنوا , فأوحى الله الى ملائكة السماء , والى نبي ذلك الزمان في الارض :



إني انا الكريم المتفضل القادر * لايضرني ما اعطي ولا ينفعني ما امنع * ولا أظلم أحدا مثقال ذرة * اما الكافر فإنما سهلت له أخذ السمكة في غير أوانها ليكون جزاء على حسنة كان عملها * اذ كان حقا علي أن لا أبطل لأحد حسنة * حتى يرد القيامة ولا حسنة في صحيفته * ويدخل النار بكفره * ومنعت العابد من تلك السمكة بعينها لخطيئة كانت منه أردت تمحيصها عنه بمنع تلك الشهوة وإعدام ذلك الدواء ليأتيني ولا ذنب عليه * فيدخل الجنة *

في بعض التوضيح لهذه القصة

ان الله - سبحانه وتعالى - يجري الامور بحكمته . واذا خفي علي حكمة امر ما ارجعته لجهلي فإني اول ماخلقت خلقت جاهلا ثم تعلمت .
فوات الدنيا على المؤمن واقبالها على الكافر ليس لهوان المؤمن عند الله - عز وجل - وانما لحكمة عند الله منها ماذكر في القصة .
من رحمة الله - عز وجل - انه يحاسب بعض المؤمنين على ما اقترفوه - واي عبد لك ما الم - بان يبتليهم في الدنيا ليأتوا يوم القيامة ولا ذنوب لهم .

ما اصابني من مصيبة فبما كسبت يدي وان الله ليس بظلام للعبيد .
ان الله - سبحانه وتعالى - لا يضيع عمل عامل ولو كان كافر .

ينبغي على المؤمن أن لا يظن السؤء بربه أو يصيبه الإحباط والياس من عدم الإستجابة له عند دعائه أو حاجته فلعل طلب دعائه تحقيق ما يحتاجه في غير صالحه في وقت دعائه أو حاجته ولهذا لم يستجب الله سبحانه وتعالى له ما دعاءه، و على العبد في هذه الحالة أن يلح في الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يسبب له علل ما يحتاجه وما هو في صالحه وعليه أن يتيقن أن كل ما يفعله الله سبحانه وتعالى في صالحه ( ولعل الذي ابطئ عني هو خير لي لعلمه بعاقبة الأمور).

* أن كل ما يفعله الله سبحانه وتعالى عدل لا ظلم فيه ولو بمثقال ذرة ، سواء أجعل الكافر حاكما والمؤمن غير حاكم أو بالعكس،و سواء أجعل الجاهل حاكما والمتعلم محكوما أو بالعكس، فكل ما يفعله الله سبحانه وتعالى عدل لا ظلم فيه

(ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور)

منقوول

__________________

من وصايا النبي (ص)للأمام علي (ع)ياعلي:أربع أسرع شيء عقوبة:
رجل أحسنت إليه فكافأك بالإحسان إساءة.ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليك.
ورجل عاقدته على أمر فمن أمرك الوفاء له ومن أمره الغدر بك. ورجل تصل رحمه ويقطعها.

يعطيك العافيه

الله يعافيك

قصه جدااااااا رائعه سلمت اخ الراقي

اعجبتني تلك القصه

شكرا لك


صےـر خےـة نےدمے

مشكورين عالمرور صبايا

يسلمو ع القصه
لاعدمنا جديدك


تحياتي

مشكورره عالمرور اختي انوار الامل

الاسير

سبحان الله
حكمته بالغه في كل شي لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا احصاها
قصة رائعة منك الراقي تشكر عليها
راقي في انتقاء القصص المميزة ذات الفائدة والحكمة والموعظة