عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-2009, 12:23 PM   #2
.:: مشرف الركن الإسلامي العام + مع المنتظرين ::.
افتراضي

:
تابع
تابع
:

مُناجاة الُمحبيّن
اِلـهي مَنْ ذَا الَّذي ذاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ فَرامَ مِنْكَ بَدَلاً، وَمَنْ ذَا الَّذي اَنـِسَ بِقُرْبِكَ فَابْتَغى عَنْكَ حِوَلاً، اِلـهي فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ، وَاَخْلَصْتَهُ لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ، وَشَوَّقْتَهُ اِلى لِقائِكَ، وَرَضَّيْتَهُ بِقَضائِكَ، وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ اِلى وَجْهِكَ، وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ، وَاَعَذْتَهُ مِنْ هَجْرِكَ وَقِلاكَ، وَبَوَّأتَهُ مَقْعَدَ الصِّدْقِ في جِوارِكَ، وَخَصَصْتَهُ بِمَعْرِفَتِكَ، وَاَهَّلْتَهُ لِعِبادَتِكَ، وَهَيَّمْتَ قَلْبَهُ لاِِرادَتِكَ، وَاجْتَبَيْتَهُ لِمُشاهَدَتِكَ، وَاَخْلَيْتَ وَجْهَهُ لَكَ، وَفَرَّغْتَ فُؤادَهُ لِحُبِّكَ، وَرَغَّبْتَهُ فيـما عِنْدَكَ، وَاَلْهَمْتَهُ ذِكْرَكَ، وَاَوْزَعْتَهُ شُكْرَكَ، وَشَغَلْتَهُ بِطاعَتِكَ، وَصَيَّرْتَهُ مِنْ صالِحي بَرِيَّتِكَ، وَاخْتَرْتَهُ لِمُناجاتِكَ، وَقَطَعْتَ عَنْهُ كُلَّ شَيْء يَقْطَعُهُ عَنْكَ، اَلّلهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ دَأْبُـهـُمُ الاِْرْتِياحُ اِلَيْكَ وَالْحَنينُ، وَدَهْرُهُمُ الزَّفْرَةُ وَالاَْنينُ، جِباهُهُمْ ساجِدَةٌ لِعَظَمَتِكَ، وَعُيُونُهُمْ ساهِرَةٌ في خِدْمَتِكَ، وَدُمُوعُهُمْ سائِلَةٌ مِنْ خَشْيَتِكَ، وَقُلُوبُهُمْ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحَبَّتِكَ، وَاَفْئِدَتُهُمْ مُنْخَلِعَةٌ مِنْ مَهابَتِكَ، يا مَنْ اَنْوارُ قُدْسِهِ لاَِبْصارِ مُحِبّيهِ رائِقَةٌ، وَسُبُحاتُ وَجْهِهِ لِقُلُوبِ عارِفيهِ شائِقَةٌ، يا مُنى قُلُوبِ الْمُشْتاقينَ، وَيا غايَةَ آمالِ الُْمحِبّينَ، اَسْاَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ كُلِّ عَمَل يُوصِلُني اِلى قُرْبِكَ، وَاَنْ تَجْعَلَكَ اَحَبَّ اِلَيَّ مِمّا سِواكَ، وَاَنْ تَجْعَلَ حُبّي اِيّاكَ قائِداً اِلى رِضْوانِكَ، وَشَوْقي اِلَيْكَ ذائِداً عَنْ عِصْيانِكَ، وَامْنُنْ بِالنَّظَرِ اِلَيْكَ عَلَيَّ، وَانْظُرْ بِعَيْنِ الْوُدِّ وَالْعَطْفِ اِلَىّ، وَلا تَصْرِفْ عَنّي وَجْهَكَ، وَاجْعَلْني مِنْ اَهْلِ الاِْسْعادِ وَالْحَظْوَةِ عِنْدَكَ، يا مُجيبُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
مُناجاة المُتوَسِّلين
اِلـهي لَيْسَ لي وَسيلَةٌ اِلَيْكَ اِلاّ عَواطِفُ رَأفَتِكَ، وَلا لي ذَريعَةٌ اِلَيْكَ اِلاّ عَوارِفُ رَحْمَتِكَ، وَشَفاعَةُ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، وَمُنْقِذِ الاُْمَّةِ مِنَ الْغُمَّةِ، فَاجْعَلْهُما لي سَبَباً اِلى نَيْلِ غُفْرانِكَ، وَصَيِّرْهُما لي وُصْلَةً اِليَ الْفَوْزِ بِرِضْوانِكَ، وَقَدْ حَلَّ رَجائي بِحَرَمِ كَرَمِكَ، وَحَطَّ طَمَعي بِفِناءِ جُودِكَ، فَحَقِّقْ فيكَ اَمَلي، وَاخْتِمْ بِالْخَيْرِ عَمَلي، وَاجْعَلْني مِنْ صَفْوَتِكَ الَّذينَ اَحْلَلْتَهُمْ بُحْبُوحَةَ جنَّتِكَ، وَبوَّأْتَهُمْ دارَ كَرامَتِكَ، وَاَقْرَرْتَ اَعْيُنَهُمْ بِالنَّظَرِ اِلَيْكَ يَوْمَ لِقائِكَ، وَاَوْرَثْتَهُمْ مَنازِلَ الصِّدْقِ في جِوارِكَ، يا مَنْ لا يَفِدُ الْوافِدُونَ عَلى اَكْرَمَ مِنْهُ، وَلا يَجِدُ الْقاصِدُونَ اَرْحَمَ مِنْهُ، يا خَيْرَ مَنْ خَلا بِهِ وَحيدٌ، وَيا اَعْطَفَ مَنْ اَوى اِلَيْهِ طَريدٌ، اِلى سَعَةِ عَفْوِكَ مَدَدْتُ يَدي، وَبِذَيْلِ كَرَمِكَ اَعْلَقْتُ كَفّي، فَلا تُولِنِي الْحِرْمانَ، وَلا تُبْلِني بِالْخَيْبَةِ وَالْخُسْرانِ، يا سَميعَ الدٌّعاءِ يا اَرْحَمَ الرّحِمينَ.
مُناجاة المُفتقرينْ
اِلـهي كَسْري لا يَجْبُرُهُ اِلاّ لُطْفُكَ وَحَنانُكَ، وَفَقْري لايُغْنيهِ اِلاّ عَطْفُكَ وَاِحْسانُكَ، وَرَوْعَتي لا يُسَكِّنُهااَمانُكَ، وَذِلَّتي لا يُعِزُّها اِلاّ سُلْطانُكَ، وَاُمْنِيَّتي لا يُبَلِّغُنيها اِلاّ فَضْلُكَ، وَخَلَّتي لا يَسُدُّها اِلاّ طَوْلُكَ، وَحاجَتي لا يَقْضيها غَيْرُكَ، وَكَرْبي لا يُفَرِّجُهُ سِوى رَحْمَتِكَ، وَضُرّي لا يَكْشِفُهُ غَيْرُ رَأفَتِكَ، وَغُلَّتي لا يُبَرِّدُها اِلاّ وَصْلُكَ، وَلَوْعَتي لا يُطْفيها اِلاّ لِقاؤُكَ، وَشَوْقي اِلَيْكَ لا يَبُلُّهُ إلاّ النَّظَرُ اِلى وَجْهِكَ، وَقَراري لا يَقِّرُّ دُونَ دُنُوّي مِنْكَ، وَلَهْفَتي لا يَرُدُّها اِلاّ رَوْحُكَ، وَسُقْمي لا يَشْفيهِ اِلاّ طِبُّكَ، وَغَمّي لا يُزيلُهُ اِلاّ قُرْبُكَ، وَجُرْحي لا يُبْرِئُهُ اِلاّ صَفْحُكَ، وَرَيْنُ قَلْبي لا يَجْلُوهُ اِلاّ عَفْوُكَ، وَوَسْواسُ صَدْري لا يُزيحُهُ اِلاّ اَمْرُكَ، فَيا مُنْتَهى اَمَلِ الاْمِلينَ، وَيا غايَةَ سُؤْلِ السّائِلينَ، وَيا اَقْصى طَلِبَةِ الطّالِبينَ، وَيا اَعْلى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ، وَيا وَلِيَّ الصّالِحينَ، وَيا اَمانَ الْخائِفينَ، وَيا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، وَيا ذُخْرَ الْمُعْدِمينَ، وَيا كَنْزَ الْبائِسينَ، وَيا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، وَيا قاضِيَ حَوائِجِ الْفُقَراءِ وَالْمَساكينَ، وَيا اَكرَمَ الاَْكْرَمينَ، وَيا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، لَكَ تَخَضُّعي وَسُؤالي، وَاِلَيْكَ تَضَرُّعي وَابْتِهالي، اَسْاَلُكَ اَنْ تُنيلَني مِنْ رَوْحِ رِضْوانِكَ، وَتُديمَ عَلَيَّ نِعَمَ امْتِنانِكَ، وَها اَنـَا بِبابِ كَرَمِكَ واقِفٌ، وَلِنَفَحاتِ بِرِّكَ مُتَعَرِّضٌ، وَبِحَبْلِكَ الشَّديدِ مُعْتَصِمٌ، وَبِعُرْوَتِكَ الْوُثْقى مُتَمَسِّكٌ، اِلـهي اِرْحَمْ عَبْدَكَ الذَّليلَ ذَا الّلِسانِ الْكَليلِ وَالْعَمَلِ الْقَليلِ، وَامْنُنْ عَلَيْهِ بِطَوْلِكَ الْجَزيلِ، وَاكْنُفْهُ تَحْتَ ظِلِّكَ الظَّليلِ، يا كَريمُ يا جَميلُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
مُناجاة العارفين
اِلـهي قَصُرَتِ الاَْلْسُنُ عَنْ بُلُوغِ ثَنائِكَ كَما يَليقُ بِجَلالِكَ، وَعَجَزَتِ الْعُقُولُ عَنْ اِدْراكِ كُنْهِ جَمالِكَ، وَانْحَسَرَتِ الاَْبْصارُ دُونَ النَّظَرِ اِلى سُبُحاتِ وَجْهِكَ، وَلَمْ تَجْعَلْ لِلْخَلْقِ طَريقاً اِلى مَعْرِفَتِكَ اِلاّ بِالْعَجْزِ عَنْ مَعْرِفَتِكَ، اِلـهي فَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ تَرَسَّخَتْ اَشْجارُ الشَّوْقِ اِلَيْكَ في حَدائِقِ صُدُورِهِمْ، وَاَخَذَتْ لَوْعَةُ مَحَبَّتِكَ بِمَجامِعِ قُلُوبِهِمْ، فَهُمْ اِلى اَوْكارِ الاَْفْكارِ يَأْوُونَ، وَفي رِياضِ الْقُرْبِ وَالْمُكاشَفَةِ يَرْتَعُونَ، وَمِنْ حِياضِ الَْمحَبَّةِ بِكَاْسِ الْمُلاطَفَةِ يَكْرَعُونَ، وَشَرايِـعَ الْمُصافاتِ يَرِدُونَ، قَدْ كُشِفَ الْغِطاءُ عَنْ اَبْصارِهِمْ، وَانْجَلَتْ ظُلْمَةُ الرَّيْبِ عَنْ عَقائِدِهِمْ وَضَمائِرِهِمْ، وَانْتَفَتْ مُخالَجَةُ الشَّكِّ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَسَرائِرِهِمْ، وَانْشَرَحَتْ بِتَحْقيقِ الْمَعْرِفَةِ صُدُورُهُمْ، وَعَلَتْ لِسَبْقِ السَّعادَةِ فِي الزَّهادَةِ هِمَمُهُمْ، وَعَذُبَ في مَعينِ الْمُعامَلَةِ شِرْبُهُمْ، وَطابَ في مَجْلِسِ الاُْنْسِ سِرُّهُمْ، وَاَمِنَ في مَوْطِنِ الَْمخافَةِ سِرْبُهُمْ، وَاطْمَأنَّتْ بِالرُّجُوعِ اِلى رَبِّ الاَْرْبابِ اَنْفُسُهُمْ، وَتَيَقَّنَتْ بِالْفَوْزِ وَالْفَلاحِ اَرْواحُهُمْ، وَقَرَّتْ بِالنَّظَرِ اِلى مَحْبُوبِهِمْ اَعْيُنُهُمْ، وَاسْتَقَرَّ بِإدْراكِ السُّؤْلِ وَنَيْلِ الْمَأْمُولِ قَرارُهُمْ، وَرَبِحَتْ في بَيْعِ الدُّنْيا بِالاْخِرَةِ تِجارَتُهُمْ، اِلـهي ما أَلَذَّ خَواطِرَ الاِْلْهامِ بِذِكْرِكَ عَلَى الْقُلُوبِ، وَما اَحْلَى الْمَسيرَ اِلَيْكَ بِالاَْوْهامِ في مَسالِكِ الْغُيُوبِ، وَما اَطْيَبَ طَعْمَ حُبِّكَ، وَما اَعْذَبَ شِرْبَ قُرْبِكَ، فَاَعِذْنا مِنْ طَرْدِكَ وَاِبْعادِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَخَصِّ عارِفيكَ، وَاَصْلَحِ عِبادِكَ، وَاَصْدَقِ طائِعيكَ، وَاَخْلَصِ عُبّادِكَ، يا عَظيمُ يا جَليلُ، يا كَريمُ يا مُنيلُ، بِرَحْمَتِكَ وَمَنِّكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
مُناجاة الذّاكرينَ
اِلـهي لَوْلاَ الْواجِبُ مِنْ قَبُولِ اَمْرِكَ لَنَزَّهْتُكَ مِنْ ذِكْري اِيّاكَ عَلى اَنَّ ذِكْري لَكَ بِقَدْري لا بِقَدْرِكَ، وَما عَسى اَنْ يَبْلُغَ مِقْداري حَتّى اُجْعَلَ مَحَلاًّ لِتَقْديسِكَ، وَمِنْ اَعْظَمِ النِّعَمِ عَلَيْنا جَرَيانُ ذِكْرِكَ عَلى اَلْسِنَتِنا، وَاِذْنُكَ لَنا بِدُعائِكَ وَتَنْزيهِكَ وَتَسْبيحِكَ، اِلـهي فَاَلْهِمْنا ذِكْرَكَ فِي الْخَلاءِ وَالْمَلاءِ وَاللَّيْلِوَالنَّهارِ، وَالاِْعْلانِ وَالاِْسْرارِ، وَفِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ، وَآنِسْنا بِالذِّكْرِ الْخَفِيِّ، وَاسْتَعْمِلْنا بِالْعَمَلِ الزَّكِيِّ، وَالسَّعْيِ الْمَرْضِيِّ، وَجازِنا بِالْميزانِ الْوَفِيِّ، اِلـهي بِكَ هامَتِ الْقُلُوبُ الْوالِهَةُ، وَعَلى مَعْرِفَتِكَ جُمِعَتِ الْعُقُولُ الْمُتَبايِنَةُ، فَلا تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ اِلاّ بِذِكْراكَ، وَلا تَسْكُنُ النُّفُوسُ اِلاّ عِنْدَ رُؤْياكَ، اَنْتَ الْمُسَبَّحُ في كُلِّ مَكان، وَالْمَعْبُودُ في كُلِّ زَمان، وَالْمَوْجُودُ في كُلِّ اَوان، وَالْمَدْعُوُّ بِكُلِّ لِسان، وَالْمُعَظَّمُ في كُلِّ جَنان، وَاَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ لَذَّة بِغَيْرِ ذِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ راحَة بِغَيْرِ اُنْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ سُرُور بِغَيْرِ قُرْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ شُغْل بِغَيْرِ طاعَتِكَ، اِلـهي اَنْتَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ «يا اَيُّهَا الَّذينَ امَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَاَصيلاً» وَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ «فَاذْكُرُوني اَذْكُرْكُمْ» فَاَمَرْتَنا بِذِكْرِكَ، وَوَعَدْ تَنا عَلَيْهِ اَنْ تَذْكُرَنا تَشْريفاً لَنا وَتَفْخيماً وَاِعْظاماً، وَها نَحْنُ ذاكِرُوكَ كَما اَمَرْتَنا، فَاَنْجِزْ لَنا ما وَعَدْتَنا، يا ذاكِرَ الذّاكِرينَ وَيا اَرْحَمَ الرّحِمينَ
مُناجات المُعتَصِمين
اَلّلهُمَّ يا مَلاذَ اللاّئِذينَ، وَيا مَعاذَ الْعائِذينَ، وَيا مُنْجِيَ الْهالِكينَ، وَيا عاصِمَ الْبائِسينَ، وَيا راحِمَ الْمَساكينِ، وَيا مُجيبَ الْمُضْطَرّينَ، وَياكَنْزَ الْمُفْتَقِرينَ، وَيا جابِرَ الْمُنْكَسِرينَ، وَيا مَأوَى الْمُنْقَطِعينَ، وَيا ناصِرَ الْمُسْتَضْعَفينَ، وَيا مُجيرَ الْخائِفينَ، وَيا مُغيثَ الْمَكْرُوبينَ، وَيا حِصْنَ اللاّجئينَ اِنْ لَمْ اَعُذْ بِعِزَّتِكَ فَبِمَنْ اَعُوذُ، وَاِنْ لَمْ اَلُذْ بِقُدْرَتِكَ فَبِمَنْ اَلُوذُ، وَقَدْ اَلْجَاَتْنِي الذُّنُوبُ اِلى التَّشَبُّثِ بِاَذْيالِ عَفْوِكَ، وَاَحْوَجَتْنِى الْخَطايا اِلَى اسْتِفْتاحِ اَبْوابِ صَفْحِكَ وَدَعَتْنِى الاِْساءَةُ اِلَى الاِْناخَةِ بِفِناءِ عِزِّكَ، وَحَمَلَتْنِى الَْمخافَةُ مِنْ نِقْمَتِكَ عَلَى الَّتمَسُّكِ بِعُرْوَةِ عَطْفِكَ، وَما حَقُّ مَنِ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ اَنْ يُخْذَلَ، وَلا يَليقُ بِمَنِ اسْتَجارَ بِعِزِّكَ اَنْ يُسْلَمَ اَوْ يُهْمَلَ، اِلـهي فَلا تُخْلِنا مِنْ حِمايَتِكَ وَلا تُعْرِنا مِنْ رِعايَتِكَ، وَذُدْنا عَنْ مَوارِدِ الْهَلَكَةِ، فَاِنّا بِعَيْنِكَ وَفي كَنَفِكَ وَلَكَ، اَسْاَلُكَ بِاَهْلِ خاصَّتِكَ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَالصّالِحينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ اَنْ تَجْعَلَ عَلَيْنا واقِيَةً تُنْجينا مِنَ الْهَلَكاتِ، وَتُجَنِّبُنا مِنَ الاْفاتِ، وَتُكِنُّنا مِنْ دَواهِي الْمُصيباتِ، وَاَنْ تُنْزِلَ عَلَيْنا مِنْ سَكينَتِكَ، وَاَنْ تُغَشِّيَ وُجُوهَنا بِاَنْوارِ مَحَبَّتِكَ، وَاَنْ تُؤْوِيَنا اِلى شَديدِ رُكْنِكَ، وَاَنْ تَحْوِيَنا في اَكْنافِ عِصْمَتِكَ، بِرَأفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
مُناجاة الزّاهدين
اِلـهي اَسْكَنْتَنا داراً حَفَرَتْ لَنا حُفَرَ مَكْرِها، وَعَلَّقَتْنا بِاَيْدِي الْمَنايا في حَبائِلِ غَدْرِها، فَاِلَيْكَ نَلْتَجِيءُ مِنْ مَكائِدِ خُدَعِها، وَبِكَ نَعْتَصِمُ مِنَ الاْغْتِرارِ بِزَخارِفِ زينَتِها، فَاِنَّهَا الْمُهْلِكَةُ طُلاّبَهَا، الْمُتْلِفَةُ حُلاّلَهَا، الَْمحْشُوَّةُ بِالاْفاتِ، الْمَشْحُونَةُ بِالنَّكَباتِ، اِلـهي فَزَهِّدْنا فيها، وَسَلِّمْنا مِنْها بِتَوْفيقِكَ وَعِصْمَتِكَ، وَانْزَعْ عَنّا جَلابيبَ مُخالَفَتِكَ، وَتَوَلَّ اُمُورَنا بِحُسْنِ كِفايَتِكَ، وَاَوْفِرْ مَزيدَنا مِنْ سَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَاَجْمِلْ صِلاتِنا مِنْ فَيْضِ مَواهِبِكَ، وَاَغْرِسْ في اَفْئِدَتِنا اَشْجارَ مَحَبَّتِكَ، وَاَتْمِمْ لَنا اَنْوارَ مَعْرِفَتِكَ، وَاَذِقْنا حَلاوَةَ عَفْوِكَ، وَلَذَّةَ مَغْفِرَتِكَ، وَاَقْرِرْ اَعْيُنَنا يَوْمَ لِقائِكَ بِرُؤْيَتِكَ، وَاَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قُلُوبِنا كَما فَعَلْتَ بِالصّالِحينَ مِنْ صَفْوَتِكَ، وَالاْبْرارِ مِنْ خاصَّتِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَيا اَكْرَمَ الاْكْرَمينَ


نسألكم الدعاء
من مواضيعي

0 علاج باسماء الله الحسنى‏
0 ريال مدريد يضم كاكا في ثاني أضخم صفقة
0 تعال أغسل كليتيك بريال
0 فقير وعندي المال الكثير ... الأمير عبدالرحمن بن مساعد
0 لمنتقدي محمد نور السجن والجلد


التوقيع :


زعلتك أدري
شنهو عذري ... يا للي أمري

بين يديك
وأنت من طبعك تسامح يا إمامي
دمعي يجري ... هذا سهري
بس عليك
وبخيالك فكري سارح يا إمامي
  رد مع اقتباس