احساس ملكه
05-07-2009, 02:28 PM
المختار من كتب امير المؤمنين عليه السلام و رسائله الى اعدائه و امراء بلاده ,,,
1 ) من كتاب له الى معاويه يذكر فيه فضل آل البيت و سابقتهم :
فأراد قومنا قتل نبينا و اجتياح أصلنا ، و هموا بنا الهموم و فعلوا بنا الأفاعيل ، و منعونا العذب ، و اجلسونا الخوف ، و اضطرونا الى جبل الوعر ، و أوقدوا لنا نار الحرب ، فعزم الله لنا الذب عن حوزته ، و الرمي من وراء حرمته ، مؤمننا يبغى بذلك الأجر و كافرنا يحامي عن الأصل . ومن اسلم من قريش خلو مما نحن فيه بحلف يمنعه أو عشيرته تقوم دونه ، فهو من القتل بمكان أمن .
و كان رسول الله صلى الله عليه و آله إذا احمر البأس ، و احجم الناس ، قدم أهل بيته فوقى بهم أصحابه حر السيوف و الأسنه . فقتل عبيده بن الحارث يوم بدر ، و قتل حمزه يوم أحد ، و قتل جعفر يوم مؤته . و أراد من لو شئت ذكرت اسمه مثل الذي اراد من الشهاده ، و لكن اجالهم عجلت ، و منيته اجلت .
فيا عجبا للدهر اذ صرت يقرن بي من لم يسع بقدمي ، و لم تكن له كسابقتي التي لا يدلي احد بمثلها إلا ان يدعي مدع ما لا اعرفه ، ولا اظن الله يعرفه والحمد للخ على كل حال .
و اما من سألت من دفع قتله عثمان إليك فإني نظرت في هذا الأمر ، فلم أره يسعني دفعهم إاليك ولا إالى غيرك ، و لعمري لئن لم تنزع عن غيك و شقاقك ، و لتعرفهم عن قليل يطلبونك ، لا يكفلونك طلبهم في بر ولا بحر ولا جبل ولا سهل ، إلا انه طلب يسوءك وجدانه ، وزور لا يسرك لقيانه والسلام لأهله .
2 ) و من كلام له قاله بعدما ضربه ابن ملجم لعنه الله يرغب في العفو عنه :
قاله قبيل موته على سبيل الوصيه لما ضربه ابن ملجم لعنه الله .
وصيتي لكم ان لا تشركوا بالله شيئاً . و محمد صلى الله عليه و آله فلا تضيعوا سنته . و اقيموا هذين العمودين وخلاكم ذم .
انا بالأمس صاحبكم ، و اليوم عبره لكم ، و غذاً مفارقكم ، إن أبق فأنا ولي دمي ، وان أفن فالفناء ميعادي . و إن أعف العفو لي قربة وهو لكم حسنه ، فاعفوا " الا تحبون أن يغفر الله لكم "
والله ما فجئني من الموت و اراد كرهته ، ولا طالع أنكرته . وما كنت إلا كقارب ورد وطالب وجد " وما عند اللخ خير للأبرار "
3 ) و من كتاب له الى زياد بن ابيه يحذره من خداع معاويه له :
و قد عرفت ظأن معاويه كتب اليك يستزل لبك و يستفل غربك ، فاحذره فإنما هو الشيطان يأتي المؤمن من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله ليقتحم غفلته و يسلب غرته .
وقد كان من ابي سفيان في زمن عمر فلته من حديث النفس و نزغته من نزغات الشيطان ، ولا يثبت بها نسب ، ولا يستحق بها ارث ، و المتعلق بها كالواغل المدفع ، و النوط المذبذب .
المصدر : نهج البلاغه صـ 590 .
1 ) من كتاب له الى معاويه يذكر فيه فضل آل البيت و سابقتهم :
فأراد قومنا قتل نبينا و اجتياح أصلنا ، و هموا بنا الهموم و فعلوا بنا الأفاعيل ، و منعونا العذب ، و اجلسونا الخوف ، و اضطرونا الى جبل الوعر ، و أوقدوا لنا نار الحرب ، فعزم الله لنا الذب عن حوزته ، و الرمي من وراء حرمته ، مؤمننا يبغى بذلك الأجر و كافرنا يحامي عن الأصل . ومن اسلم من قريش خلو مما نحن فيه بحلف يمنعه أو عشيرته تقوم دونه ، فهو من القتل بمكان أمن .
و كان رسول الله صلى الله عليه و آله إذا احمر البأس ، و احجم الناس ، قدم أهل بيته فوقى بهم أصحابه حر السيوف و الأسنه . فقتل عبيده بن الحارث يوم بدر ، و قتل حمزه يوم أحد ، و قتل جعفر يوم مؤته . و أراد من لو شئت ذكرت اسمه مثل الذي اراد من الشهاده ، و لكن اجالهم عجلت ، و منيته اجلت .
فيا عجبا للدهر اذ صرت يقرن بي من لم يسع بقدمي ، و لم تكن له كسابقتي التي لا يدلي احد بمثلها إلا ان يدعي مدع ما لا اعرفه ، ولا اظن الله يعرفه والحمد للخ على كل حال .
و اما من سألت من دفع قتله عثمان إليك فإني نظرت في هذا الأمر ، فلم أره يسعني دفعهم إاليك ولا إالى غيرك ، و لعمري لئن لم تنزع عن غيك و شقاقك ، و لتعرفهم عن قليل يطلبونك ، لا يكفلونك طلبهم في بر ولا بحر ولا جبل ولا سهل ، إلا انه طلب يسوءك وجدانه ، وزور لا يسرك لقيانه والسلام لأهله .
2 ) و من كلام له قاله بعدما ضربه ابن ملجم لعنه الله يرغب في العفو عنه :
قاله قبيل موته على سبيل الوصيه لما ضربه ابن ملجم لعنه الله .
وصيتي لكم ان لا تشركوا بالله شيئاً . و محمد صلى الله عليه و آله فلا تضيعوا سنته . و اقيموا هذين العمودين وخلاكم ذم .
انا بالأمس صاحبكم ، و اليوم عبره لكم ، و غذاً مفارقكم ، إن أبق فأنا ولي دمي ، وان أفن فالفناء ميعادي . و إن أعف العفو لي قربة وهو لكم حسنه ، فاعفوا " الا تحبون أن يغفر الله لكم "
والله ما فجئني من الموت و اراد كرهته ، ولا طالع أنكرته . وما كنت إلا كقارب ورد وطالب وجد " وما عند اللخ خير للأبرار "
3 ) و من كتاب له الى زياد بن ابيه يحذره من خداع معاويه له :
و قد عرفت ظأن معاويه كتب اليك يستزل لبك و يستفل غربك ، فاحذره فإنما هو الشيطان يأتي المؤمن من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله ليقتحم غفلته و يسلب غرته .
وقد كان من ابي سفيان في زمن عمر فلته من حديث النفس و نزغته من نزغات الشيطان ، ولا يثبت بها نسب ، ولا يستحق بها ارث ، و المتعلق بها كالواغل المدفع ، و النوط المذبذب .
المصدر : نهج البلاغه صـ 590 .