نجمة الليل دموع الورد كن مختلفا وقشر البرتقاله بالملعقه .... لـ(قدوة الصديقين) ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][



التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   ..]] منتديات الحويرات [[.. > [:. الأقسام الرئيسيه .:] > ][ ... قسم الحوار العام ... ][

][ ... قسم الحوار العام ... ][ •• ملَجَأ رُوْحٍٍ مُتشٍردهَـ لا مَكْان لهًا [ للمواضيع العامه ] ••

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-2009, 12:33 PM   #1
حويراتي ماسي
افتراضي المتاح والمتعذر في سياحتنا المحلية



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عبدالله آل ملحم




في كل مرة تحضرُ ذكرى المكان أحدثهم عنها حديث عاشق عن معشوقته ، ثرثرتي الفضاحة بحبها تغريهم بسؤالي عنها ، وعما يمكن زيارته منها ، ها هنا تلوح لي الأحساء من أقصاها إلى أقصاها ، بسواد ريفها ، وغابات نخيلها ، وقلاعها وحصونها وقصورها ومساجدها ومدارسها التاريخية ، طيفا عريضا من الأماكن الجديرة بالزيارة تتراءى أمامي إلا أن ما يمكن زيارته منها قليل جدا !
هل أحدثهم عن القلاع والحصون والمدارس الموصدة الأبواب التي لا تفتح أبوابها إلا بصفة استثنائية .. هل سأكون متشائما إذا قلت لهم إن فسحتكم الجميلة إلى ريف الأحساء عبورا إلى إحدى عجائب الدنيا المرتقبة ستقوض بهجتها إذا ما انتهت بجبل القارة ،حيث لا دورات مياه هناك ؟!
وماذا عن عين نجم التي لم تعد إلا ذكرى في وجداننا بعد إغلاقها منذ سنوات ، هل بوسعي أن أذكرها لهم وأشيد بمياهها الكبريتية ليزوروها ، وإذا جازفت بإطرائها فهل سأكون صادقا فيما أقول لهم ؟ وماذا عن عيون الأحساء ؟ ماذا عن البحيرية ، والخدود ، والجوهرية ، وأم سبعة وغيرها ، هل ما زالت مقصدا للناس كما كانت من قبل ؟!
الهيئة العامة للسياحة والآثار أعدت كراسا أنيقا عن المواقع السياحية في المحافظة ، أسمته « اكتشف الأحساء» وقد حلّته بعدد من الصور الجميلة ، كما ضمنته نُبذا لوصف أهم المواقع والآثار السياحية التي ينبغي للسائح زيارتها ، وفي آخر الكراس قدمت مقترحا لزيارة تلك المواقع والآثار ، طرحته بأسلوب استفهامي مشوق يقول: « كيف تقضي ثمانيا وأربعين ساعة في الأحساء» وقد أفرغ مضمون المقترح في جدول تنظيمي مستوعب لمواده و منسق بشكل جيد ، إلا إن معظم المواقع المقترحة مغلقة كما أسلفت ،
من الناحية النظرية يمكن أن نصف الأحساء بأجمل صورة يمكن للسائح أن يتخيلها ، ولكن الناس لا يريدون توصيفا بقدر ما يريدون واقعا ينبض بصدق ما يُذكر لهم ، قبل أيام زرت بعض أهم المعالم المذكورة في الكراس ، وكان وقت مروري بها ضحى وعصرا ، أي في ذات الأوقات التي تفتح فيه نظيراتها للزوار في الدول السياحية ، وبكل أسف ألفيتها مغلقة كما توقعت ، قصر إبراهيم و قصر صاهود و قصر خزام كلها كانت مغلقة ، مدرسة الأحساء الأولى ( الأميرية ) أيضا كانت مغلقة ، وكذا مدرسة القبة وقصر الأمير سعود بن جلوي ، أما بحيرة الأصفر فهي غير مهيأة سياحيا والوصول إليها غير سالك وصعب !
وفيما يتعلق بالحديث عن الجبال فيذكر الكراس جبل ( أبوغنيمة ) وهو تابع لمؤسسة حكومية ولا أحسبه مفتوحا للسياح ، وكذلك معامل شدقم التي وصفها الكراس بـ: (( أكبر معامل للغاز والكبريت في العالم))
وإذا كان الكراس قد عوّل على المتاحف الشخصية الموجودة داخل بيوت أصحابها بوضع أرقام هواتفهم للتنسيق المسبق معهم قبل زيارتها ، فإن الكراس لم يفعل ذات الشيء فيما يتعلق بالصالونات أو المنتديات الأدبية التي تحدث عنها تحت عنوان (( الأدب في الأحساء )) ، ينبغي أن نذكر أن معظم هذه المنتديات مغلقة أو أغلقت منذ عامين ولا تزال حتى كتابة هذه السطور !
إذا قدر للأحساء أن تنجح في الوصول إلى عجائب الدنيا الطبيعية – وهو ما نرجوه – فستكون إحدى البوابات السياحية التي يدلف من خلالها السياح إلى بلادنا ، وستكون الأنموذج الذي تقيم من خلاله الكثير من مظاهر الحياة التي نعيشها ، ولذا ينبغي ألا نغفل أن السياحة صناعة والصناعة منتج ، فإذا لم تكن على قدر الجودة المطلوبة فلن تستطيع المنافسة في عالم البدائل المتكاثرة ، لا يكفي أن نقول للناس عندنا مسجد جواثى الذي صُلِّيت به ثاني جمعة في الإسلام كما في صحيح البخاري ، فإذا ما امتلأت أنفسهم شوقا لزيارته ألفوه أطلالا دارسة ، وإذا كنت أتفهم الدعوة إلى زيارة شاطئ العقير التاريخي وشاطئه الحديث اللذين باتا مهيأين لاستقبال زوارهما .
فلست أجد أي مبرر للترويج لشاطئ سلوى وهو غير مهيأ سياحيا ، وأحسب أن زائره سيصدم بزيارته ، لأنه بكل بساطة أرض بكر لم تمسها يد التطوير بعد ، والوصول إليه سيكون صادما للسائح بكل المقاييس ، لأن مركز سلوى حيث البلدة المحيطة به لا توجد بها فنادق أو مطاعم أو شقق فندقية ترضي ذوق أكثر السياح تواضعا وزهدا في المظاهر البراقة !
ما ذكرته آنفا له إسقاطات تنطبق على الكثير من المواقع السياحية في بلادنا وليس على الأحساء وحدها ، ولكن الإنسان بطبعه ميال إلى ذكر أقرب الأشياء إلى قلبه ونفسه وعينه ، والتسويق للسياحة ينبغي أن يكون معقولا ومتوازنا ، تراعى فيه بعد المصداقية والواقعية والجوانب النفسية والشعورية للشريحة المستهدفة بزيارتنا ، وبقليل من ذلك نبلغ مقاصدنا ونرضي زوارنا دون أن نسخطهم بزيارة الكثير من الأماكن الموصدة في وجوههم.

شبكة الاحساء الاخباريه



نشر بتاريخ 03-07-2009
من مواضيعي

0 الأمير سلطان بن فهد ينوه بدور الإعلام الرياضي
0 تعازينا لسادة الهاشم والخليفة والبخيتان والعلي
0 المدرب الارجنتيني إدجاردو يوقع للنصر السعودي رسمياً الأحد
0 ادارة منتدى المطيرفي وتحريف المواضيع
0 سلحفاء برأسين


 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 05:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi