بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق والرسل اجمعين نبينا محمد وعلى ال بيته الطاهرين المعصومين وصحبه المنتجبين .

مما لاشك فيه ان المزارع ينتظر هذا الوقت بفارغ من الصبر لانه وقت الحصاد ووقت جني الثمار ففي مثل هذا الوقت من كل عام يسمى بوقت ( الصرام )
فكلمة الصرام تعني جني التمور وتحضيرها للبيع بعد عناء طويل بدء بتنظيف النخله من الاشواك ما يسمى بـ ( الجنامه ) وهذه العمليه تعد من اهم العمليات التي تاتي كبدء مشوار الموسم وهي تنظيف النخله من الاشواك مرورا بعملية اللقاح بعدها تنمو التمره ويصفر لونها بعد ان كانت خضراء اللون فكثير من الفلاحون يتركون النخله وخاصة المرتفعه لتكون تمرا والبعض الاخر يرقب في جعل بعض النخيل وخاصة النخيل القصيره رطبا يبيع منها ما تحصل عليه من ثمارها .

في مثل هذه الأيام من كل عام تكون التمور قد نضجت بالكامل ويضطر صاحب المزرعة إلى جني تموره بالكامل دفعة واحدة
أما هذه الأيام فقد إنتهى وقت الرطب وجاء وقت الصرام وجني جميع التمور فما كان منها صالحاً وناضجاً يؤخذ للكنز والتخزين اما الذي لم ينضج بعد ويُسمى ( بسرا ) وعادة ما يكون مصفر اللون او رطبا فهو يرمى بعد أن يعزل وذلك لأستحالة نضوجه بعد أن بردت الشمس ولم يعد بإمكانها التأثير على النخيل ويستخدم بعد ان يتم تجفيفه للحيوانات .
الصرام يا اخواني الكرام عملية صعبة جداً ومتعبة في نفس الوقت خصوصاً لمن يملكون مزارع كبيرة وعدد نخيلهم كبير أيضاً .
بعد أن يُقطع العذق بالكامل من النخلة يقوم العمال بعملية الفرز والتنقية والعزل وإبعاد البسر وهو الرطب الذي ظل محافظاً على لونه ولم ينضج بعد وكذلك إبعاد التمور التي لم تجف ويستحيل جفافها وهي التمور التي فسدت ولم تعد صالحه للأكل
بعد أن تتم عملية الفرز والتنقية يوضع التمر الجيد في المراحل والمراحل عادة ما تكون مصنوعة من خوص النخيل ايضا تمهيداً لنقله إلى السوق او بوضعه بكراتين الموز والتي تكثر في هذه الايام فيقوم المزارع بشرائها تمهيدا لوقت الصرام .
وبعد ان يتم جلب جميع التمور وعزل كل حجم على حده بعد أن تم تنظيفه وتقميعه من ( القمع ) والقمع هو ما يأتي أعلى التمرة وذلك إستعداداً لنقله إلى الصناديق الكرتونية ومن ثم بيعه أو كنزه بالطرق الحديثه .

اخواني واخواتي كان لنا يوم السبت الموافق
7 / 10 / 1430 هـ جولة في بعض مزارع قريتنا الحبيبه المطيرفي والتقطنا اليكم بعض من عملية الصرام فدعونا نبحر معكم بعالم الصور لنمتع النظر فيها ونشاهد عن كثب ما يعانيه المزارع في مثل هذه الايام .