نجمة الليل دموع الورد كن مختلفا وقشر البرتقاله بالملعقه .... لـ(قدوة الصديقين) ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][



التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   ..]] منتديات الحويرات [[.. > [:. التعاليم الإسلاميه .:] > ][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][

][ ... المنتدى الإسلامي العام ... ][ علَىْ نهِج الإسًلامْ نهَتديْ وبنبَيّنا وآله عليًهم الصٍلاة والسًلامْ نقتٍديْ [ علًىْ مٍنهْج أهلُ البيت ] ••

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-2011, 08:11 AM   #21
حويراتي مميز
 
الصورة الرمزية قطعة سكر

قطعة سكر غير متواجد حالياً
افتراضي




الحكاية السادسة عشر : المرحوم محمد تقي المجلسي



جاء في (شرح من لا يحضره الفقيه) ضمن ترجمة المتوكل بن عمير راوي الصحيفة السجادية الكاملة قال رحمة الله:



كنت في أوائل البلوغ طالباً لمرضاة الله تعالى وساعياً في طلب رضاه عز وجل ولم يكن لي قرار بذكره إلى أن رأيت بين النوم واليقظة أن صاحب الزمان (ع) كان واقفاً في الجامع القديم بأصفهان قريباً من باب الطنابي الذي هو الآن مدرسي فسلمت عليه وأردت أن أقبل رجله فلم يدعني فقبلت يده وسألته مسائل قد أشكلت علي منها أني كنت أوسوس في صلاتي وكنت أقول إنها ليست كما طلبت مني وأنا مشتغل بالقضاء ولا يمكنني إتيان صلاة الليل وسألت عنه شيخنا البهائي (رحمه الله تعالى) فقال: صلى صلاة الظهر والعصر والمغرب بقصد صلاة الليل فسألت الحجة (ع) أصلي صلاة الليل؟ فقال صلها ولا تفعل كالمصنوع الذي كنت تفعل إلى غير ذلك من المسائل التي لم تبق في بالي.





ثم قلت: يا مولاي لا يتيسر لي أن أصل إلى خدمتك كل وقت فأعطني كتاباً أعمل عليه دائماً فقال (ع): أعطيت لأجلك كتاباً إلى المولى محمد التاج وكنت أعرفه في النوم وقال (ع) اذهب وخذه منه فخرجت من باب المسجد إلى ذلك الشخص فلما رآني قال لي بعثك الصاحب (ع) إلي؟ قلت نعم فأخرج من جيبه كتاباً قديماً فلما فتحته ظهر لي أنه كتاب الدعاء فقبلته ووضعته على عيني وانصرفت عنه متوجهاً إلى الصاحب (ع) وهنا انتهت من النوم ولم يكن معي ذلك الكتاب.



فشرعت في التضرع والبكاء لفوات ذلك الكتاب إلى أن طلع الفجر فلما فرغت من الصلاة والتعقيب وقع في خاطري أن مولانا محمد التاج هو الشيخ البهائي نفسه وأن تسميته بالتاج لاشتهاره من بين العلماء فجئت إلى مدرسه وكان في جوار المسجد الجامع فرأيته مشتغلاً بمقابلة الصحيفة (السجادية) وكان معه القارئ السيد صالح أمير ذو الفقار الكالبايكاني فجلست ساعة حتى فرغ من عمله والظاهر أن كلامهما كان في سند الصحيفة لكن للغم الذي أن عندي لم أفهم كلامهما وكنت أبكي فتوجهت إلى الشيخ وقصصت عليه رؤياي وأنا أبكي لفوات الكتاب فقال الشيخ أبشر بالعلوم الإلهية والمعارف اليقينية وجميع ما كنت تطلب دائماً وكان أكثر صحبتي مع الشيخ في التصوف وكان مائلاً إليه.



فلم يسكن قلبي وخرجت باكياً متفكراً فألقي في روعي أن أذهب إلى الجانب الذي ذهبت إليه في النوم فلما وصلت إلى دار البطيخ رأيت رجلاً صالحاً اسمه آغا حسن فأتيته وسلمت عليه فقال الكتب الوقفية عندي وكل من يأخذ منها من الطلبة لا يعمل بشروط الوقف ولعلك تعمل بها أنظر إلى هذه الكتب فما احتجت إليه منها فخذه فذهبت معه إلى بيت كتبه فأعطاني أول ما أعطاني الكتاب الذي رأيته في النوم فشرعت في البكاء وقلت هذا يكفيني وليس في بالي أني ذكرت له المنام أم لا ثم أتيت إلى الشيخ وشرعت في المقابلة مع نسخته التي متبها جد أبيه عن نسخه الشهيد وكان الشهيد (ره) قد كتب نسخته عن نسخه عميد الرؤساء وابن السكون وكان قابلها مع نسخه ابن إدريس واسطة أو بواسطة واحدة.



وكانت النسخة التي أعطا فيها الصاحب (ع) مكتوبة بخط الشهيد وكانت موفقة لها غاية الموافقة حتى في النسخ التي كان مكتوباً على هامشها وبعد أن فرغت من المقابلة شرع الناس في المقابلة مع النسخة التي عندي وببركة عطاء الحجة (ع) صارت الصحيفة الكاملة في جميع البلاد كالشمس الطالعة في كل بيت، وسيما في إصفهان فإن لدى أكثر الناس صحائف متعددة وأكثرهم صلحاء ومن أهل الدعاء وكثير منهم مستجابوا الدعوة وهذه آثار إعجاز صاحب الأمر (ع) وما أعطانيه الله تعالى من العلوم بسبب الصحيفة لا أحصيها.
من مواضيعي

0 سجل حضورك بالبسمله .
0 فوائد التدخين؟؟؟ ارفع راسك ياامدخن ??
0 اكتب اية من القرآن الكريم يوميآ
0 عذرية الرجل ...موضوع جريء !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
0 اسرارك من اول حرف باسمك؟؟؟؟


التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2011, 08:13 AM   #22
حويراتي مميز
 
الصورة الرمزية قطعة سكر

قطعة سكر غير متواجد حالياً
افتراضي




الحكاية السابعة عشر : الورد والخرابات



قال العلامة المجلسي في (البحار) أخبرني جماعة عن السيد السند الفاضل الميرزا محمد الاسترابادي (نور الله مرقده) أنه قال:



إنني كنت ذات ليلة أطوف حول بيت الله الحرام إذ أتى شاب حسن الوجه فأخذ في الطواف فلما قرب مني أعطاني باقة ورد أحمر في غير أوانه فأخذته منه وشممته وقلت له: من أين يا سيدي؟ قال: من الخرابات ثم غاب عني فلم أره


من مواضيعي

0 ودي بالطلب ياليت تقوولون تم
0 || هدهدة الطفل تعرضهُ لتخلف العقلي ||
0 :.. ~●{ياهًلا باللي ينوًرٍ دٍنيتي صُوته...ηěω ммŞ/● ..:
0 اكل السمك يؤدي الا انجاب اطفال اذكياء >
0 طرق حذف صور الجوآلآت !!((مهم))


التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2011, 08:14 AM   #23
حويراتي مميز
 
الصورة الرمزية قطعة سكر

قطعة سكر غير متواجد حالياً
افتراضي



الحكاية الثامنة عشر : تشرف الشيخ قاسم بلقائه (ع)



قال الفاضل المتبحر السيد علي خان الحويزي حدثني رجل من ذوي الإيمان من أهل بلادنا يقال له الشيخ قاسم وكان كثير السفر إلى الحج قال:



تعبت يوماً من المشي فنمت تحت شجرة فطال نومي ومضى عني الحاج كثيراً فلما انتبهت علمت من الوقت أن نومي قد طال وأن الحاج بعد عني وصرت لا أدري إلى أين أتوجه فمشيت على جهة وأنا أصيح بأعلى صوتي يا أبا صالح قاصداً بذلك صاحب الأمر (ع) كما ذكره ابن طاووس في كتاب (الأمان) فيما يقال عند إضلال الطريق.



فبينا أنا أصيح كذلك إذا براكب على ناقة وهو على زي البدو فلما رآني قال لي أنت منقطع عن الحاج؟ فقلت: نعم فقال اركب خلفي لألحقك بهم فركبت خلفه فلم يكن إلا ساعة وإذا قد أدركنا الحاج فلما قربنا أنزلني وقال لي امض لشأنك فقلت له العطش قد أضر بي فأخرج من شداده ركوه فيها ماء وسقاني منه فوالله إنه ألذ وأعذب ماء شربته.



ثم أني مشيت حتى دخلت الحاج والتفت إليه فلم أره ولا رأيته في الحاج قبل ذلك ولا بعده حتى رجعنا.




من مواضيعي

0 سجل حظورك بقول استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
0 عذرية الرجل ...موضوع جريء !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
0 ادخل(كل يوم)وادعو لوالديك....افلا يستحقان منك الدعاء
0 سجل حضورك بالبسمله .
0 ๑عــ♥ــالــ♥ــم♥ الــ♥ــقـــلــ♥ــوب๑♥๑ِ


التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2011, 08:15 AM   #24
حويراتي مميز
 
الصورة الرمزية قطعة سكر

قطعة سكر غير متواجد حالياً
افتراضي




الحكاية التاسعة عشر : استغاثة رجل سني بالقائم (ع) وإغاثته له..




حدثني العالم الجليل والحبر النبيل مجمع الفضائل والفواضل الصفي الوفي المولى علي الرشتي طاب ثراه وكان عالما براً تقياً زاهداً حاوياً لأنواع العلم بصيراً ناقداً من تلامذة خاتم المحققين الشيخ المرتضى أعلى الله مقامه والسيد السند الأستاذ الأعظم دام ظله ولما طالت شكوى أهل بلاد (لار) ونواحيها إليه من عدم وجود عالم عامل كامل نافذ الحكم فيهم أرسله إليهم وعاش فيهم سعيداً ومات هناك حميداً (رحمه الله) وقد صاحبته مدة سفراً وحضراً ولم أجد في خلقه وفضله نظيراً إلا يسراً.



قال: رجعت مرة من زيارة أبي عبدالله (ع) عازماً للنجف الأشرف من طريق الفرات فلما ركبنا في بعض السفن الصغار التي كانت بين كربلاء وطويريج رأيت أن ركابها من أهل الحلة ومن طويرج تفترق طريق الحلة والنجف واشتغل الجماعة باللهو واللعب والمزاح ورأيت واحداً منهم لا يدخل في عملهم عليه آثار السكينة والوقار فلا يمازح ولا يضحك وكانوا يعيبون على مذهبه ويقدحون فيه ومع ذلك كان شريكاً في أكلهم وشربهم فتعجبت منه إلى أن وصلنا إلى محل كان الماء فيه قليلاً فأخرجنا صاحب السفينة فكنا نمشي على شاطئ النهر.



فاتفق اجتماعي مع هذا الرجل في الطريق فسألته عن سبب مجانبته عن أصحابه وذمهم إياه وقدحهم فيه فقال هؤلاء من أقاربي من أهل السنة وأبي منهم وأمي من أهل الإيمان وكنت أيضاً منهم ولكن الله من علي بالتشيع ببركة الحجة صاحب الزمان (ع) فسألته عن كيفية إيمانه فقال:



اسمي ياقوت وأنا أبيع الدهن عند جسر الحلة فخرجت في بعض السنين لجلب الدهن من أهل البراري خارج الحلة فبعدت عنها بمراحل إلى أن قضيت وطري من شراء ما كنت أريده منه وحملته على حماري ورجعت مع جماعة من أهل الحلة ونزلنا في بعض المنازل ونمنا وانتبهت فما رأيت أحداً منهم وقد ذهبوا جميعاً وكان طريقنا في برية قفر ذات سباع كثيرة ليس في أطرافها معمورة إلا بعد فراسخ كثيرة فقمت وجعلت الحمل على الحمار ومشيت خلفه فضل عني الطريق وبقيت خائفاً من السباع والعطش فأخذت استغيث بالخلفاء والمشايخ واسألهم الإعانة وجعلتهم شفعاء عند الله تعالى وتضرعت كثيراً فلم يظهر منهم شيء فقلت في نفسي إني سمعت من أمي أنها كانت تقول إن لنا إماماً حياً يكن أبا الصالح يرشد الضال ويغيث الملهوف ويعين الضعيف فعاهدت الله تعالى عن ان استغثت به فأغاثني أن أدخل في دين أمي.



فناديته واستغثت به فإذا برجل من جانبي وهو يمشي معي وعليه عمامة خضراء وكانت خضرتها مثل خضرة هذه النبات وأشار إلى نبات على حافة النهر ثم دلني على الطريق وأمرني بالدخول في دين أمي. وذكر كلمات نسيته وقال ستصل عن قريب إلى قرية أهلها جميعاً من الشيعة فقلت: يا سيدي أنت لا تجيء معي إلى هذه القرية؟ فقال لا لأنه استغاث بي ألف نفس في أطراف البلاد أريد أن أغيثهم ثم غاب عني فما مشيت إلا قليلا حتى وصلت إلى القرية وكانت على مسافة بعيدة ووصل الجماعة إليها بعدي بيوم.



فلما دخلت الحلة ذهبت إلى سيد الفقهاء السيد مهدي القزويني طاب ثراه وذكرت له القصة فعلمني معالم ديني فسألته عملاً أتوصل به إلى لقائه (ع) مرة أخرى فقال: زر أبا عبدالله (ع) أربعين ليلة جمعة.



قال: فكنت أزوره من الحلة في ليالي الجمع إلى أن بقي واحدة فذهبت من الحلة يوم الخميس فلما وصلت إلى باب البلد إذا جماعة من أعوان الظالمين يطالبون الواردين بالتذكرة وما كان عندي تذكرة ولا قيمتها متحيراً والناس متزاحمون على الباب فأردت مراراً أن أتخفى وأجوز عنهم فيما تيسر لي وإذ بصاحبي صاحب الأمر (ع) في زي لباس طلبة الأعاجم عليه عمامة بيضاء في داخل البلد فلما رأيته استغثت به فخرج وأخذني معه وأدخلني من الباب فما رآني أحد فلما دخلت البلد افتقدته من بين الناس فبقيت متحسراً على فراقه عليه السلام.
من مواضيعي

0 الحواجب واشكالها عند الرجال .. ومعانيها
0 الملابس الضيقة وأثرها على الصحة
0 ذكرى ميلاد السيدة نفيسة بنت الحسن عليهما السلام
0 ودي أضمك على صدري لحظاات أبيكـ تحس شلون دقات قلبي تناديك
0 فوائد التدخين؟؟؟ ارفع راسك ياامدخن ??


التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2011, 08:16 AM   #25
حويراتي مميز
 
الصورة الرمزية قطعة سكر

قطعة سكر غير متواجد حالياً
افتراضي




الحكاية العشرون : لقاء العلامة بحر العلوم به (ع) في مكة



ذكر العالم الجليل الملا زين العابدين السلماسي عن ناظر أمور العلامة بحر العلوم أيام مجاورته بمكة أنذه قال:



كان رحمه الله- مع كونه في بلد الغربه منقطعا عن الأهل والأخوة- قوي القلب في البذل والعطاءً غير مكترث بكثرة المصارف فاتفق في بعض الأيام أننا لم نجد إلى درهم سبيلاً فعرفته الحال وكثرة المؤونة وانعدام المال فلم يقل شيئاً وكان دأبه أن يطوف بالبيت بعد الصبح ويأتي إلى الدار فيجلس في القبة المختصة به فنأتي إليه بالغليان فيشربه ثم يخرج إلى قبة أخرى يجتمع فيها تلامذته من كل المذاهب فيدرس كلاً على مذهبه.



فلما رجع من الطواف في اليوم الذي شكوت إليه في أمسه نفاد النفقة وأحضرت الغليان على العادة إذا بالباب يدقه أحدهم فاضطرب أشد الاضطراب وقال لي خذ الغليان وأخرجه من هذا المكان وقام مسرعاً ففتح الباب ودخل شخص في هيئة الأعراب وجلس في تلك القبة وقعد السيد عند بابها في غاية الذلة والمسكنة والأدب وأشار إلي أن لا أقرب إليه الغليان.



فقعدا ساعة يتحدثان ثم قام فقام السيد مسرعاً وفتح الباب وأركبه على جمله الذي أناخه عنده ومضى لشأنه.



ورجع السيد مغير اللون وناولني براءة وقال: هذه حوالة على رجل صراف قاعد في جبل الصفا فاذهب إليه وخذ منه ما أحيل عليه فأخذتها وأتيت بها إلى الرجل الموصوف فلما نظر إليها قبلها وقال علي بالحماميل (أي الحمالين) فذهبت وأتيت بأربعة حماميل فجاء بالدراهم من الصنف الذي يقال له: (ريال فرانسة) ويساوي الواحد منها خمسة قرانات عجمية ويزيد فحملوها على أكتافهم وأتينا بها إلى الدار.



ولما كان في بعض الأيام ذهبت إلى الصراف لأسأله عن حاله وممن كانت تلك الحوالة فلم أر صرافاً ولا دكاناً فسألت بعض من حضر في ذلك المكان عن الصراف فقال ما عهدنا في هذا المكان صرافاً أبداً وإنما يقعد فيه فلان فعرفت أنه من أسرار الملك المنان وألطاف ولي الرحمن.




يتبع.....
من مواضيعي

0 لمااذا تغسل الاقدام ليله الزواج؟؟؟
0 || هدهدة الطفل تعرضهُ لتخلف العقلي ||
0 طرق حذف صور الجوآلآت !!((مهم))
0 كيف تطفئ جهازك بعد وقت انت تحدده
0 ودي بالطلب ياليت تقوولون تم


التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2011, 08:17 AM   #26
حويراتي مميز
 
الصورة الرمزية قطعة سكر

قطعة سكر غير متواجد حالياً
افتراضي




الحكاية الحادية والعشرون : لقاء العلامة بحر العلوم به في السرداب المطهر



حدثني السيد السند والعالم المعتمد المحقق الخبير والمطلع البصير السيد علي سبط بحر العلوم أعلى الله مقامه وكان عالماً مبرزاً له (البرهان القاطع في شرح النافع) في عدة مجلدات عن الصفي المتقي والثقة الزكي السيد المرتضى صهر السيد علي بنت أخته وكان مصاحباً به في السفر والحضر مواظباً على خدماته في السر والعلانية قال:



كنت معه في (سر من رأى) في بعض أسفار زياراته وكان السيد ينام في حجرة وحده وكانت لي حجرة بجنب حجرته وكنت في نهاية المواظبة في أوقات خدماته بالليل والنهار وكان يجتمع إليه الناس في أول الليل إلى أن يذهب شطر منه فاتفق أنه في بعض الليالي قعد على عادته والناس مجتمعون حوله فرأيته كأنه يكره الاجتماع ويحب الخلوة ويتكلم مع كل واحد بكلام فيه إشارة إلى تعجيله بالخروج من عنده فتفرق الناس ولم يبق غيري فأمرني بالخروج.



فخرجت إلى حجرتي متفكراً في حالته في تلك الليلة فامتنع عني الرقاد فصبرت زماناً ثم خرجت متخفياً لأتفقد حاله فرأيت باب حجرته مغلقاً.






فنظرت من شق الباب وإذا بالسراج على حاله وليس فيها أحد فدخلت الحجرة فعرفت من وضعها أنه ما نام في تلك الليلة.



فخرجت حافياً متخفياً أطلب خبره وأقفوا أثره فدخلت الصحن الشريف فرأيت أبواب قبة العسكريين مغلقة فتفقدت أطراف خارجها فلم أجد له أثراَ فدخلت صحن السرداب فرأيته مفتح الأبواب فنزلت الدرج متأنياً بحيث لا يسمع مني حس ولا حركة فسمعت همهمة من صفة السرداب كأن أحداً يتكلم مع آخر ولم أميز الكلمات إلى أن بقي من الدرجات ثلاث أو أربع وكان دبيبي النملة في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء فإذا بالسيد قد نادى من مكانه هناك يا سيد مرتضى ما تصنع؟ ولم خرجت من المنزل؟



فبقيت متحيراً ساكناً كالخشب المسنده وعزمت على الرجوع قبل الجواب ثم قلت في نفسي كيف تخفي حالك على من عرفك من غير طريق الحواس؟ فأجبته متعذراً نادماً ونزلت في خلال الاعتذار إلى حيث شاهدت الصفة فرأيته وحده واقفاً تجاه القبلة ليس لغيره هناك أثر، فعرفت أنه يناجي الغائب عن أبصار البشر (صلوات الله عليه).


من مواضيعي

0 أختبار اجباري لكل الاعضاء
0 أرجو منكم قراءة سورة النصر الى اخوانكم البحرينين
0 ردود متحركه على مواضيع قسم المطبخ روعه
0 مااذا يفعل الاستغفار
0 ––––•(-•♥ [بــوح للصـــور ] ♥•-)•––––


التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2011, 08:25 AM   #27
حويراتي مميز
 
الصورة الرمزية قطعة سكر

قطعة سكر غير متواجد حالياً
افتراضي




الحكاية الثانية والعشرون : في تأكيده (ع) على خدمة الأب المسن



ذكر العالم العامل والفاضل الكامل قدوة الصلحاء السيد محمد الموسوي الرضوي النجفي المعروف بالهندي وكان من العلماء المتقين يؤم الجماعة في حرم أمير المؤمنين (ع) عن العالم الثقة الشيخ باقر بن الشيخ هادي الكاظمي المجاور بالنجف الأشرف عن رجل صادق اللهجة كان حلاقاً وله أب كبير مسن وهو لا يقصر في خدمته حتى أنه يحمل له الإبريق إلى الخلاء ويقف ينتظره حتى يخرج فيأخذه منه ولا يفارق خدمته إلا ليلة الأربعاء فإنه يمض إلى مسجد السهلة ثم ترك الرواح إلى المسجد فسألته عن سبب ذلك فقال:



خرجت أربعين أربعاء فلما كانت الأخيرة لم يتيسر لي أن أخرج إلى أن قرب المغرب فمشيت وحدي صار الليل وبقيت أمشي حتى بقي ثلث الطريق وكانت الليلة مقمرة فرأيت أعرابياً على فرس قد قصدني فقلت في نفسي هذا سيسلبني ثيابي فلما انتهى إلي كلمني بلسان البدو من العرب وسألني عن مقصدي فقلت مسجد السهلة فقال معك شئ من المأكول؟ فقلت: لا فقال أدخل يدك في جيبك فقلت ليس فيه شئ فكرر على القول بزجر حتى أدخلت يدي في جيبي فوجدت فيه زبيباً كنت اشتريته لطفل عندي ونسيته فبقي في جيبي.



ثم قال لي الأعرابي: (أوصيك بالعود) ثلاث مرات والعود في لسانهم اسم للأب المسن ثم غاب عن بصري فعلمت أنه المهدي (ع) وأنه لا يرضى بمفارقتي لأبي حتى في ليلة الأربعاء فلم أعد.

من مواضيعي

0 اسرارك من اول حرف باسمك؟؟؟؟
0 عدد شيعة آل البيت في العالم
0 هل تعلم بأن جهازك مليان زخارف ادخل وشوف ..
0 اليوم جآيبه لكـــم موضه
0 أرجو منكم قراءة سورة النصر الى اخوانكم البحرينين


التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2011, 08:25 AM   #28
حويراتي مميز
 
الصورة الرمزية قطعة سكر

قطعة سكر غير متواجد حالياً
افتراضي




الحكاية الثالثة والعشرون : تشرف الشيخ حسين آل رحيم بلقائه (ع)



حدث الشيخ العالم الفاضل الشيخ باقر النجفي نجل العالم العابد الشيخ هادي الكاظمي المعروف بآل طالب قال:



كان في النجف الأشرف رجل مؤمن يسمى الشيخ حسين رحيم من الأسرة المعروفة بآل رحيم وحدثنا أيضاً العالم والعابد الكامل مصباح الأتقياء الشيخ طه عن آل العالم الجليل والزاهد العابد دون بديل الشيخ حسين النجف إمام الجماعة الآن في مسجد الهندية بالنجف الأشرف والحائز على قبول الخاصة والعامة في التقوى والصلاح والفضل بأن الشيخ حسين رحيم المشار إليه كان في سلك أهل العلم ذا نية صادقة وقد ابتلي بمرض السعال فإذا سعل خرج من صدره مع الأخلاط دم وكان مع ذلك في غاية الفقر والاحتياج لا يملك قوت يومه وكان يخرج في أغلب وقته إلى البادية إلى الأعراب الذين في أطراف النجف الأشرف ليحصل على القوت ولو على شعير.



وكان مع ذلك قد تعلق قلبه بامرأة من أهل النجف وكان يطلبها من أهلها وما أجابوه إلى ذلك لقلة ذات يده وكان في هم وغم شديدين من جهة ابتلائه بذلك، فلما اشتد به الحال ويأس من تزوج البنت عزم على ما هو معروف عند أهل النجف من أنه إذا أصيب امرؤ بأمر فواظب على الرواح إلى مسجد الكوفة أربعين ليلة أربعاء فلا بد أن يرى صاحب الأمر عجل الله فرجه من حيث لا يعلم ويقضي له مراده.



قال المرحوم الشيخ باقر قال الشيخ حسين فواظبت على ذلك أربعين ليلة فلما كانت الليلة الأخيرة وكانت ليلة شتاء مظلمة وقد هبت ريح عاصفة فيها قليل من المطر وأنا جالس في الدكة التي هي داخل باب المسجد وكانت الدكة الشرقية المقابلة للباب الأول وتكون على الطرف الأيسر عند دخول المسجد ولا أتمكن من دخول المسجد من جهة سعال الدم ولا يمكن قذفه في المسجد وليس معي شيء أتقي به البرد وقد ضاق صدري واشتد همي وغمي وضاقت الدنيا في عيني وأنا أفكر أن الليالي قد انقضت وهذه آخرها وما رأيت أحداً ولا ظهر لي شيء وقد تعبت هذا التعب العظيم وتحملت الخوف والمشاق أربعين ليلة أجيء فيها من النجف إلى مسجد الكوفة ويكون لي الأياس من ذلك!



فينما أنا أفكر في ذلك وليس في المسجد أحد أبداً وقد أوقدت ناراً لأسخن عليها قهوة جئت بها من النجف لا أتمكن من تركها لتعودي عليها وكانت قليلة جداً إذا بشخص من جهة الباب الأول متوجه إلي فلما نظرته من بعيد تكدرت وقلت في نفسي هذا أعرابي من أطراف المسجد قد جاء ليشرب من القهوة وأبقى بلا قهوة في هذا الليل المظلم ويزيد على همي وغمي.



فبينما أنا أفكر في ذلك إذا به قد وصل إلي وسلم علي باسمي وجلس في مقابلي فتعجبت من معرفته باسمي وظنته من الذين أخرج إليهم في بعض الأوقات من أطراف النجف الأشرف فصرت أسأله من أي العرب يكون قال من بعض العرب فصرت أذكر له الطوائف التي في أطراف النجف فيقول لا، لا وكلما ذكرت له طائفة قال لا لست منها فأغضبني فقلت له: أجل أنت من طر يطره، مستهزئاً وهو لفظ بلا معنى فتبسم من قولي وقال لا عليك من أينما كنت ما الذي جاء بك إلى هنا؟ فقلت وأنت ما عليك من السؤال عن هذه الأمور؟ فقال ما ضرك لو أخبرتني؟ فتعجبت من حسن أخلاقه وعذوبة منطقة فمال قلبي إليه وصار كلما تكلم ازداد حبي له فعملت له السبيل من التتن وأعطيته فقال أنت اشرب فأنا ما أشرب وصببت له في الفنجان قهوة وأعطيته فأخذه وشرب قليلاً منه ثم ناولني الباقي وقال أنت اشربه فأخذته وشربته ولم ألتفت إلى عدم شربه تمام الفنجان ولكن يزداد حتى له أنا فأناً فقلت له يا أخي قد أرسلك الله إلي في هذه الليلة تؤنسني أفلا تروح معي لنجلس عند قبر مسلم (ع) ونتحدث؟ فقال أروح معك فحدث حديثك فقلت أحكي لك الواقع أنا في غاية الفقر والحاجة مذ عرفت نفسي ومعي سعال أتنخع الدم وأقذفه من صدري منذ سنين ولا أعرف علاجه وما عندي زوجة وقد علق قلبي بامرأة من أهل محلتنا في النجف الأشرف ومن جهة قلة ما في اليد ما تيسر لي أخذها وقد غرني هؤلاء الملائية وقالوا لي اقصد في حوائجك صاحب الزمان وبت أربعين ليلة أربعاء في مسجد الكوفة فإنك تراه ويقضي لك حاجتك وهذه آخر ليلة من الأربعين وما رأيت فيها شيئاُ وقد تحملت هذه المشاق في تلك الليالي فهذا الذي جاء بي وهذه حوائجي.



فقال لي وأنا غافل غير ملتفت أما صدرك فقد برئ وأما المرأة فتأخذها عن قريب وأما فقرك فيبقى على حاله حتى تموت.



فقلت وأنا غير ملتفت إلى هذا البيان أبداً ألا نروح إلى حضرة مسلم؟ قال قم فقمت وتوجه أمامي فلما وردنا أرض المسجد قال ألا تصلي صلاة تحية المسجد؟ فقلت: بلا فوقف قريباً من الشاخص الموضوع في المسجد وأنا خلفه بفاصله ثم كبرت للصلاة وشرعت بقراءة الفاتحة ما سمعت أحداً يقرأ مثلها أبداً فمن حسن قراءته قلت في نفسي لعله هو صاحب الزمان وذكرت كلمات له تدل على ذلك ثم نظرت إليه بعدما خطر في قلبي ذلك وهو في الصلاة فإذا به قد أحاطه نور عظيم منعني من تشخيص شخصه الشريف وهو مع ذلك يصلي وأنا أسمع قراءته فارتعدت فرائصي ولم أستطع قطع الصلاة خوفاً منه فأكملتها على أي وجه كان وقد علا النور عن وجه الأرض فصرت أبكي وأعتذر من سوء أدبي معه عند باب المسجد وقلت له أنت صادق الوعد وقد وعدتني الرواح معي على قبر مسلم (ع)



وبينما أنا أكلم النور إذا بالنور قد توجه نحو قبر مسلم فتبعته فدخل النور الحضرة وصار في جو القبة وبقي على ذلك وأنا لم أزل أبكي حتى إذا طلع الفجر عرج النور فلما كان الصباح التفت إلى قوله (ع) أما صدرك فقد برئ وإذا أنا صحيح الصدر وليس بي سعال أبداً وما مضى أسبوع إلا وسهل الله علي أخذ البنت من حيث لا أحتسب وبقي فقري على ما كان كما قال (ع) والحمد لله.

من مواضيعي

0 هل تعلم بأن جهازك مليان زخارف ادخل وشوف ..
0 قياس سرعة كتابتك على الكيبورد
0 اكتب اية من القرآن الكريم يوميآ
0 ما دعا به ملهوف أو مكروب أو حزين أو مبتلى أو خائف إلاّ وفرّج اللّه تعالى عنه
0 اللي يحب أمه .... يدخل


التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2011, 08:27 AM   #29
حويراتي مميز
 
الصورة الرمزية قطعة سكر

قطعة سكر غير متواجد حالياً
افتراضي




الحكاية الرابعة والعشرون : في إجلائه (ع) بني عنيزه عن طريق الزوار



حدثني مشافهة سيد الفقهاء وسند العلماء العالم الرباني السيد مهدي القزويني ساكن الحلة قال أيده الله.



خرجت اليوم الرابع عشر من شبعان من الحلة أريد زيارة الحسين (ع) ليلة النصف منه فلما وصلت إلى شط الهندية وعبرت إلى الجانب الغربي منه وجدت الزوار الذاهبين من الحلة وأطرافها والواردين من النجف ونواحيه محاصرين جمعياً في بيوت عشيرة بني طرف من عشائر الهندية ولا طريق لهم إلى كربلاء لأن عشيرة بني عنيزة قد نزلت على الطريق وقطعته عن المارة ولا يدع أفرادها أحداً يخرج من كربلاء ولا أحداً يلج إليها إلا انتهبوه.



قال: فنزلت على رجل من العرب وصليت صلاة الظهر والعصر وجلست انتظر ما يكون من أمر الزوار وقد تغيمت السماء وأمطرت مطراً يسيراً.



فبينما نحن جلوس إذ خرج الزوار بأسرهم من البيوتات متوجهين نحو طريق كربلاء فقلت لبعض من معي اخرج وسأل ما الخبر فخرج ورجع إلي وقال لي إن عشيرة بني طرف قد خرجوا بالأسحلة النارية وتعهدوا بإيصال الزوار إلى كربلاء ول آل الأمر إلى القتال مع بني عنيزة.



فلما سمعت ذلك قلت لمن معي هذا الكلام لا أصل له لأن بني لا قدره لهم على مقابلة بني عنيزة وأظن هذه مكيدة منهم لإخراج الزوار عن بيوتهم لأنهم استثقلوا بقاءهم عندهم في ضيافتهم.



فبينما نحن كذلك إذ رجع الزوار إلى البيوت فتبين الحال كما قبل، ولم يدخل الزوار إلى البيوت بل جلسوا في ظلالها والسماء متغيمة فأخذني لهم رقة شديدة وأصابني انكسار عظيم فتوجهت إلى الله بالدعاء والتوسل بالنبي وآله وطلبت إغاثة الزوار مما هم فيه.



فبينما على هذه الحال إذ أقبل فارس على فرس كريم لم أر مثله وبيده رمح طويل وهو مشمر عن ذراعية فأقبل يخب به جواده حتى وقف على البيت الذي أنا فيه وكان بيتاً من الشعر مرفوع الجوانب فسلم فرددنا عليه السلام فقال يا مولانا – يسميني باسمي- بعثني من يسلم عليك وهم كنج محمد آغا وصفر آغا وكانا من قواد العساكر العثمانية ويقولان فليأت الزوار فإنا قد طردنا عنيزة عن طريق ونحن ننتظره مع عسكرنا في عرقوب السليمانية على الجادة فقلت له وأنت معنا إلى عرقوب السليمانية؟ قال نعم فأخرجت الساعة فإذا قد بقي من النهار ساعتان ونصف تقريباً فقلت إلينا بخليلنا فقدمت إلينا فتعلق بي ذلك البدوي الذي نحن عنده وقال يا مولاي لا تخاطر بنفسك وبالزوار وأقم الليلة حتى يتضح الأمر فقلت له لا بد من الركوب لإدراك الزيارة المخصوصة.



فلما رآنا الزوار قد ركبنا تبعوا أثرنا بين راجل وراكب فسرنا والفارس المذكور بين أيدينا كأنه الأسد الخادر ونحن خلفه حتى وصلنا إلى عرقوب السليمانية فصعد عليه وتبعناه في الصعود ثم نزل وارتقينا إلى أعلى العرقوب فنظرنا فلم نر له عيناً ولا أثراً فكأنما صعد في السماء أو نزل في الأرض ولم نر قائداً ولا عسكراً فقلت لمن معي أبقي شك في أنه صاحب الأمر؟ فقالوا: لا والله كنت وهو بين أيدينا أطيل النظر إليه كأني رأيته من قبل لكنني لا أذكر أين رأيته فلما فارقنا تذكرت أنه الشخص الذي زارني بالحلة وأخبرني بواقعة السليمانية.



وأما عشيرة عنيزة فلم نر أثراً لهم في منازلهم ولم نر أحداً نسأله عنهم سوى أننا رأينا غبرة شديدة مرتفعة في كبد البر فوردنا كربلاء تخب بنا خيولنا فوصلنا إلى باب البلد وإذا بعسكر على السور فنادوا: من أين جئتم وكيف وصلتم؟ ثم نظروا إلى سواد الزوار فقالوا: سبحان الله والبرية امتلأت بالزوار فأين صارت عشيرة عنيزة؟ فقلت لهم اجلسوا في البد وخذوا أرزاقكم ولمكة رب يرعاها وهذا القول مضمون كلام عبد المطلب حين صار إلى ملك الحبشة في طلب إبله التي استولى عليها الأحباش فقال له الملك ولم لا تطلب مني رد البيت إليكم؟ فقال: (أنا رب الإبل وللبيت رب يحميه).



قال: فدخلنا البدل فإنا أنا بكنج محمد آغا جالساً على تخت قريب من الباب فسلمت عليه فقام في وجهي فقلت له يكفيك فخراً أنك ذكرت باللسان فقال ما الخبر؟ فأخبرته بالقصة فقال لي يا مولاي من أين أعلم أنك قادم للزيارة حتى أرسل لك رسولاً؟ وأنا عسكري منذ خمسة عشر يوماً محاصرون في البلد لا نستطيع الخروج خوفاً من عنيزة؟



ثم قال لي فأين صارت عنيزة ؟ قلت لا علم لي سوى أني رأيت غبرة شديدة في كبد البر كأنها غبرة الظعائن ثم أخرجت الساعة وإذا قد بقي من النهار ساعة ونصف فكان مسيرنا كله في ساعة وبين منازل بني طرف وكربلاء فراسخ ثم بتنا تلك الليلة بكربلاء فلما أصبحنا سألنا عن خبر عنيزة فأخبرنا بعض الفلاحين ممن في بساتين كربلاء قال بينما عنيزة جلوس في أنديتهم وبيوتهم إذا بفارس قد طلع عليهم على فرس مطهم وبيده رمح طويل فصرخ فيهم بأعلى صوته يا معشر عنيزة قد جاءكم الموت الزؤام عساكر الدولة العثمانية متوجهة إليكم بخليها ورجالها وها هم على أثري مقبلون فارحلوا وما أظنكم تنجون منهم فألقى الله فيهم الخوف والذل حتى أن الرجل منهم يترك بعض متاع بيته استعجالاً للرحيل فلم تمض ساعة حتى ارتحلوا بأجمعهم وتوجهوا نحو البر فقلت له صف لي الفارس فوصفه لي فإذا هو صاحبنا بعينه.



والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين.

من مواضيعي

0 كيفية صلاة آخر أربعاء من شهر صفر
0 سجل حظورك بقول استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
0 الحواجب واشكالها عند الرجال .. ومعانيها
0 ردود متحركه على مواضيع قسم المطبخ روعه
0 لكي لا تكون وحيدا في القبر قل


التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2011, 08:28 AM   #30
حويراتي مميز
 
الصورة الرمزية قطعة سكر

قطعة سكر غير متواجد حالياً
افتراضي




الحكاية الخامسة والعشرون : قصة الرجل البحراني والإمام (ع)



روى أن جماعة من أهل البحرين عزموا على ضيافة جماعة من المؤمنين بشكل متسلسل في كل مرة عند واحد منهم وساروا في الضيافة حتى وصلت النوبة على أحدهم ولم يكن لديه شيء فركبه في ذلك حزن وغم شديد فخرج من أحزانه إلى الصحراء في بعض الليالي فرأى شخصاً حتى ما إذا وصل إليه قال له اذهب إلى التاجر الفلاني- وسماه- وقل له يقول لك محمد بن الحسن: ادفع لي الاثنا عشر أشرفيا التي كنت نذرتها لنا ثم اقبض المال منه واصرفه في ضيافتك.



فذهب الرجل إلى ذلك التاجر وبلغ الرسالة عن ذلك الشخص فقال له التاجر: أقال لك محمد بن الحسن بنفسه فقال البحراني نعم فقال التاجر: وهل عرفته؟ قال الرجل البحراني: لا فقال التاجر: ذاك صاحب الزمان (ع) وكنت نذرت هذا المال له ثم أنه أكرمه هذا البحراني وأعطاه المبلغ وطلب منه الدعاء ...

من مواضيعي

0 فستان كروشية للبيبي مع طريقة العمل
0 الفرق بين استجابة الدعاء وقضاء الحاجة‏
0 هذا جزاؤهم في الدنيا
0 لو يقولو أنتي حلوه.. قولي ادري بس قديمه..
0 لكي لا تكون وحيدا في القبر قل


التوقيع :
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 06:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi