..]] منتديات الحويرات [[.. - حفل ذكرى ميلاد السيدة الحوراء الأنسية فاطمة الزهراء ( عليها السلام )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين

اقيم حفل ذكرى ميلاد السيدة الحوراء الأنسية فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
بحضور جمع من المؤمنين مع الالتزام بجميع البروتوكولات الوقائية في مسجد الشيخ الأوحد "قدس سره" مساء ليلة الأربعاء الموافق ١٩ جمادى الآخرة ١٤٤٢
حيث قدم الحفل مجاهد طاهر الحمادة

https://hwerat.biz/uploader/images/2...f348f10cc4.jpg

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة شنف مسامعنا بها القارئ السيد محمود الهاشم

https://hwerat.biz/uploader/images/2...e843ad5e34.jpg

تلاها فقرة كلمة الحفل مع سماحة الشيخ حسين العباد

https://hwerat.biz/uploader/images/2...041b529e22.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أعداء الدين.
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي  وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي  وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي  يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾.
[ طه: 25 ـ 28] .
نبارك لكم الليلة هذه المناسبة العظيمة، ذكرى ولادة الزهراء (ع).
والحديث عن الزهراء (ع) لا ينتهي، فسيرتها كالبستان المليء بالزهور، وفي هذه الليلة نقتطف زهرة واحدة من بستانها الأزهر، فنقف عند تسبيح الزهراء (ع).
إن هذا التسبيح يجعل الزهراء (ع) تعيش معنا في كل فريضة، بل في كل حين وآنٍ، وهو ما يدل على عظمة مقامها سلام الله عليها، ذلك المقام الذي لا نعرف عنه إلا اليسير.
ففي الرواية الصحيحة التي يرويها الشيخ الصدوق بسنده عن أبي هارون المكفوف عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال: «يا أبا هارون، إننا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة (ع) كما نأمرهم بالصلاة، فالزمه، فإنه لم يلزمه عبدٌ فشقي».[الكافي، الشيخ الكليني3: 343] . فالإمام المعصوم (ع) جعلها في عرض الفريضة ليبين لنا عظمة هذا التسبيح الذي لا يشقى من يلازمه في هذه الدنيا.
وهذا التسبيح المبارك كان هدية من رسول الله (ص) لفاطمة سلام الله عليها. وقد تبين لنا من خلال الروايات الشريفة عظمة هذا التسبيح، ومن ذلك الرواية السابقة. وكذلك قول الإمام أبي عبد الله الصادق (ع): «تسبيح فاطمة (ع) في كل يوم، في دبر كل صلاة، أحبّ إليّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم». [الكافي، الشيخ الكليني3: 343] .
فالعمل العبادي في الشريعة لا يقاس بالكمّ، إنما بالكيف. فانظر للأئمة (ع) كيف اختصروا لنا الطريق؟ فصلاة ألف ركعة ليست بالأمر السهل اليسير، بل من الأعمال الثقيلة الشاقة التي لا يستطيع أداءها إلا النوادر من الناس، ممن استغرقوا في العبادة وصبروا عليها. ولكن الأئمة (ع) جعلوا لنا طريقاً مختصراً جداً، بل سهل يسير يستطيع العابد أداءه بدقيقة واحدة أو أكثر بقليل، ألا وهو تسبيح الزهراء (ع).
إن الإنسان معرض في هذه الدنيا لوساوس الشيطان، وقد خلقه الله تعالى للعبادة: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إلَّا لِيَعْبُدُوْنِ﴾، [لذاريات: 56]. فلا بد للإنسان أن يحذر حبائل الشيطان، وأن يرصد حركاته وألاعيبه بدقة، وأن يجعل من دونه محصّنات لحماية نفسه، ومن تلك المحصنات تسبيح الزهراء (ع) فالرواية صريحة في أن هذا التسبيح ما لزمه عبدٌ فشقي. والشقاوة إنما تكون في الضلال والانحراف عن طريق الحق، والحرمان من سعادة القرب من الله عز وجل.
وعن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «من سبح تسبيح فاطمة الزهراء (ع) قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة، غفر الله له، وليبدأ بالتكبير». [الكافي، الشيخ الكليني3: 342]. وهذا من فضل الله تعالى وكرمه، بأن يجعل هذا التسبيح سبباً في غفران ذنوبنا.
وصورة هذا التسبيح: أن يكبر الله تعالى أربعاً وثلاثين مرة، ويحمده ثلاثاً وثلاثين، ويسبحه ثلاثاً وثلاثين. ففي الرواية عن أبي بصير عن الإمام الصادق (ع): «في تسبيح فاطمة تبدأ بالتكبير أربعاً وثلاثين، ثم التحميد ثلاثاً وثلاثين، ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين». [وسائل الشيعة، الحر العاملي6: 445].
وقد روى الشيخ الكليني رحمه الله، عن الإمام الصادق (ع): «تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام من الذكر الكثير الذي قال الله عز وجل: ﴿اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيْراً﴾ [الأحزاب: 41]»[الكافي، الشيخ الكليني2: 500] .
وقد جعلت فاطمة (ع) بعد أن أعطاها النبي (ص) هذا تسبيح المبارك، خيطاً فيه عُقَد عددها أربع وثلاثون عقدة. وبعد أن استشهد حمزة، أخذت طيناً من قبره، وجعلت منه مسبحةً لأداء ذلك التسبيح. وفي زماننا هذا قد يسأل سائل: هل هنالك فرق في نوع المسبحة والمادة التي يؤدّى بها التسبيح؟ الجواب: نعم، هناك فرق كبير من جهة الثواب، فيما لو كان الطين من قبر الإمام الحسين (ع) وهو أفضل ما في التسبيح على الإطلاق.
وقد يسأل سائل: لو أن فاطمة (ع) أدركت قبر الحسين (ع) هل كانت لتجعل منه مسبحة بدلاً من طين قبر حمزة؟ أقول: نعم، بلا أدنى شك.
ومن ثمرات هذا التسبيح حسن العاقبة، كما أنه وإن كان استحبابه في الفريضة ثابتاً، إلا أنه ليس له وقت مخصوص، إنما هو مستحب في أيّ وقت كان.
ومن ثمراته أيضاً دحر الشيطان، ونيل رضا الرحمن. وفيه الشفاء من الأمراض والأدواء.
وفي الرواية الشريفة: «دخل رجل على أبي عبد الله (ع) وكلّمه، فلم يسمع كلام أبي عبد الله، وشكا إليه ثقلاً في أذنيه. فقال له: ما يمنعك ـ أو أين أنت ـ من‏ تسبيح‏ فاطمة (ع)؟ فقال له: جعلت فداك، وما تسبيح فاطمة. فقال: تكبر الله أربعاً وثلاثين، وتحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وتُسبح الله ثلاثاً وثلاثين، تمام المائة. قال: فما فعلت ذلك إلا يسيراً، حتى ذهب عني ما كنت أجده».[مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، علي بن الحسن الطبرسي: 278] .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.

https://hwerat.biz/uploader/images/2...8523748278.jpg
ثم آخر فقرات الحفل وهي المولد الفاطمي والجلوات الولائية مع الرادود عبدالمحسن بدر البخيتان

ثم ختم الحفل بدعاء الفرج

🕌 مسجد الشيخ الأوحد "قدس سره"

https://hwerat.biz/uploader/images/2...f348f10cc4.jpg https://hwerat.biz/uploader/images/2...c1fa236c7c.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...e14dc4a0de.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...f348f10cc4.jpg https://hwerat.biz/uploader/images/2...c7eddd31f1.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...041b529e22.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...1fb64337d9.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...e32905bc32.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...9293a4bbd5.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...85d422ce67.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...8523748278.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...e843ad5e34.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...0b6d7ffbfd.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...ab97fb29c6.jpg
https://hwerat.biz/uploader/images/2...56d6f2b7f8.jpg