عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2010, 12:16 AM   #3
حويراتي مميز

الدينا لحظة غير متواجد حالياً
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بلاتيني قائد عصر النهضة في الكرة الفرنسيةيلقبه البعض بملك الركلات الحرة، ويراه البعض الآخر أسطورة الكرة الفرنسية، بينما يعتبره آخرون ملكاً غير متوج خلافاً للجوهرة السوداء البرازيلي بيليه الذي أحرز ثلاثة ألقاب عالمية.
إنه الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الحالي والذي عشق الكرة منذ نعومة أظافره ولم ير مستقبلاً له في أي مجال آخر عدا رياضة كرة القدم. بدأ مشواره في نانسي وأنهاه في يوفنتوس الإيطالي وقاد منتخب بلاده إلى لقبه الأول في تاريخه بإحرازه بطولة أوروبا للأمم عام 1984 .
البداية
ولد في 21 حزيران/يونيو 1955 في جوف في منطقة اللورين الفرنسية من عائلة إيطالية الأصل حيث هاجر جده فرانسوا إلى فرنسا ليعمل في مصنع قبل أن يشتري مقهى سماه "مقهى الرياضة". أما أبوه آلدو فكان مدرساً لمادة الرياضات وبلاتيني يدين كثيراً لأبيه إذ قال ذات مرة: "لو كان هناك معلم في حياتي أدين له بالجميل فسيكون دون شك والدي".
وآلدو كان عاشقاً للكرة بدوره وكان لاعباً جيداً في صفوف فريق منطقة اللورين، غير أن عشق بلاتيني الابن للكرة كان أكثر فما كان على الأب إلا الرضوخ لرغبة ابنه فعلمه المبادئ الأولى للعبة حتى بلغ السادسة عشرة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولما شعر ميشال أنه صار يداعب الكرة بتحكم أكثر واكتسب الثقة اللازمة، قرر الالتحاق بأحد الأندية الفرنسية فاختار أولاً نادي متز غير أنه فشل في الاختبارات البدنية ونصحه طبيب النادي بعدم التفكير في لعب كرة القدم لأن بنيته الجسدية ضعيفة وقلبه لا يحتمل المجهود البدني الذي تطلبه اللعبة.
ولأنه لم ير لنفسه مكاناً في ميدان آخر غير الميادين الخضراء، قرر الشاب بلاتيني رفع التحدي واتجه إلى نانسي ثاني أكبر الأندية في منطقة اللورين بعد متز، هناك استطاع أن يُظهر أول مواهبه مع مجموعة من الشباب، وكان بلاتيني يعشق المراهنة مع زملائه على النجاح في التسجيل من الكرات الحرة، وكان ثمن الرهان كأساً من عصير الفراولة.
لعب بلاتيني في فئة الأواسط في نادي نانسي قبل أن يلتحق بفريق الكبار في العام التالي (1972)، وصار لاعباً أساسياً في هذا الفريق المتواضع الذي يحتل عادة وسط ترتيب الدوري الفرنسي.
بدايته مع الديوك
وفي عام 1976 تعاقد الاتحاد الفرنسي مع مدرب جديد للمنتخب هو ميشال هيدالغو، فأحدث الأخير تغييراً جذرياً على غالبية عناصر الفريق.
وكانت المباراة الرسمية الأولى لهيدالغو ضد تشيكوسلافاكيا سابقاً على إستاد "بارك دي برانس" في 27 آذار/مارس 1976 فظهرت لأول مرة أسماء جديدة في صفوف المنتخب الأزرق أمثال بوسيس وسيكس ...وبلاتيني الذي اكتشف لأول مرة أجواء التشكيلة الوطنية الفرنسية وكانت اللحظة التاريخية في اللقاء وفي حياة بلاتيني الدقيقة الـ37 من المباراة عندما حصل الفرنسيون على ركلة حرة فأراد هنري ميشال صاحب الخبرة والتجربة في الفريق أن ينبري لها إلا أن بلاتيني اقترب من ميشال وهمس له في أذنه "مرر لي الكرة وسأسجل" وهو ما حصل فعلاً، عندها اكتشف الفرنسيون والعالم بزوغ نجم جديد.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وأعاد العالم اكتشاف بلاتيني مجدداً بعد سنتين وأيضاً بفضل ركلة حرة في مباراة ودية استعداداً لمونديال 1978 في الأرجنتين عندما التقى المنتخبان الفرنسي والإيطالي في نابولي.
وحصل المنتخب الفرنسي على ركلة حرة مباشرة فانبرى لها بلاتيني وسددها بإتقان عجز الحارس الأسطورة دينو زوف في صدها غير أن حكم المباراة رفض الهدف بحجة أن اللاعب الفرنسي سدد الكرة قبل إشارة الحكم، وأعاد بلاتيني الكرة من جديد غير أنه فشل في مباغتة زوف.
وجاءت الفرصة مرة ثانية عندما احتسب الحكم ركلة حرة جديدة فتولى تنفيذها مجدداً بلاتيني وبرغم النصائح والإرشادات التي قدمها زوف لمدافعيه عند تكوين حائط الصد ومحاولته إغلاق الزاوية إلا أن النجم الفرنسي الصاعد خادع الجميع وتمكن من إسكان الكرة في الزاوية المستحيلة ليؤكد بأنه أحد أفضل من نفذ هذه الكرات إلى جانب البرازيليين.
والحديث عن أهداف بلاتيني من الركلات الحرة يطول إلا أنه يجدر التذكير بذلك الهدف الذي سجله في 28 كانون الأول/ديسمبر 1981 في مرمى منتخب هولندا ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال إسبانيا 1982 والذي كان جواز سفره إلى النهائيات.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أما في صفوف نانسي فكان بلاتيني النجم الأول من دون منازع فكان قائداً وهدافاً من الطراز الرفيع وقاد فريقه إلى الفوز بكأس فرنسا عام 1978 عندما سجل هدف المباراة النهائية الوحيد في مرمى نيس. وفي عام 1979 انتقل النجم الفرنسي إلى فريق سانت اتيان العريق في الدوري الفرنسي صاحب الأمجاد والذي تمكن من الظفر بلقب الدوري الفرنسي لموسم 81-82.
وبدأ مشوار بلاتيني الأوروبي في صفوف سانت اتيان، وعلى الرغم من عدم قدرة الفريق الفرنسي على منافسة فرق أوروبية عريقة كليفربول الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي إلا أن اللاعب الفرنسي سجل ذكريات جميلة في كأس أوروبا للأندية أبطال الدوري آنذاك كفوز فريقه على ايندهوفن الهولندي بستة أهداف نظيفة والخماسية التاريخية في مرمى هامبورغ الألماني.
يوفنتوس
غير أن بلاتيني لم يتمكن حتى عام 1982 من الفوز بأي لقب كبير يليق بسمعته، حتى كانت نقطة التحول في حياته بانضمامه إلى فريق "السيدة العجوز" يوفنتوس الإيطالي حيث كان الموعد مع التتويجات المحلية والأوروبية فكانت بداية العصر الذهبي لابن فرنسا المدلل، فنال أول لقب أوروبي عام 1984 ضمن منافسات كاس الكؤوس الأوروبية في ذلك الوقت وهي السنة التي حصل فيها على لقب الدوري الإيطالي أيضاً.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وتواصلت بعد ذلك سلسلة الألقاب والبطولات فنال لقب كأس أوروبا للأندية الأبطال (دوري أبطال أوروبا حالياً) عام 1985 في المباراة النهائية المأساوية أمام ليفربول الإنكليزي على ملعب هيسل في العاصمة البلجيكية بروكسل حيث شهدت مدرجات الملعب فوضى عارمة وأعمال عنف وشغب تسبب فيها أنصار النادي الإنكليزي ما أدى إلى سقوط 39 ضحية أغلبهم من الإيطاليين، غير أن تلك الأحداث لم تمنع زملاء بلاتيني من انتزاع الكأس وإهدائها إلى ضحايا أعمال العنف، علماً بأنه سجل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء.
كما نال بلاتيني مع يوفنتوس لقب "السكوديتو" (الدوري الإيطالي) مرتين عامي 1984 و1986 وكأس إيطاليا عام 1983.
أمم أوروبا 1984
وإذا كانت فرنسا لم تتذوق قبل بلاتيني أي لقب قاري أو عالمي فإنها تمكنت في عصره وبفضله من التتويج بلقب كأس أمم أوروبا عام 1984 التي احتضنتها، حيث فرض بلاتيني نفسه نجما لها من دون منازع وكان مايسترو المنتخب وقائده وهدافه في آن حيث سجل 9 أهداف في 5 مباريات، كان أولها في المباراة الافتتاحية أمام الدنمارك ثم ثلاثة أهداف في مرمى بلجيكا، حينها فاز المنتخب الأزرق بخماسية نظيفة ولقن جيرانه "الشياطين الحمر درساً لا ينسى في اللعبة، ثم جاء دور يوغوسلافيا في آخر مباريات الدور الأول فكانت النتيجة بلاتيني-3 يوغوسلافيا-1 حيث تمكن من تسجيل أهداف فريقه الثلاثة الأولى بتسديدة بالرجل اليمنى، الثاني بتسديدة بالرجل اليسرى، والأخير برأسية محكمة لتتأهل فرنسا إلى الدور نصف النهائي.
وواجهت فرنسا البرتغال في مدينة مرسيليا الساحلية حيث عانى الفرنسيون الأمرين أمام زملاء المتألق شالانا الذين تقدموا بهدفين لواحد قبل أن يستسلموا في الوقت الإضافي لإرادة النجم بلاتيني الذي قضى على حلم البرتغاليين من جهة وحقق حلماً لفرنسا طالما انتظرته بتسجيله للهدف الثالث في الدقيقة 119.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وكان المنتخب الفرنسي على موعد مع إسبانيا في المباراة النهائية حتى يكتمل العرس الفرنسي وكان النهائي على إستاد "بارك دي برانس" الذي امتلأ عن آخره بالمناصرين يتقدمهم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، وكان لزاماً على الجميع انتظار ما ستجود به الرجل الذهبية لملك فرنسا بلاتيني، فلم يخيب الأخير آمال الملايين ومن ركلة حرة أيضاً خادع الحارس الإسباني لويس اركونادا ثم أضاف زميله برونو بيلون الهدف الثاني فأهديا اللقب الأوروبي إلى المنتخب الأزرق لأول مرة في تاريخه.
كأس العالم
ولبلاتيني قصة حزينة مع كأس العالم وبقي لقب هذه المسابقة الوحيد الذي ينقص سجله الحافل، وبداية النجم الفرنسي مع كأس العالم كانت في مونديال الأرجنتين عام 1978 وكانت بداية متواضعة إذ خرج المنتخب الفرنسي الشاب آنذاك من الدور الأول.
وكانت البداية الحقيقية لبلاتيني في منافسات كأس العالم خلال مونديال إسبانيا 1982 حيث واجه المنتخب الفرنسي آلام الإقصاء من الدور نصف النهائي بركلات الترجيح أمام ألمانيا الغربية في مباراة تاريخية بقيت عالقة في أذهان الفرنسيين وبلاتيني حتى الآن.
فعلى الرغم من تقدم فرنسا بثلاثة أهداف لهدف في الوقت الإضافي فإن الألمان وبإرادتهم الفولاذية تمكنوا من التعديل وحسموا المباراة بركلات الترجيح لتخرج فرنسا من الباب الضيق للمنافسة وهي تحمل خيبة كبيرة لأنها كانت تأمل في التتويج باللقب العالمي لأول مرة في تاريخها خصوصاً وأنها كانت تملك ترسانة من اللاعبين من الطراز العالي كتيغانا وبوسيس وسيكس وتريزور...والقائد بلاتيني.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بعد خيبة مونديال 1982، تجددت الفرصة لزملاء بلاتيني في مونديال المكسيك 1986، وهو المونديال الذي كان يعقد عليه الفرنسيون آمالاً كبيرة لمحو آثار النسخة السابقة. غير أن البداية كانت صعبة ومتواضعة أمام المنتخب السوفيتي سابقاً الذي تمكن من انتزاع التعادل.
وتدارك المنتخب الفرنسي الموقف بفوزه على كل من كندا والمجر ليتأهل إلى الدور الثاني، وهو الدور الذي تجددت فيه معاناة بلاتيني الذي كان يشكو من إصابة في ساقه اليمنى جعلته يكمل المونديال بساق واحدة إن صح التعبير، ففي الدور الثاني واجه المنتخب الفرنسي نظيره الإيطالي وعانى كثيراً قبل أن يحسم الموقف لصالحه بهدفين نظيفين كان ثانيهما من توقيع بلاتيني، وفي الدور ربع النهائي التقت فرنسا البرازيل في نهائي قبل الأوان يعتبره النقاد من أحسن المباريات في تاريخ كأس العالم حيث شهد 120 دقيقة من أفضل ما يمكن مشاهدته في فنون اللعبة.
وكانت البرازيل سباقة إلى التسجيل بفضل مهاجمها كاريكا غير أن بلاتيني أعاد الأمور إلى نصابها بتعديله النتيجة، التي بقيت على حالها ليلجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت لفرنسا.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وسنحت الفرصة أمام الفرنسيين للثأر من ألمانيا في نصف النهائي أيضاً لكنها لم تصمد أمام زملاء رومينيغيه وسقطت بهدفين نظيفين ليندثر حلم بلاتيني في الظفر بكأس العالم.
بيد أن إخفاق بلاتيني في نيل لقب كأس العالم لم يمنعه من أن يكون نجم أوروبا والعالم من دون منازع إذ نال الكرة الذهبية ثلاث مرات متتالية أعوام 1983و 1984 و1985 وهو إنجاز خارق في حد ذاته.
وأنهى بلاتيني مسيرته في الملاعب مسدلاً الستارة على مشوار زاخر سجل في خلاله 368 هدفاً في 680 مباراة خاضها منها41 هدفاً مع منتخب بلاده و54 هدفاً مع يوفنتوس جعلت منه أفضل هداف في الكالتشيو ثلاثة مواسم متتالية (1982-83 و1983-84، و1984-85)، كما ارتدى القميص الدولية 72 مرة.
السجل:
1979: كأس فرنسا
1981: بطل فرنسا
1983: كأس إيطاليا
الكرة الذهبية الأوروبية
1984: الكرة الذهبية الأوروبية
بطولة كأس أوروبا للأمم
كأس الكؤوس الأوروبية
الكأس السوبر الأوروبية
بطل إيطاليا
الكرة الذهبية الأوروبية
1985: كأس أبطال الأندية الأوروبية
1985: الكأس القارية "انتركونتيننتال"
1985: الكرة الذهبية الأوروبية
1986: بطل إيطاليا
من مواضيعي

0 هل انت محب؟ اذا اين ما وعدت ؟
0 ماهي اسباب الخساره ؟
0 دعوة للمشاركة بذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
0 بهدف هديه ينقذ الموقف للتجاويه
0 ربي وفق التاج


  رد مع اقتباس