الغش بين الطالبات أكثر وطلاب يساومون المعلمين

العديد من الطلبة يعتمدون على الغش أثناء أداء الاختبارات ويرى البعض ان الغش ليس لهدف النجاح فقط بل أصبح سلوكا يتباهى به أصحابه من منطلق إبراز ما يعتبرونه شجاعة أو قدرة على تجاوز كل القيود والمراقبة من قبل المعلمين ، وهنا عدد لابأس به ممن يقومون بالغش لا يكتمون ما قاموا به وربما لا يعتبرونه أصلا عملا محرما أو على الأقل ممنوعا.
وكشف معلمون مساومات تعرضوا لها من قبل طلبة وخاصة ممن يدرسون في المنازل والمدارس الليلة من طلبة الثالث الثانوي والذين يطلبون منهم مساعدتهم في الغش . وبين مدرس لمادة الفيزياء في إحدى الثانويات أن مجموعة من الطلبة عرضوا عليه تصليح سيارته القديمة مقابل السماح لهم بإخراج البراشيم التي احضروها معهم في اختبار مادة الرياضيات في أول أيام الاختبارات ، ومعلم أخر عرض عليه قضاء «سهرة» من طلابه في دولة مجاورة مقابل عدم تسجيل محضر غش . وأكد معلمون بأن «البراشيم» مازالت هي المسيطرة على اساليب الغش لدى الطلاب رغم دخول التكنلوجيا في ادوات الغش مثل الجوال بالإضافة إلى أجهزة التسجيل المتطورة من نوع mp3. ولفتوا أن المثير في ظاهرة الغش أنها لم تعد مقصورة على الطلبة الضعفاء او الفاشلين بل وصلت الى طلبة متفوقين وخاصة في المواد التي تتطلب الحفظ منوهين بأن ذلك مؤشرا خطيرا وواحدا من العوامل التي ساهمت في تدني المستوى العلمي في الجامعات التي أصبحت تستقطب نسبة كبيرة من الطلبة الذي مروا عبر عن طريق الغش في امتحانات الثانوية العامة. من جهة أخرى بينت استطلاع لأخصائية اجتماعية في كليات التربية للبنات بالمنطقة الشرقية شملت اكثر من 1500 طالبة أن ظاهرة الغش منتشرة أكثر لدى شريحة الإناث مقارنة بالغش عند الذكور، وأرجعت الأمر إلى تقاليد المجتمع التي تجعل الفتاة في منأى عن المراقبة الدقيقة والحراسة الشديدة من طرف المكلفات بالمراقبة في قاعات الامتحانات، لكن الكثير منهن تستغل هذا «الحرج الأخلاقي» لتمارس الغش، ونفت الأخصائية في ردها على على سؤال هل الطالبات المتحجبات والملتزمات هن أكثر من يلجأن إلى الغش قائلة : لا والعكس صحيح في كثير من الأحيان .