نجمة الليل دموع الورد كن مختلفا وقشر البرتقاله بالملعقه .... لـ(قدوة الصديقين) ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][



التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا


][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][ علَىْ نهِج الإسًلامْ نهَتديْ وبنبَيّنا وآله عليًهم الصٍلاة والسًلامْ نقتٍديْ [ علًىْ مٍنهْج أهلُ البيت ] ••

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-23-2011, 11:08 PM   #1
][ عضو VIP ][

خادمكم زاهر غير متواجد حالياً
افتراضي من هو من الفضلاء صاحب العطاء في مجتمعه؟

همسات في إذن المجتمع
من هو من الفضلاء صاحب العطاء في مجتمعه؟
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( خير الناس أنفعهم للناس )
*مقدمة:
من أكثر المواضيع حساسية في هذا الزمان كيفية تعاطي بعض رجال الدين في تشخيص وحل قضايا المجتمع سواء كان عن طريق السلب أو الإيجاب. وقد تعددت الطرق في كيفية ومقدار العطاء الذي يحتاجه المجتمع. وكثر الحديث ـ يا أحبتي القراءـ عن دور رجال الدين، وبدت تلوح أفق التشويه من كل جهة على منظومة رجال الدين، ولا أريد أن أكون واحدا ممن يزيد الطين بلة كما يقولون، بل أريد أن أناقش جانبا من النور الذي يحمله أغلب رجال الدين، وهو الإصلاح في المجتمع. ولكن للأسف وقع بعض الفضلاء في ذلك، وساهموا في التشويه.
ولذا علينا أن نتأمل الحديث الذي تصدرنا به المقال، وكيف نكون أنفع للناس؟ مع ملاحظة أمر مهم جدا وهو القاعدة الشهيرة: (الشر يعم والخير يخص). وفائدة هذه القاعدة أن جعلتنا نخوض في بعضنا بحيث نتهم بعضنا بالجهل وسوء الظن وغيرها من الوسائل التي تمزق وحدة المجتمع، على أن المفروض أن نقلب هذه القاعدة، وتكون: (الشر يخص والخير يعم). ولعل سائلا يقول: أنت وقعت فيما وقع فيه الآخرون وهو التشويه فرفعت قوما ووضعت آخرين؟ أقول له بقلب دافئ قد يفهم ذلك للوهلة الأولى لكن المنصف الحر في تفكيره سيجد في طيات البحث ما يشبع الجواب عن سؤاله هذا، وسيكون بحثنا في المواد التالية:
1) ما هو العطاء المقصود في العنوان؟
2) منشأ عدم الرؤية الواضحة في كيفية العطاء المقدم للمجتمع؟
3) أسباب عدم التعاطي مع من يريد العطاء ثم انحراف العطاء عن مسيرته المعدة؟
4) طرق علاجية تحصن طريق العطاء من الانحراف عن المسيرة المعدة؟

(1) ما هو العطاء المقصود في العنوان؟
العطاء هو ذلك الخير العام الذي يستفيد منه المجتمع سواء كان لذات النفس أو الفرد أو المجتمع. حيث يأخذ ألوانا متعددة أشكال مختلفة حسب المصلحة التي يحتاجها المجتمع من قبيل نشر العلم والمعرفة عن طريق الحوزات العلمية أو النوادي أو قضاء حوائج الناس، وذلك بالمطالبة بحقوقهم أو عمل المؤسسات الخيرية في البلد التي تعمل على رفع الفقر والحاجة للغير. أو العمل على تعظيم شعائر الله في المجالس الحسينية أحزانا أو سرورا أو شراء ما ينفع الناس للخير العام أو المساهمة في المقالات والقصص أو الأخبار التي مفادها رفع المستوى الثقافي للفرد والمجتمع وغيرها من الأنشطة التطوعية الخيرية التي تساهم بشكل واضح في خدمة الناس، وما أجملها إذا اكتست بلباس التقوى و القربى لله سبحانه.
(2) منشأ عدم الرؤية الواضحة في كيفية العطاء المقدم للمجتمع.
- عدم العلم الكافي بتكاليف الإنسان الشرعية من الرسائل العملية.
- عدم وجود المرشد الحكيم المنصف في توجيه سلوك الفرد ناحية العطاء المفروض للمجتمع.
- التعصب في كيفية العطاء الذي يريد تقديمه من غير مشورة من أحد.
- غياب الأسلوب الراقي الدافئ والخلق الرفيع في تقديم العطاء.
- عدم الاستفادة من الطاقات الشابة التي من حوله وكذلك الاستماع للنقد البناء من كلامهم.
- عدم الاستماع الدائم للمعارض في فكره لعل في كلامهم إشارات تعبد الطريق وتصلح الخلل.
- عدم مراجعة النفس ومحاسبتها في كل حين، والخوف الدائم من عدم القبول من الله سبحانه وتعالى لعمله.
- غياب التجربة والإطلاع الكافي بمن سبقه من المساهمين في خدمة المجتمع والاستفادة من خبراتهم.
- عدم قراءة المجتمع قراء صحيحة من اتجاهات مختلفة، ولا تقف عند جهة وتغفل جهة أخرى.
أريد القول علينا أن نحرص أن نقدم الصورة الواضحة لمن يريد العطاء في المجتمع، ولا نقصي أحدا، ونحاول قدر المستطاع أن ندعو الله مبتهلين له بقبول العمل، ولا نطمح من وراء ذلك إلا رضوان الله سبحانه.

(3) أسباب عدم التعاطي مع من يريد العطاء ثم انحراف العطاء عن مسيرته المعدة.
- غياب المخطط العلمي والمنهجي لصاحب العطاء في تطوير ورفع المستوى الديني والثقافي في أذهان مجتمعه ممن يستمعون تحت منبره وشغلهم بقضايا هامشية لا تهم المستمع كثيرًا.
- كثرة المصفقين المؤيدين لآرائه سواء كان ذلك عن علم أو تقرب أو جهل يشعره باطمئنان من مسيرته ونهجه الذي يسير فيه.
- عدم التفحص الجيد في اختيار من يشاركونه العطاء بأن يكونوا على مستوى عالٍ من التقوى والخلق العالي وحسن السيرة الذاتية الطيبة. لذلك قد يعيق مسيرة العطاء، ويحرفها عن مسارها.
- تكوين شريحة من الشباب المؤمن لمساعدته في إصلاح المجتمع بحيث يبنى لبنات العطاء على أكتافهم ثم الجحود لهم وإهمالهم وعدم الأخذ بآرائهم فيؤدي إلى انسحابهم عنه، فيحرف مسيرة العطاء التي بدأها.
- التذبذب في اتخاذ القرارات والتعاطي مع المشاريع التي تهدف لخدمة المجتمع، فتارة تكون الهمة عالية إذا جاءت من فلان المعروف، ولكن تقل كثيرا إذا جاءت من فلان آخر الغير معروف.
- الضعف النفسي الذي يواجهه صاحب العطاء من خلال قبوله الدائم للولائم التي يدعى لها والهدايا الكثيرة يجعله يقرب من نفسه من ليس له علم أو حلم أو نصوح له في السر والعلن، ويبعد عنه من كان غنيا عن مدحه وثنائه من المؤمنين الذين نذروا أنفسهم لخدمة المجتمع والصالح العام.
- جعل المنبر لتصفية الحسابات بينه وبين أقرانه من الفضلاء وعدم اتخاذ الأسلوب الأمثل في توصيل التحذيرات و الوقاية ممن يرى هو أنه يمثل خطرًا، فيزرع في نفوس المستمعين علامات الشك والوهن في الثقة العامة في رجال الدين من الفضلاء من ضمنهم هو، ولكن لا يشعر.
- حب السيطرة في كل شيء وعدم إعطاء الفرصة للمناقشة بحجة أنه أعرف أو افهم أو أعلم، ولعله لا يقصد السيطرة بما هي، ولكن يشعر بأن المفروض أن يحدث ما هو متعلق بذهنه سواء قبلوه الآخرون أم لم يقبلوه.
- أخيرا يطلق عبارات هابطة على المنبر مفادها عدم الخوف أو عدم الرضا أو رفع راية الهجوم، وقد ينزل بعباراته إلى مستوى لا يليق بفاضل عاصر العلماء بهيبتهم وجلالهم، وكل ذلك يعطل مسيرة العطاء التي من أجلها أجهد نفسه لطلبها في دراسته غفر الله للجميع وبارك فيهم.
(4) طرق علاجية تحصن طريق العطاء من الانحراف عن المسيرة المعدة.
- إعداد خطة مدروسة منظمة تهدف لبناء المجتمع فكريا وثقافيًا ودينيا، ويدرج المجتمع من خلالها إلى مسالك الكمال العلمي والتطور الذاتي كي ينعكس على الفرد المجتمع.
- احترام عقول المستمعين في أي معلومة تعطى له وتقبل النقد مع احتمال الخطأ في التشخيص من قبل صاحب العطاء والاعتراف بالاشتباه يدعم مسيرة العطاء في مجتمعه.
- تشجيع الطاقات والعقول المفكرة أياً كانت في مختلف الطيف الاجتماعي.
- إعداد الكوادر القائمة على مسيرة العطاء من خلال المحاضرات والدروس الدينية وتربيتها روحيا وإيمانيا كي تخلص العمل لله ولرسوله ولأهل بيته عليهم السلام.
- الترفع عن المشاكل الشخصية و صب كل الاهتمام على خدمة المجتمع وترك ما يفرق الجماعة ويوجد حالة الطبقية في المجتمع.
- الورع عن قبول الهدايا الفارهة أو غالية الثمن أو صرفها في خدمة المجتمع، لأن موقع صاحب العطاء هو القدوة ومراعاة مشاعر الناس حتى لو كان على حساب نفسه.
- اختيار البطانة الطيبة المخلصة صاحبة السيرة العلمية والثقافية، وإعطائهم الفرصة للمشاركة في مسيرة العطاء بما يملكون من خبرات وتجارب سابقة.
- الاستعانة بأصحاب العقول النيرة التي تغذي المجتمع بالثقافة العلمية الصحيحة في بعض صنوف العلم.
- حل النزاعات داخل المجتمع بالكلمة الطيبة وزرع روح الألفة والمحبة داخل المجتمع.
- معالجة القضايا الحساسة بطريقة حكيمة واختيار الألفاظ المناسبة التي تنبئ عن ثقافة عالية في خلق المتحدث وإشارات عامة تعطي تحذيرات من عدم إعطاء العصمة لأحد من الخلق إلا من محمد وآل محمد ولمن يريد المزيد من الأخوة تكون في أماكن خاصة ولا تكون في العلن.
- في القضايا الشخصية بينه وبينه أقرانه من الفضلاء تنحصر بينهم، ولا تخرج للعلن، لأن جل خلافهم سيكون في التشخيص المواضيع التي تهم قضايا الناس، فكل واحد منهم يطلب النجاة لمجتمعه من الأخطار المحيطة خصوصا على مستوى الديني بحيث نرى أن المختلفين في التشخيص لا يصل خلافهم إلى القطيعة أو الحقد أو الكراهية، فبمجرد اللقاء فيما بينهم تجد التهليل والترحيب، ولكن هذه الثقافة لا تبث في المجتمع بسبب اختلاف ثقافات المجتمع، فتولد حالة في نفوس المستمعين من كلا الطرفين مؤداها الكره والحقد والحسد وغيرها من الصفات الذميمة التي جاءت إفرازا لخلاف الفضلاء فيما بينهم. ولا أظن أن أحدا من الفضلاء حفظهم الله يحب أن يجد هذه الحالة في مجتمعه لأنهم على مستوى من المسؤولية لحفظ مجتمعاتهم مما يمزقه ويفتت عضده.
- أخيرا نحن نحترم فضلاءنا العاملين وأكثرهم كذلك ونحبهم لأنهم يمثلون بالنسبة لمجتمعاتهم هم القدوة الصالحة، وهم من يقربنا لمراجعنا العظام، ونرى فيهم أنهم يحملون سمات أهل البيت عليهم السلام الذين حرمنا من فيض وجودهم بيننا. و أعتقد أن هذا ليس غافلاً عن أكثر علمائنا أعزهم الله، ورفع قدرهم، وبارك فيهم، ورفع قدرهم، ووفقهم لخدمة المذهب إنه ولي ذلك.
الخاتمة /
أرجوا يا أحبتي القراء أن لا يسقط كلامي على أحد أبدا بل نكون على مستوى أن نبلغ رسالتنا هذه إلى من تغربوا عن ديارهم وقضوا كدر العيش في تحصيل العلم والمعرفة لينهلوا من علوم أهل البيت عليهم السلام كي يسعون جاهدين لرفع المستوى العلمي والثقافي والديني في عقولنا بارك الله في علمائنا وحفظهم من الفرقة وأبعد عنهم بطانة السوء أنه ولي ذلك . وهذه همسة حب وولاء لأحبتي من القراء وكذلك لقدوتنا من العلماء بارك الله فيهم .
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من مواضيعي

0 أرجوك يا أبي أفهمني الجزء الأول والثاني سن (15-18)
0 أنا عندي خطوط حمراء لا أتعداها !!
0 ماذا استفدنا من عاشوراء الحسين؟
0 الأسئلة العبثية وأثرها على الفرد و المجتمع
0 ماهو حقيقة الحجاب أرجو من الأخوة و الأخوات قراءته بقلوبهن الإيمانية


  رد مع اقتباس
قديم 02-05-2011, 08:33 AM   #5
حويراتي نشيط
 
الصورة الرمزية المبتسم

المبتسم غير متواجد حالياً
افتراضي

يعطيك العافيه
من مواضيعي


  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi