المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تصبح مبدعا في تفكيرك


أنوار الأمل
05-02-2011, 03:36 AM
كَيفَ تُصبِحُ مُبدِعَاً فِي تَفكِيرِك ؟! ..












.. مُقَدّمَة ..








تَمّ تَعرِيفُ الإبْدَاعِ فِي مَجَالاتٍ عِدّة بِـ تَعرِيفَاتٍ مُختَلِفَة ..





فـَ فِي الكُتُبِ عُرّفَ الإبدَاعِ كَـ الآتِي :: ..






هُو ابتِدَاءُ الشّيءِ أو صُنعَهُ أوْ اِستِنبَاطَهُ لا عَنْ مِثَالٍ سَابِق ..









وَ مِنْ هُنَا يَتَجَلّى إبْدَاعُهُ سُبحَانَهُ فِي ( بَدِيعِ السّمَاوَاتِ وَ الأرضِ )










إذَن ..






سُبحَانَهُ تَعَالَى قَادِرٌ عَلى إبْدَاعِ الشّيءِ مِنَ العَدَمِ ، وَ هَذا مَا لا يَستَطِيعُ الإنْسَانُ عَلَيهِ ..








لِذَا فَـ إنّ العُلَمَاءَ المُفَكّرِين .. اتّفَقُوا عَلى أنّ الإبدَاعَ يَعنِي ::..





أنْ يَكُونَ الشّيءٌ مُنتَجٌ بِـ صَِياغَةٍ جَدِيدَة ، فِي حِينِ أنّ عَنَاصِرهُ مَوجُودَة مُسبَقَاً ..








هَكَذَا يُوجَدُ فِي بَعضِ وَاحَاتِ المُنتَدى العَريقَة | مِثَلَمَا قَدْ يُوجَدُ مَوضُوعٌ يَمِلّ المَرءُ مِن قَرَاءَتِهِ ، لَكِنْ الأسْلُوبُ الرّائعُ وَ الفِكرَةُ الجَدِيدَةُ فِي الطّرحِ ، لَهَا أثَرَهَا فِي كَونِ المَوضُوعِ أصبَحَ إبدَاعَاً وَ ذَا شَعبِيّةٍ كَبِيرَة ! ..










مِنْ هَذِهِ النّقطَةِ نَنتَقِلُ إلى تَعرِيفِ الإبدَاعِ فِي عِلمِ النّفسِ :: ..






وَ هُوَ كَمَا قِيلَ لَدِيهُم بِـ أنّهُ القُدرَةُ عَلى اِبتِكَارِ حُلولٍ جَدِيدَة يَتَقَبّلُهَا المُجتَمَعُ لِـ مُشكِلَةٍ قَائمَة ، ..














وَ مِنْ تَعرِيفٍ أشْمَل لِـ الدّكتُورِ عَلي الحَمّادِي .. ، يَقُولُ :: ..





الإبدَاعُ هُوَ مَزِيجٌ مِنَ الخَيَالِ العِلمِيّ المَرنِ لِـ تَطويرِ فِكرَةٍ قَدِيمَة ، أوْ لِإيجَادِ فِكرَةٍ جَدِيدَة ، مَهمَا كَانتِ الفِكرَةُ صَغِيرة ، يَنتِجُ عَنهَا إنتَاجٌ مُمَيّزُ غِيرُ مَألُوفٍ يُمكِنُ تَطْبيقَهُ وَ اسْتِعَمَالهُ ..



مَنْ هُوَ المُبدِعُ ؟




الإبْدَاعُ لا يَقتَصِرُ عَلَى أحَدٍ مُعَيّنٍ ، بَـلِ الجَمِيعُ يَستَطِيعُ أنْ يُبدِعَ ..

فَقَطْ ، إنْ رَغِبَ الشّخصُ بِذَلِك ! ..





مِثَالٌ لِـ أحَدِ الإبدَاعَاتِ ::..


أحَدُ رِجَالِ الأعمَالِ كَانَ يَقفُ فِي طَابُورٍ طَويلِ فِي إحَدَى المَطَاراتِ ، .. لاحَظَ الرّجُلُ أنّ أغلِفَةَ تَذَاكِرِ السّفَرِ بَيضَاءَ خَالِيَة .. فَـ فَكّرَ فِي طِبَاعَةِ إعلانَات هَذِهِ الأغلِفَة وَ تَوزِيعِ هَذِهِ الأغلِفَة مَجّانَاً عَلَى شَرِكَاتِ الطّيَرَانِ .. وَ وَافَقَتْ شَرِكَاتُ الطّيرَانِ عَلَى هَذَا العَرضِ ؛ خَاصّةً أنّهُ كَانَ مَجّانَاً ..

وَ تَمّ التّعَاونُ مَعَ رَجُلَ الأعْمَالِ الذِي كَانَ مُدِيراً لِـ أحَدِ المَطَابِعِ وَ تَمّ المَشرُوعِ ، وَ النّتِيجَةُ كَانت مُذهِلَة .. حَيثُ الأربَاحُ بِملايين الدّولارَاتِ ..







فَـهَذَا اُعتُبِرَ إبدَاعَاً لِـكَونِهِ حَسّنَ أمْرَاً فِي شَيءٍ مّا ، وَ إنْ كَانَ إيجَادَ حَلٍ لِمُشكِلَة أوْ الاِستِفَادَة فِي شَيءٍ مَوجُودٍ لِـ إيجَادِ شَيءٍ لا مَوجُود ..

أو لِـ تَحِسينِ عَلاقَةٍ مّا ، أوْ لِـ التّعَامُلِ مَعَ الآخَرِين ..


يُسَمّى إبدَاعَاً ..

مَلامِحُ الشّخصِيّةِ المُبدِعَة ! ..






الإبْدَاعُ سُلوكٌ إنسَانّي خَلّاقُ ، يَكمُنُ فِي دَاخِلِ كُلّ فَردٍ ..




يَتّضِحُ فِي الحَالاتِ التِي يُلاقِي فِيهَا الشّخصُ التّحفِيزَ لِـ مَدَارِكِهُم وَ اِستِشَارِةِ الأحَاسِيسَ فِي وَسَائلَ عَدِيدَة ، ..


حَتّى يُوجَدَ لَدَيهُم مَلِكَةَ الحُضورِ الدّائمِ ، وَ الحَيَوِيّ للعَقلِ البَاطِنِ ..



وَ بِاستِطَاعَتِهُم اِختِيَارِ أنسَبِ الحُلُولِ وَ أفضَلِهَا مِنْ جُملَةٍ خَيَارَاتٍ مَطرُوحَة .. !



أوْ اِستِنبَاطِ مَجمَوعَةِ رُؤى وَ تَطَوّرَاتٍ مُبتَكَرَة لِمسَألَةِ خُتِمتَ عَلَى أنّهَا مُستَعصِيَة .. !






فَالإبدَاعُ مَوهِبَةٌ كَامِنَة ، تَحتَاجُ مِنّا فَقَطِ المَهَارَةُ فِي إخْرَاجِهَا وَ تَطوِيرهَا مَعَ صَقلِهَا لِـ الخَيرِ .. وَ مُمَارَسَتِهَا بِـ ذَكَاءٍ !








لَكِنْ فِي ظُروفٍ مُعَيّنَة ، قَدْ يَظهَرُ إبدَاعُ بَعضِ الأفرَادِ فِي مَوَاقف طَارئِة ، أوْ حَرِجَة ..


فَيَجِبُ عَلَيهمُ التّوجّهُ لِأنفُسِهُم أكْثَرُ وَ العِنَايَة بِهَا .. فَيُغَيّروا نَمَطَ سُلُوكِهُم بِمَا يَتَنَاسَبُ مَعَ الصّفَاتِ المُبدِعَةِ التِي يَملِكُونهَا ..



مَلامِحُ الشّخصِيّةِ المُبدِعَة ! ..

الصفات التي قد تلحظ فيها ابداعاًًًً على انسان ما ..ََ

1. الحَسَاسِيّة ::..



وَ هِيَ القُدْرَة عَلَى وَعِي مُشكِلَةُ مَوقفٍ مُعَيّن .. وَ الإحَاطَة بِجَمِيعِ أبعَادِ المَوقفِ وَ العَوَامِلِ المُؤثّرَةِ فِيهِ .. وَ مُنَاقَشَتِهِ بِسَعَةِ صَدرٍ ، وَ التّعَامُلِ مَعَهُ بِـ إيجَابِيّة وَ حِكمَة ..


أي المُبدِعُ فِي حَالَةِ الأزْمَة المُستَعصِيَة .. يَتَغَلّبُ سَريعاً جِدّاً عَلَى الشّعُورِ بِـالإحبَاطِ أوْ الشّعُورِ بِالفَشَلِ وَ النّقصِ فِي مُعظَمِ الأحيَانِ ..


أمّا حَالة اللا إبدَاع ، وَ التِي تُوجَدُ فِي الكَثِيرِ مِنَ الصّنفِ البَشَرِي ..

فَيهَا الأزمَةُ المُستَعصِيَة تَزِيدُهُم إحبَاطَاً وَ تَرَاجُعَاً فِي الثّقَةِ بِـالذّاتِ وَ نُكُوصاً إلى الوَرَاءِ .. فَينْهَزِمُونَ بِسهُولَةٍ فِي شَتّى أمُورِ الحَيَاة ..










2. الطّلاقَة ::..


وَ هِيَ المَقدِرَة عَلَى إنتَاجِ سَيلٍ كَبِيرٍ مِنَ الأفكَارِ ، التّصَوّرَاتِ الإبدَاعِيّة فِي بُرهَةٍ زَمَنِيّة مَحدُودَة ..




وَ تَتَنَوّعُ الطّلاقَةِ فِي أصنَافِهَا ::




- طَلاقَةُ الكَلِمَاتِ :




أيّ السّرعَةُ في إنتَاجِ كَلِمَاتٍ أوْ وحدَاتِ التّعبِيرِ وفقَاً لِـ شُرُوطٍ مُعَيّنَة فِي بِنَائهَا أوْ تَركِيبِهَا ..








- طَلاقَةُ الأفكَارِ :




أيّ السّرعَة فِي إيرَادِ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ الأفكَارِ وَ الصّورِ الفِكرِيّة مِنْ أحَدِ المَوَاقِفِ ..











- طَلاقَةُ التّعبِير :




أيّ القُدرَةُ عَلى التّعبِيرِ عَنِ الأفكَارِ وَ سُهُولَةِ صِياغَتِهَا مِن كَلِمَاتٍ أوْ صُور للتّعبِيرِ عَنِ هَذِهِ الأفكَارِ بِطَرِيقَةٍ تَكُونُ مُتّصِلَة بِغَيرهَا وَ مُلائمَةٍ لهَا .





قَدْ أستَطِيعُ القَولَ فِي أنّ المُنَاقشَ فِي القَضَايَا الاِجتِمَاعِيّةٍ مُبدِع ، لـِ أنّهُ يَصِلُ أفْكَارَهُ أثنَاءَ حَدِيثِهِ - زَمَنٌ قِيّاسِي - وَ يُوصِلُهَا بِبَعضِهَا بِصُورَةٍ مُلائمَة للمَوضُوع .











3. المُرُونَة ::..




أيّ قُدرَةُ العَقلِ عَلَى التّكيّفُ مَعَ التّغَيّرَاتِ الحَاصِلَة وَ المَوَاقِفِ المُسْتَجِدّة ، وَ الاِنتِقَالِ مِن زَاوِيَةٍ جَامِدَة إلَى زَاوِيَةٍ مُتَحَرّرة تَقتَضِيهَا عَمَلِيّة المُوَاجَهَةِ .


وَ عِنْدَمَا آتِي بِمثَالٍ لِـ المُرُونَة ، فَـ إنّي أجِدُ الأُدَبَاءَ فِي الوَاجِهَة ! ..

/





أي أنّ بَعضَ الكُتّابِ اللذِينَ يَبرعُوا فِي مَجَالِ الكِتَابَة ، قَدْ تَأتِيَهُم فُرصَةٌ بِـعَجَلٍ لِإلقَاءِ نُصُوصِهُم أمَامَ المَلأ ، وَ تَجِدُهم أثْنَاءَ ذَلِكَ بَارعِينَ بِضَبطِهم أنفُسِهم وَ التّكيفُ السّرِيعِ مَع الأجْوَاء ، حَتّى تَكَادُ تَعتَقِدُ أنّهُم مُعتَادِينَ عَلَى ذَلِكَ ! .










4. الأصَالَة ::..



أي تَقْدِيمُ نِتَاجَاتٍ مُبتَكَرَة تَكُونُ مُنَاسِبَة لِـلهَدَفِ وَ الوَظِيفَة التِي يُعمَل لِأجْلِهَا .





5. البَصِيرَة ::..


وَ تَعنِي اِمتِلاكِ النّظرَةِ الثّاقِبَة وَ القُدرَة عَلَى اِخترِاقِ الحُجُبِ التّقلِيدِيّة ، وَ قِرَاءَةِ النّتَائجِ وَ توَقّعِهَا قَبلَ أوَانِهَا ، وَ إعْطَاءِ البَدَائلِ اللازِمَة لِكَافّةِ الاِحتِمَالاتِ المتَوَقّعَة .






مِثَالُ ذَلِكَ التّخطِيطُ لِـ مَشرُوعٍ مّا .. فَهُوَ يَحتَاجُ هَذِهِ الدِينَامِيكِيّة !



تحياااتي للجميع

أغاريد
05-02-2011, 05:21 AM
جزيتي خيرااااااااا انواااااااار الامل

همس الخيال
05-03-2011, 12:59 AM
مشاركه مميزه
لاعدمناك غاليتي

أنوار الأمل
05-03-2011, 03:51 PM
أغاريد
همس الخيال
مشكورين ع المرور
في صفحتي المتواضعه
لاحرمني الله تواجدكم العطر


تحياتي

الراقي
05-03-2011, 07:33 PM
قَدْ يُوجَدُ مَوضُوعٌ يَمِلّ المَرءُ مِن قَرَاءَتِهِ ، لَكِنْ الأسْلُوبُ الرّائعُ وَ الفِكرَةُ الجَدِيدَةُ فِي الطّرحِ ، لَهَا أثَرَهَا فِي كَونِ المَوضُوعِ أصبَحَ إبدَاعَاً وَ ذَا شَعبِيّةٍ كَبِيرَة ! ..

نعم صدقتي وانت الان ابدعتي كل الابداع
بهذا الطرح الاكثر من راااااااائع
لكي خالص الشكر والامتنان

أنوار الأمل
05-05-2011, 01:10 AM
الرآآقي
الابدآآع هو توآجدك في متصفحي بحد ذآته
لاحرمني الله تواجدك العطر



تحياتي

جنان الخلد
05-06-2011, 05:31 PM
شكرا انوار الامل يعطيك العافيه

أنوار الأمل
05-06-2011, 11:13 PM
العفوو جنونه
مشكوره ع المرور
لاحرمني الله تواجدك العطر

دموع الورد
05-07-2011, 03:16 AM
جزيتي خيرا انوار الامل شكرا لك

أنوار الأمل
05-09-2011, 03:17 AM
دموع الورد
مشكوووره ع المرور
لاحرمني الله تواجدك اللعطر



تحياتي