..]] منتديات الحويرات [[.. - ويتم الله نوره

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
http://c.shia4up.net/uploads/13108836512.jpg
في البدء يسرني ويُفرحني ويُثلج صدري أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى من يحمل في قلبه ذرة إيمان بوجود خليفة الله على أرضه والداعي إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والمُبيد لأعدائه والمقيم لدولة الحق المبين والتي بها يسود العدل على العالمين ويرتفع الظلم عن نفوس المستضعفين مولانا خاتم العترة الطاهرة والقائم بأمر الله الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف ، وذلك بمناسبة
إطلالته على هذه الدنيا حاملاً معه البشارة بالخلاص من ظلم الظالمين وتجبر الطغاة الحائدين عن دين الله والسائرين على نهج الشيطان الرجيم
نعم أيها الأحبة
إنه ليومٌ عظيم وُلد فيه سليل الهدى رغماً عن أنوف السلاطين الذين تتبعوا أمر ولادته لِيطفئوا نوره ، فأراد الله غير ما يُريدون ليتم بذلك نوره ولو كره المشركون ، ليخفي عنهم أمر حمل والدته به طوال تسعة شهور ، وقد ساهم في إخفاء أمر ذلك النور عن أعدائه والده الإمام العسكري عليه السلام حيث لم يُظهر ذلك إلا لقلة من المخلصين له في الولاء من أصحابه
ليأتي ذلك اليوم الذي أذن الله فيه أن يُظهر نوره ليزهو في أرجاء الكون ويُزين بإطلالته الدنيا ويُغيظ أهل الفجور ، وليُخَط على صفحات الزمان ذلك الإعلان الزاهي والمنشور ، بقرب ظهور دولة الحق وزوال أنظمة الجور ، ليبقى ذلك المنشور يُبشر المستضعفين بالخلاص ويُحذر المعاندين من يوم مشهود ، ويُختَم ذلك المنشور بِحث المؤمنين على العمل بإخلاص وانتظار الفرج والدعاء للمولى بالحفظ من كل مكروه ، والتحلي بالصبر والذي هو مفتاح قرب الظهور
فهنيئاً للعاملين ، ومرحا للمنتظرين ، وبشرى للصابرين ، بمن الله عليهم ليكونوا للأرض وارثين قائدهم إمامهم والسالك بهم مسالك الخيرين ، والمنجز لهم ما قد وعدهم به خالق الأنام ورب العباد بدولة العدل والتي بها يهنأوا بلذيذ العيش وجمال الحياة ، على جنة الله في أرضه والتي ستُخرج خيراتها بإذن الله وببركة ولي الله والقائم بأمره ومن أشرقت أنواره في هذا اليوم العظيم
وقبل الختام أكرر وأعيد التهنئة إليكم أيها المستضعفون بميلاد من على يديه خلاصكم من براثم السلاطين الظلمة الذين باعوا دينهم بدنياهم وحسبوا أنهم بأعمالهم المُشينة سيبقون ، غرتهم الدنيا وأبهرهم زبرجها لينغمسوا في حبها فتسلك بهم طريق الهالكين ، لتنتهي دولتهم وتزول كراسيهم ويضمحل ذكرهم على يدي منقذكم لتهنأوا بعدها بعدل الله وتسعدوا بخيراته من خلال العمل بذلك الدستور المبين المنظم به حياتكم والمُكمل لعقولكم والمُطيب لنفوسكم لتكونوا لله حامدين ولنبي الله شاكرين ولأئمة الهدى مُمتنين ولقائمهم خادمين
بارك الله فيكم وأدام عليكم الأفراح في أيامكم المقبلة وجنبكم البلاء ببركات هذا النور المشرق وبآبائه الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين

الاسير