الزبادي دواء كامل

--------------------------------------------------------------------------------

هو احد منتجات الألبان وأشهرها في كافة أنحاء العالم، ويعرف الزبادي بأن له قيمة غذائية عالية ،

و يصنع الزبادي بإضافة نوع من البكتريا النافعة و التي عرف باللاكتوباسيلاس Lactobacillus إلي

اللبن حتى يتم تخمره من ثم تعطيه المذاق الحامضي، وتحوله إلي زبادي . كما تحتوي هذه البكتيريا على

إنزيم اللاكتيز Lactase الهاضم لسكر اللاكتوز Lactose الموجود في اللبن .

و نحصل علي البكتيريا النافعة و ذلك بالاستعانة بعلبة زبادي جاهزة الصنع وذلك بالحصول علي ملعقة

واحدة فقط منها تكون كافية لصنع الزبادي . ثم تقلب في كمية من اللبن الدافئ و من ثم تصب في أوعية

خاصة ويترك في مكان دافئ وفي هذا الجو تنشط البكتريا و بعد عدة ساعات يتحول اللبن إلي زبادي .

ويعتبر الزبادي أحد الأغذية المستخدمة على مر العصور، وقد استعمله الفينيقيون و الكنعانيون لقرون عديدة

للمعالجة من الإسهال و الانتفاخات اضطرابات الجهاز الهضمي.

وفي العصر الحديث خضع الزبادي لفحصٍ علميٍ دقيقٍ لمعرفة فوائدة العديدة وخاصة من اختصاصيو

الميكروبيولوجي مثل الدكتور إلياس متشنكوف وأتضح أن الزبادي دواء عام لأمراض القلب والخرف

والتدهور العام للجسم.

و يعتبر الزبادي مصدرا غنيا بالبروتين بنسبة 8 جرام/ كوب . كما يحتوي علي Riboflavin أو فيتامين B2 و الكالسيوم

( يمد كوب واحد من الزبادي المنزوع الدسم بحوالى 400 ملجم من الكالسيوم) و الفسفور

يقول البروفسور كريس بولبيت، الأخصائي في أمراض الشيخوخة في جامعة امبريال كولديدج في لندن، إن

تناول المضادات الحيوية لعلاج بعض الأمراض المعدية يمكن أن يضر بمستوى البكتريا المفيدة الموجود

في الغشاء المبطن للمعدة والأمعاء، الأمر الذي يعرض المرضى إلى مزيد من الأمراض .

تعتبر القناة الهضمية ميدان قتال شرس للبكتيريا، وتساعد أي ميكروبات على كسب المعركة البكتيرية في

القولون وتحديد حالة الهضم والتخلص من الفضلات والصحة العامة والاضطرابات في القناة الهضمية التي

يسببها النشاط الزائد لأنواع معينة من البكتيريا وبخاصة الاشريشيا كولايE.coli في الرضع التي يمكن

أن تؤدي إلى الإصابة بالإسهال.

ويمكن لقدر أكبر من بكتيريا اللاكتوباسيلاس Lactobacillus بالزبادي أن تضيف قدراً كافياً من

الكائنات الدقيقة المفيدة لتثبيط الأنواع الضارة بالصحة ويعود ذلك بالنفع على النشاط الهضمي.

فالزبادي يخفف من الإسهال ويعمل أيضا كملين في وقت واحد، حيث يعيد الزبادي التوازن البكتيري

الطبيعي للقناة المعوية، لذلك فان الزبادي يساعد على شفاء الاضطرابات المعوية التي يسببها التسمم الغذائي

وعوامل العدوى.

كما يعمل الزبادي كمضاد حيوي طبيعي حيث أمكن للعلماء فصل سبعة من المضادات الحيوية الطبيعية من

الزبادي والألبان المخمرة الأخرى ولبعضها القدرة على قتل البكتيريا بدرجة مساوية أو أكبر من المضادات

الحيوية الصيدلانية مثل (التيراميسين) Teramycine، و أتضح من العديد من الأبحاث التي أجريت في

اليابان وإيطاليا وسويسرا والولايات المتحدة أن الزبادي يقوي المناعة في الحيوانات والإنسان على حد

سواء حيث يؤدي إلى تكوين أجسام مناعية أكثر والخلايا القاتلة المسببة للأمراض ومواد مضادة للمرض ،

لذا فإن الزبادي يمكن أن يقاوم المرض بآليتين مميزتين وهما قتل البكتيريا وتقوية الجهاز المناعي .

كما يحتوي الزبادي علي البروستاجلاندين و هو وسيط كيميائي هرموني دهني و خاصة ProstaglandineE2

و المسئولة عن حماية الغشاء المبطن لجدار المعدة من المواد الضارة مثل دخان السجائر والكحول.

ويعتبر الزبادي مسكن خفيف بسبب ما يحتويه من التربتوفان Treptophan، وقد بينت الدراسات أن

الزبادي يساعد بالفعل على إفراز المواد الكيميائية للمخ ، وبالتالي يجعل المخ أكثر يقظة ، ولذلك فإن

الزبادي الخالي من الدهون أو المنخفض الدهون يعمل على بقاء المخ يقظاً.

و قد أتضح أن تناول ثلاثة أكواب من الزبادي يومياً يؤدي إلى خفض الكولسترول الضار بالدم LDL ، أما

تناول نصف كوب من الزبادي (الخالي من الدسم) يومياً فيؤدي إلى شفاء الرضع المصابين بالإسهال الحاد.