بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدا وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
من معاني الصلوات
الصلاة في اللغة بمعنى الدعاء , وقد اطلق على الصلاة اليومية لاشتمالها على الدعاء , ويطلق لفظ الصلاة عرفا
على احد امرين:
الأول:
الدعاء الخاص الذي يتضمن طلب الرفعة وازدياد القرب للنبي محمد صل الله عليه وسلم
الثاني:
الصلاة الشرعية المتضمنة للركوع والسجود , ومنها الصلوات اليومية .
يعتقد ان الصلاة مشتقة من التصلية وهي المتابعة , فأن الصلاة تابعة للشارع المقدّس , وبعبارة أخرى أدقّ :
تابعه لله عزّ وجلّ .
وقال البعض :
ان الصلاة من" الصلة" أي صلة المحب بمحبوبه.
والصلاة الحقيقية هي تلك الصلاة التي يتلبس صاحبها عند ادائها بكل خلق رفيع ويتصل بالخالق عزّ وجلّ وحده.
فالصلاة سبب قرب العبد بمعبوده, والصلاة على محمد وآله سبب اتصال الموالي بمن والاه , ومن والى محمدا
وآله صلوات الله عليهم اجمعين يتصل بهم اتصالا حقيقيا , ويتعلق بفرع دوحتهم تعلقا ابديا .
كما ذكر البعض خمسة معان للصلاة مستوحاة من الذكر الحكيم في
قوله تعالى:
"وهو الذي يصلي عليكم "
وقوله تعالى:
"اولئك عليهم صلوات من ربهم "
وقوله تعالى:
"ان الله وملائكته يصلون على النبي .."
وهذه المعاني الخمسة هي :
الرحمة , المغفرة , الثناء , التزكية والكرامة
وقال بعض العلماء :
ان الصلاة مركبة من اربعة حروف كالتالي :
الصاد - من الصمد , وهو من اسماء الله تعالى .
اللاّم - من اللطيف , وهو من اسماء الله تعالى .
الواو - من الواحد , وهو من اسماء الله تعالى .
الهاء - من الهادي , وهو من اسماء الله تعالى .
وقال آخرون :
ان الصلاة تعني التسليم وهو ان يسلم العبد نفسه وامره لمن جعله الله تعالى وليّه وخليفة لنبيه .
اما "محمّد" فيعني الذي يَحمد كثيرا والذي يُحمد كثيرا.
حقّ ان يحمد (محمّد) حمدا كثيرا بكل المحامد ، ولذا خصه الله بهذا الاسم .
وقال بعضهم:
"محمّد" و "احمد" مشتقانمن الحميد والمحمود
والحميد يعني كثير الحمد والله تعالى هو الحامد والمحمود , وقد خصّ نبيه الكريم بكلا هذين الاسمين الشريفين
(محمّد واحمد ) ,
فهو عليه الصلاة والسلام في مقام حمد الله تعالى"احمد" أي يحمد اكثر من كل احد ,
وفي مقام ان يحمد "محمّد" أي هو محمود وممدوح اكثر من كلّ احد .
نقلته لكم من كتاب الصلوات مفتاح حل المشكلات
تاليف على خمسه أي القزويني
نسألكم الدعاء
فاطمة